شبكة عيون الإخبارية

حذر متوقع بأسواق الخليج.. تعرف على الأسباب

من: محمود جمال

مباشر: توقع محللون لـ"مباشر" أن يسيطر الحذر على معظم أداء أسواق الخليج خلال جلسة اليوم الثلاثاء والخميس وسط الترقب للقرار التاريخي للفيدرالي بشأن الفائدة مع تزايد التوقعات بخفضها للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة المالية العالمية في 2008.

وبنهاية جلسة أمس الاثنين، ارتفعت أغلب الأسواق الخليجية وفي مقدمتها سوق دبي المالي الذي سجل أعلى مستوى منذ عام بدعم سهم إعمار العقارية بعد أن حقق أداءً فائقاً لم يشهده منذ أغسطس 2018 وفي المقابل، تراجع السوق السعودي ليسجل مؤشره العام لـ"تداول" أسوأ أداء يومي في شهر.

ويترقب مستثمرو العالم ككل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي "المركزي الأمريكي" الذي سيبدأ اجتماعه مساء اليوم على أن يعلن عن نتائج الاجتماع في مساء يوم غدٍ الأربعاء وسط توقعات أن يخفض البنك معدل الفائدة، للمرة الأولى في عقد.

أداء المحافظ

وقالت المحللة منى مصطفى، عضو اللجنة العلمية بالمجلس الاقتصادي الأفريقي، إن أسواق الخليج تمر بمرحلة مهمة من الناحية الفنية للمؤشرات ومن جهة الأخبار المرتقبة التي يأتي في مقدمتها قرار الفيدرالي الأمريكي مع التوقعات بخفض  الفائدة بعد 4 سنوات من الرفع الشبه متواصل.

وأشارت إلى أن الكشف عن النتائج نصف السنوية للشركات المدرجة بأسواق الخليج هي من العوامل الأساسية والرئيسية التي يعول عليها العديد من المستثمرين خلال الفترة الحالية.

وتوقعت أن يسطر الترقب خلال جلسات الأسبوع المتبقية على أداء بعض المحافظ بالأسواق ولا سيما بالسوق السعودي الذي يشهد بعض التراجعات المؤقتة التي لن تستمر وفقاً للمسار الفني للمؤشر العام ومعطيات الشركات.

وفي أداء مخالف للتوقعات، تراجع المؤشر العام للسوق السعودي بنهاية جلسة أمس بنسبة 1.47بالمائة ما يعادل 30 نقطة بالغاً 8729 نقطة وذلك بقيادية سهم "الراجحي" الذي هبط 3 بالمائة و"سابك" بعد تراجعه 1.6 بالمائة وتحقيق أقل أرباح فصلية منذ نهاية 2009.

وأوضحت أن النتائج النصفية تلعب دوراً كبيراً في تحديد مسار المؤشر العام للسوق السعودي في الوقت الحالي حيث إن التراجعات الغير متوقعة التي منيت الأسواق بالأمس جاءت متزامنة مع صدور بيانات عن الأرباح المجمعة للمصارف العاملة في ، التي جاءت دون التوقعات في يونيو/حزيران.

وبحسب تقرير "ساما"، تراجعت أرباح البنوك السعودية بنهاية شهر يونيو/ حزيران الماضي إلى 1.449 مليار ريال مسجلة أدنى مستوياتها خلال عام 2019، بنحو 70 بالمائة على أساس شهري بالمقارنة مع أرباح شهر مايو /أيَّار الماضي البالغة 4.788 مليار ريال.

ورجحت منى مصطفى أن يكون التراجع في القطاع مؤقتاً وأن تستعيد البنوك السعودية بريقها بالنتائج الجيدة. لافتاً إلى أن جلسة اليوم ستكون هامة في تحديد اتجاه المؤشر العام للسوق الذي انخفض بالأمس دون 8800 نقطة.

وأوضحت أن الضغوط البيعية التي تشهدها بعض الأسهم خاصة بالقطاع العقاري قد تساهم في دخول المؤشر إلى منطقة الـ 8600 نقطة التي من بعدها يعود إلى عمليات الصعود التي قد تدفعه إلى تجاوز 9000 نقطة من جديد.

وأكدت أن الأسواق الخليجية تتعرض لبعض عمليات جني أرباح محدودة استهدفت أسهم كبرى، مؤكداً أن مستويات السيولة مازالت متواضعة، مشيراً إلى أن الأسهم الإماراتية الأكثر إغراء حالياً للمؤسسات الأجنبية.

وتوقعت استمرار تفاؤل المتعاملين بالأسواق الإماراتية خاصة مع إعلان نتائج الأعمال الإيجابية للشركات التي ستدعم تحركات القياديات التي قد تستمر في تقديم أداء إيجابي خلال تعاملات الأسبوع الحالي.

مخصص الزكاة

وبدوره أوضح محمد الشميمري الخبير الاقتصادي والمحلل بأسواق المال السعودي أن أسباب تراجع السوق بالأمس وعدم استقراره خلال الأسبوع تعود إلى تعديل آلية خصم مخصص الزكاة من قائمة الدخل بدلاً من خصمها من قائمة حقوق المساهمين.

وقال الشميمري إن ظهور خصم الزكاة بدأ من النصف الأول بقائمة دخل البنوك سيخفض أرباحها بنسبة 10بالمائة، مشيراً إلى أن هذا القرار سيؤثر سلباً على مكررات ربحية أسهم البنوك، وعلى تقييم أسعارها وسيغير من تقييم أسهم البنوك.

وأكد أن ذلك سيؤثر على مكررات ربحية السوق ككل، لأن أرباح البنوك 61 بالمائة من إجمالي الأرباح في الربع الأول من العام الحالي.

أحداث فاصلة

ومن جانبه، لفت المستشار الاقتصادي بأسواق المال الخليجية إبراهيم الفيلكاوي إلى أن التذبذب والتفاوت قد يستمر الأسواق الخليجية في ظل الترقب الذي يسيطر على الأسواق العالمية التي شهدت تراجعاً بالأمس.

وأوضح أن الأيام القادمة إلى نهاية الأسبوع تعد فاصلة لمسار الأسواق العالمية والمنطقة ككل حيث ينتظر مستثمرو العالم التاريخي للفيدرالي الأمريكي وذلك وسط التوقعات بزيادة الفائدة بعد أكثر من عقد ومنذ الأزمة المالية العالمية في 2008.

وأشار إلى أن هناك اهتماماً بالغاً من المحافظ الأجنبية إلى المحادثات التي ستجرى بين وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منشن والممثل التجاري الأمريكي روبرت لايتيزر مع الصين حيث سافر المسؤولان إلى بكين لإجراء مفاوضات بشأن النزاع التجاري. وكانت المحادثات بهذا الشأن قد تعطلت بين الطرفين منذ مايو/ أيَّار الماضي.

وهذا الأسبوع أيضاً ينتظر مستثمرو العالم الذين بتحركاتهم بأسواق الأسهم حول العالم على تحركات المحافظ بأسواق المنطقة ظهور بيانات الوظائف الأمريكية التي ستظهر أكثر الواقع في الحاجة لخفض الفائدة من عدمه، وإضافة البيانات التي تخص قطاع التصنيع العالمي وسط مخاوف من الصناعات التي تعاني روكود كبير، وسيجتمع صناع السياسية النقدية أيضاً باليابان لخفض الفائدة كما سيصدر البنك المركزي البرازيلي قراراً بهذا الخصوص الأسبوع الجاري.

ترشيحات:

تحليل.. التوطين والرسوم يقلصان أعداد المشتغلين الأجانب بالسعودية

الاحتياطات الأجنبية للسعودية بالخارج ترتفع 6.3 مليار دولار بنهاية يونيو

عجز ميزانية الكويت يتراجع 31% بالعام الماضي

61 مليار دولار إيرادات الكويت النفطية في 2018/2019

توسعات "دانة غاز" بالعراق تتصدر نشرة "مباشر" الإمارات.. اليوم

غينيا الاستوائية تعفي الإماراتيين من تأشيرة دخول أراضيها

مباشر (اقتصاد)

أخبار متعلقة :