مباشر: أكد رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي أنه من الخطأ قراءة توقعات صناع السياسة على أنها تشير لرفع معدل الفائدة.
وبحسب بيان السياسة النقدية الصادر عن البنك اليوم الخميس، فإن مجلس محافظي المركزي الأوروبي يتوقع الآن بقاء معدلات الفائدة الرئيسية في منطقة اليورو كما هي حتى منتصف 2020 على الأقل، وهي فترة أطول من المعلنة سابقاً بنحو 6 أشهر.
وتابع البنك: "أو إبقاءها كذلك طالما كان ضرورياً لضمان التقارب المستمر للتضخم إلى هدف المركزي الأوروبي عند مستويات دون لكنها قريبة من 2 بالمئة على المدى المتوسط".
وقال دراجي في مؤتمر صحفي أعقب بيان السياسة النقدية اليوم، إن البنك مستعد لخفض معدلات الفائدة أو تنفيذ تدابير أخرى إذا لزم الأمر.
وأوضح أن البنك على استعداد للتصرف واستخدام كافة الأدوات المتاحة لضمان أن معدل التضخم يستمر في التحرك تجاه هدف المركزي الأوروبي.
كما أشار إلى أن صناع السياسة ناقشوا خيار إعادة بدء برنامج التيسير الكمي لشراء السندات والذي توقف بنهاية العام الماضي.
قرر البنك المركزي الأوروبي تكثيف دعمه لاقتصاد منطقة اليورو عبر تمديد تعهده بالإبقاء على معدلات الفائدة عند مستوياتها المنخفضة تاريخياً حتى منتصف عام 2020 مع إدخال تعديلات على توقعاته بشأن التضخم والأداء الاقتصادي.
وأكد دراجي أن المخاطر لا تزال مائلة إلى الجانب الهابط بسبب حالات عدم اليقين الجيوسياسي وتزايد الحمائية ونقاط الضعف في الأسواق الناشئة.
لكنه في المقابل قال أن مكاسب التوظيف الإضافية وزيادة الأجور تستمر في دعم مرونة اقتصاد منطقة اليورو إضافة لمعدل التضخم الآخذ في الارتفاع تدريجياً.
وقال إن تدابير السياسة الحالية تضمن أن تظل الظروف المالية مواتية للغاية كما تدعم التوسع في منطقة اليورو إضافة للتراكم المستمر في ضغوط الأسعار المحلية وبالتالي تطورات التضخم الرئيسية على المدى المتوسط.
وقرر البنك تثبيت معدلات الفائدة على عمليات إعادة التمويل الرئيسية وعلى الإقراض الهامشي وتسهيلات الودائع عند 0.00 بالمئة و0.25 بالمئة و-0.40 بالمئة على الترتيب.
ويتوقع المركزي الأوروبي أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو بنسبة 1.2 بالمئة خلال العام الحالي، وهو أعلى بنحو 0.1 بالمئة عن توقعاته السابقة في اجتماع مارس/آذار.
لكنه خفض توقعات النمو الاقتصادي عن العام المقبل ليصبح 1.4 بالمئة بدلاً من 1.6 بالمئة المتوقعة في اجتماع مارس.
وفيما يتعلق بالتضخم في منطقة اليورو، فرفع توقعاته قليلاً هذا العام لـ1.3 بالمئة بزيادة 0.1 بالمئة عن تقديرات اجتماع مارس/آذار في حين خفضها لعام 2020 إلى 1.4 بالمئة وهو أقل بنحو 0.1 بالمئة عن التوقعات السابقة.
وتأتي النظرة الحذرة للمركزي الأوروبي بالتزامن مع تحول البنوك المركزية في دول أخرى نحو السياسية النقدية السهلة، حيث خفض بنك أستراليا معدل الفائدة هذا الأسبوع للمرة الأولى في 3 سنوات كما نفذت الهند خطوة مماثلة للمرة الثالثة هذا العام.
كما تأتي عقب أيام من تعليقات رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" والتي أشار خلالها إلى أن المركزي الأمريكي قد يتدخل دفاعاً عن النمو الاقتصادي في البلاد مع التأكيد على مراقبة التطورات الاقتصادية والحرب التجارية عن كثب.
وبحلول الساعة 2:54 مساءً بتوقيت جرينتش، ارتفعت العملة الأوروبية الموحدة مقابل نظيرتها الأمريكية بنحو 0.5 بالمئة ليسجل اليورو 1.1275 دولار.
أخبار متعلقة :