من: ثابت شحاتة
الرياض- مباشر: تواصل شركة اتحاد اتصالات "موبايلي"، ثاني مُشغل للمحمول بالسعودية، تحقيق أرباح لثلاثة أرباع متوالية بنهاية الربع الثاني من العام 2019، في بادرة تعكس تعافي الشركة تدريجيا من تبعات أزمة قوية ألمت بها في العام 2014، كبدتها خسائر متتالية في 5 سنوات عجاف.
وتحولت الشركة للربحية بالربع الثاني من 2019، بأرباح صافية بلغت 37.77 مليون ريال، مقابل صافي خسائر بقيمة 78.63 مليون ريال للربع المماثل من العام الماضي، لتواصل نتائجها إيجابية للربع الثالث على التوالي.
وكانت الشركة أعلنت عن تحقيق صافي ربح بالربع الأول من 2019، والربع الرابع من 2018، بنحو 67.3 مليون ريال، و80 ريالا، على التوالي.
وأعلنت الشركة، عن آخر توزيعات نقدية، في العام 2014، عندما قرر مجلس الإدارة توزيع 1.25 ريال للسهم، عن الربع الثاني من 2014، بقيمة إجمالية بلغت 962.5 مليون ريال.
توقف التوزيعات
وتوقفت توزيعات الشركة على المساهمين منذ الأزمة التي تعرضت لها في أواخر عام 2014، بسبب أخطاء محاسبية، كلفت الشركة، خسائر صافية تخطت الملياري ريال، بالربع الرابع من عام 2014.
وحينئذ قرر مجلس إدارة الشركة، في نوفمبر تشرين الثاني 2014، تكليف لجنة المراجعة بتحديد المسؤولية حيال ما ورد من أخطاء محاسبية، أدت إلى تعديل النتائج المالية السابقة للشركة.
وتبعها إيقاف العضو المنتدب والرئيس التنفيذي خالد عمر الكاف، عن العمل، وتفويض سيركان اوكاندان بتسير أعمال الشركة.
وأوصى مجلس إدارة الشركة عقب ذلك، بعدم توزيع أرباح نقدية عن الربع الثالث من العام 2014م، وقال إنه سيقوم بتقييم جدوى توزيع الأرباح عن الأرباع القادمة بما يتماشى مع أهداف الشركة وتطلعات المستثمرين.
خسائر كبيرة
وفي شهر يناير/ كانون الثاني 2015، أعلنت الشركة عن تحقيق صافي خسائر بلغت 2.28 مليار ريال للربع الرابع من 2014، نتيجة تسجيل مصاريف غير اعتيادية وبنود غير متكررة.
وتوالت التبعات لتعلن الشركة، في شهر فبراير/ شباط 2015، عن استقالة رئيس مجلس الإدارة عبدالعزيز صالح الصغير، وتعيين سليمان بن عبدالرحمن القويز، رئيسا لمجلس الإدارة.
وقرر مجلس الإدارة في الشهر ذاته إعفاء العضو المنتدب والرئيس التنفيذي خالد عمر الكاف من منصبه، مع احتفاظ الشركة بحقها في الرجوع عليه، وذلك بعد فترة من إيقافه عن العمل.
خالد عمر الكاف
وقررت هيئة السوق المالية السعودية، في مارس 2015 تكليف فريق عمل متخصص يتولى فحص القوائم المالية لشركة "موبايلي"، تمهيدا لاستكمال الإجراءات النظامية اللازمة.
وجرى تعيين خليفة حسن الشامسي عضواً منتدباً للشركة، في أبريل/ نيسان 2015 وكان يشغل منصب الرئيس التنفيذي للخدمات الرقمية بمجموعة اتصالات الإماراتية، التابعة لها الشركة.
أحمد فروخ رئيسا تنفيذيا
وقرر مجلس إدارة الشركة، في يوليو تموز 2015، تعيين أحمد فروخ رئيسا تنفيذيا للشركة، الذي كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي لشركة MTN جنوب أفريقيا، ليتولى مهمة إعادة الاستقرار إلى الشركة.
أحمد فروخ
وكأحد تبعات الأزمة قررت لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية، في أكتوبر/ تشرين الأول 2015، رفض الدعاوى المرفوعة من بعض المستثمرين ضد الشركة بشأن التعويض عن خسائر، لعدم ثبوت تجاوز الشركة لالتزامها النظامي.
وفي مايو/ أيار 2016، أعلنت الشركة عن توصلها لاتفاق مع جميع الجهات المقرضة للتنازل عن كافة المخالفات المتعلقة بجميع تسهيلاتها المالية.
أبودومة يقود الشركة
وأعلنت الشركة، في يناير/ كانون الثاني 2017، عن استقالة الرئيس التنفيذي أحمد فروخ، بعد تخطي مرحلة إعادة استقرار الشركة، وتعيين أحمد عبد السلام أبودومة، رئيسا تنفيذيا، لقيادة مرحلة النمو والتوسع للشركة.
أحمد عبد السلام أبودومة
وفي شهر فبراير/ شباط من ذات العام، أعلنت الشركة، عن توقيع اتفاقية تمويل مرابحة بقيمة 7.9 مليار ريال، مع مجموعة من المصارف السعودية، لإعادة جدولة ديونها بما يتماشى مع تدفقاتها النقدية وإلغاء مخاطر إعادة التمويل على المدى المتوسط والطويل.
وأعلنت هيئة السوق المالية السعودية، في أكتوبر/ تشرين الأول 2017، عن استكمال النيابة العامة كافة التحقيقات اللازمة في مخالفات الإدارة السابقة لشركة "موبايلي"، وإقامة دعوى جزائية لدى لجنة الفصل في منازعات الأوراق المالية.
وأكدت الشركة أن هذه الإجراءات معنية بأفراد من الإدارة التنفيذية السابقة وليست ضد الشركة نفسها، ولا يتوقع منها أية آثار مالية سلبية على الشركة.
اتفاقية تمويل عالمية
وواصلت الشركة خطواتها للنمو لتُعلن في ديسمبر/ كانون الأول من العام 2018، عن توقيع اتفاقية تمويل مع وكالات ائتمان تصدير عالميين، بقيمة 1.09 مليار ريال، لتحديث شبكة الهاتف الجوال.
وأكدت الشركة على أن اكتمال هذا التمويل، يعكس التحسن المستمر للتصنيف الائتماني للشركة ويؤكد ثقة المقرضين في وقدراتها وإنجازاتها.
لتلوح انفراجة في الأفق عبر التوصل لتسوية مع الجهات الحكومية السعودية، وتُعلن في الشهر ذاته، التوصل لاتفاق مع وزارة المالية السعودية ووزارة وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، لتسوية جميع الخلافات السابقة وتحديد إطار استثماري جديد وآلية جديدة لاحتساب المقابل المالي نظير تقديم الخدمة تجاريا.
البدران رئيس تنفيذي
ولمواصلة التحول الناجح أعلنت "موبايلي"، في شهر فبراير/ شباط 2019، عن استقالة الرئيس التنفيذي أحمد عبد السلام أبودومة، وتعيين السعودي سلمان بن عبد العزيز البدران، خلفا له، ليواصل دعم التحول الناجح للشركة.
سلمان بن عبد العزيز البدران
سقوط حر للسهم
لم يكن أداء سهم "موبايلي" بعيدا عن تلك التغييرات وتأرجح على أثرها، وشهد خسائر قوية منذ ظهور أزمة الشركة في عام 2014، بما يشبه السقوط الحر، ليفقد السهم نحو 75 بالمائة من قيمته، خلال تلك الفترة.
وهبط السهم من أعلى مستوياته عند 93.75 ريال، في سبتمبر/ أيلول 2014، ليصل إلى مستوى 23.4 بنهاية جلسة اليوم الثلاثاء، لتصل خسائر السهم إلى نحو 70 ريالا، منذ بداية هبوطه منذ أواخر عام 2014.
تاريخ "موبايلي"
وتأسست شركة اتحاد اتصالات (موبايلي)، في أغسطس/ آب 2004م، لتكون المشغل الثاني لخدمات الاتصالات المتحركة في السعودية، وألقت الشركة خدماتها تجارياً في مايو / أيار 2005م.
وتم إدراج أسهم الشركة، التي تمتلك مجموعة "اتصالات" الإماراتية 27.99 بالمائة من أسهمها، بالسوق السعودي بتاريخ 20 ديسمبر / كانون الأول من العام 2004.
ترشيحات:
نمو الإيرادات وانخفاض التكلفة يقلصان خسائر "موبايلي" بالربع الثاني
تقرير: نتائج "موبايلي" أفضل من المتوقع..وتوصية بالحياد والتعادل يتحقق بـ2019
الرئيس التنفيذي لـ"موبايلي": نسعى لتخفيض الدين وتحسين وضع السيولة
مسح.. أرباح شركات الاتصالات السعودية تقفز 29.5% بالربع الثاني
ارتفاع هامشي لأرباح قطاع الاتصالات السعودي بالربع الأول من 2018
أخبار متعلقة :