السعودية وكوريا الجنوبية يتفقا على توسيع نطاق التعاون..في بيان مشترك

الرياض - مباشر: أعلنت المملكة العربية السعودية عن الاتفاق مع جمهورية كوريا الجنوبية على توسيع نطاق التعاون بين الجانبين في جميع جوانب العلاقات الثنائية.

‏وأصدرت السعودية وجمهورية كوريا، اليوم الخميس، بيان مشترك بمناسبة الزيارة الرسمية التي قام بها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إلى جمهورية كوريا، وفقاً لوكالة أنباء السعودية "واس".

والجدير بالذكر، أن ولي العهد السعودي قام بزيارة رسمية إلى كوريا الجنوبية خلال يومي 26-27 يونيو/حزيران الجاري، قبل التوجه إلى اليابان لترأس وفد المملكة بقيمة العشرين.

ونوه البيان المشترك، إلى اجتماع الأمير محمد بن سلمان مع رئيس كوريا، مون جي إن، لمناقشة مستقبل تطوير العلاقات الثنائية، إلى جانب القضايا الإقليمية والدولية، حيث تم الاتفاق على توسيع نطاق التعاون بين البلدين في جميع جوانب العلاقات الثنائية.

واتفق الجانبان على تنويع وتوسيع التعاون الثنائي في مجال الصناعات الجديدة التي تلبي احتياجات حقبة الثورة الصناعية الرابعة، فضلاً عن بذل جهوداً مشتركة لخلق فرص وظيفية للشباب في الدولتين، في مقدمتها مجالات الصناعة الحديثة المستقبلية كالسيارات الصديقة للبيئة وصناعة الروبوتات وتقنية المعلومات والتواصل وتقنيات شبكة الجيل الخامس.

ورحب الجانبان بتوقيع عدد من مذكرات التفاهم واتفاقية برنامج تنفيذي خلال الزيارة الرسمية، متضمنة مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات السيارات واتفاقية برنامج تنفيذي في مجالات صناعة الروبوتات وتقنية معلومات الاتصال وبمجال اقتصاد الهيدروجين.

وأعربت المملكة العربية السعودية بترحيبها بمشاركة الشركات الكورية في مناقصة مشروع بناء أول محطة توليد طاقة نووية تجارية في السعودية، كما أكد الجانبان على أهمية استمرار التعاون وبناء القدرات البشرية في البحث والتطوير النووي والمناطق التنظيمية.

وذكر الجانبان، أهمية زيادة الاستثمار المتبادل من أجل توسعة الاستثمارات التي تعود بالنفع على الجانبين، مع الأخذ في الاعتبار الإمكانيات الكافية لتوسيع الاستثمار المتبادل الذي يعكس مستوى التعاون الاقتصادي وحجم التجارة بين البلدين.

كما اتفق الجانبان على العمل معاً لإنجاح المشاريع الضخمة التي تسعى المملكة العربية السعودية لتحقيقها كـ "مشروع البحر الأحمر" و "نيوم" ومدينة "القدية الترفيهية".

وافتتحا الرئيس الكوري وولي العهد السعودي معاً مشروع توسعة شركة "إس أويل"، والذي بلغ حجم الاستثمار فيه 4.2 مليار دولار أمريكي مما سيعزز من ربحية شركة "إس أويل" وقدرتها التنافسية.

ورحب الجانبان بأن يكون التركيز في مرحلة التوسعة المقبلة لـ "إس أويل" على زيادة إنتاج البتروكيماويات وتوظيف تقنية جديدة تعرف بـ "تحويل النفط الخام إلى منتجات كيميائية بالتكسر الحراري"، والتي طورتها شركة أرامكو السعودية، ويبلغ حجم ذلك الاستثمار حوالي 6 مليار دولار تقريباً.

وأكدت المملكة العربية السعودية ـ باعتبارها أكبر مصدر موثوق في العالم للنفط ـ خلال الزيارة الرسمية للأمير محمد بن سلمان، التزامها بالسعي لاستمرار تدفق إمدادات النفط السعودي للأسواق العالمية، وتلبية احتياجات كوريا المتزايدة من خام النفط والمنتجات البترولية.

واتفق الجانبان، على سعي منهما إلى التطبيق الناجح لكافة المسائل التي اتفقا عليها، على تعزيز قنوات التواصل الحالية مثل: اللجنة السعودية ـ الكورية المشتركة، ولجنة رؤية السعودية ـ الكورية 2030، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في مجال الدفاع على مستوى نواب الوزراء من خلال لجنة التعاون التي أنشئت هذا العام.

ووقع الجانبان 14 مذكرة تفاهم بين الحكومتين في مجال تقنيات الاتصال والمعلومات، والحكومة الإلكترونية والسيارات، وفي مجال اقتصاد الهيدروجين، والتأمين الطبي، والثقافة، وحقوق الملكية الفكرية، وعمليات الشراء العسكرية، والتعاون بين مراكز الفكر في مجال الاقتصاد والمؤسسات المالية، وفي مجال السياحة والرياضة.

ووجه الأمير محمد بن سلمان، الدعوة إلى الرئيس مون، لزيارة المملكة العربية السعودية في وقت ملائم لكلا الجانبين، وقد اتفق الجانبان على عقد اجتماعات عديدة لمناقشة سبل تطوير الشراكة الاستراتيجية التي تجمع الدولتين.

ترشيحات