شبكة عيون الإخبارية

هل سيتدخل وباول لإنقاذ أسواق الأسهم؟

تحرير: سالي إسماعيل

مباشر: لا يزال إجماع المستثمرين وخبراء الأسهم بأن الولايات المتحدة والصين سيتوصلان إلى اتفاق من شأنه إنهاء تصعيد القيود التجارية بين أكبر اقتصادين حول العالم.

لكن هناك أقلية أبدت نظرة حذرة حيال التفاؤل المفرط للغاية، بحسب تقرير نشرته وكالة "بلومبرج" الأمريكية.

وكان أحد تلك الأصوات المحذرة رئيس القسم العالمي للاستراتيجية في "نات ويست ماركتس" في لندن "جيمس ماكورميك"، والذي كان يراقب الأسواق في غالبية العقود الثلاثة الماضية.

ويقول "ماكورميك" إنه سمع اعتراضين رئيسين على تحذيره بشأن فشل الأسواق في الاستعداد لاحتمالات حرب تجارية طويلة الأمد بين الولايات المتحدة والصين.

رد الفعل

وكتب في مذكرة هذا الأسبوع، أنه خاض العديد من النقاشات حول هذه المسألة خلال الأسابيع القليلة الماضية، والبعض منها كان قوياً بعض الشيء.

وأضاف أن رد الفعل الذي تلقاه بشأن الحاجة لمزيد من الهبوط في الأسهم العالمية وخاصةً الولايات المتحدة تتلخص في الحماية المتوقعة من وباول.

الأول يشير إلى فكرة أن الرئيس دونالد ترامب سيقوم بإنقاذ السوق باتفاق تجاري إذا دعت الضرورة، بالنظر للأهمية التي يُوليها لأداء الأسهم كمقياس لإدارته.

والثاني هو مفهوم أن رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول سيتدخل لإنقاذ السوق عبر خفض معدلات الفائدة.

والمشكلة الجادة مع وضع كلا الحجتين هي الدائرة اللذان هما بداخلها، وبمعنى آخر: قبل أن ينفذ أياً من ترامب أو باول عمليات إنقاذ للسوق يجب أن تكون هناك موجة بيعية كبيرة.

وهناك تحدياً آخر ألا وهو أن الوقت مبكر للغاية لاتخاذ قرارات اعتماداً على الحملات الرئاسية لعام 2020.

ومن جهته، لم يشير ترامب إلى أيّ حاجة ملحة بشأن التوصل لاتفاقية في الأشهر المقبلة.

وفي مطلع الأسبوع، قال ترامب في طوكيو: "نحن لسنا مستعدين لإبرام صفقة، وأن التعريفات الجمركية قد ترتفع بشكل كبير للغاية".

قمة العشرين

وبالنسبة لضمانة "باول" لإنقاذ الأسواق، فإن الفيدرالي كان بعيداً عن توقعات السوق بشأن احتمالية خفض معدل الفائدة في اجتماعه الأخير، كما يقول ماكورميك.

وتراجعت الاحتمالات التي تبرزها أسواق العقود الآجلة لخفض معدل الفائدة خلال الفترة الماضية.

وكتب زميل ماكورميك في نات ويست "جون بريغز" في مذكرة منفصلة: "المشكلة في توقع تدخل باول لإنقاذ السوق هي أن بنك الاحتياطي الفيدرالي لديه أزمة رد الفعل المتذبذب إلى حد ما".

وتابع: كلما طال الوقت الذي يستغرقه الفيدرالي في بدء إتباع السياسة النقدية التحفيزية كلما كان من المرجح أن تكون الأصول أكثر عرضة للخطر.

وفي حين أن الأسهم العالمية تراجعت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، فإن الانخفاض كان أكثر اعتدالاً من اضطرابات الربع الرابع من العام الماضي.

والعقبة القادمة ستتمثل فيما إذا كانت الإدارة الأمريكية ستواصل فرض تعريفات على بقية وارداتها من السلع الصينية، وفقاً لما ذكره ماكورميك.

ويجب أن تكون هذه المسألة واضحة بحلول نهاية يونيو/حريزان المقبل، وذلك بعد ختام قمة مجموعة الدول العشرين في أوساكا اليابانية، حيث يمتلك ترامب والرئيس شي جين بينغ الفرصة لوضع الأمور في مسارها الصحيح.

مباشر (اقتصاد)

أخبار متعلقة :