شبكة عيون الإخبارية

كيف يقوم الشرق الأوسط بتشجيع الاستثمار الأجنبي؟

يعتبر الاستثمار من الأجنبي من أهم الأدوات التي تساعد في تنوع مصادر الدخل القومي للبلاد في مجال الأنشطة الاقتصادية، فهذه الأداة قادرة على تغيير أية بلد من الحضيض إلى القمة، فهي لها القدرة على دفع عجلة النمو الاقتصادي بشكل كبير، ومحاولة تقليل الاعتماد بشكل كلي على القطاعات السيادية المعتادة والمتبعة في اقتصاد معظم الدول.

 

الاستثمار الأجنبي  في

يعتبر الاستثمار في السعودية من ضمن الاستثمارات الأقوى في منطقة الشرق الأوسط، وذلك يرجع لأنها متشبعة بالثروات المعدنية الموجودة في باطن الأرض وقاع البحر،، فمن المعروف أن السعودية تعتمد بشكل كبير على قطاع النفط في اقتصادها ودخلها القومي، وذلك يمنح اقتصادها القوة والمتانة، كما أنه يتميز بإنتاج ونمو مستدامين، وكل هذا جعل من السوق السعودية مكانا لجذب الاستثمارات الأجنبية، وأكبر دليل على ذلك أنه في الأعوام الماضية زادة رؤوس الإمكانية أن تصبح منافسة عالمية لكبرى المنافسين.

كما أنه هناك العديد من الأشياء الأخرى التي جذب الاستثمار الأجنبي إلى السعودية، منها الشركات والمؤسسات الكبرى التي تحظى بصيت عالمي، ووجود رجال الأعمال الذين يعتبرون من رواد مجال الأعمال، وأكبر مثال على ذلك عمرو الدباغ الذي يعتبر بطل معركة الاستثمار السعودي.

وتقوم السعودية بتقديم الكثير من التسهيلات المادية ورفع قيمة الضرائب، وتقديم الأراضي اللازمة لإقامة المشروعات، وكل ذلك جعل منها الاقتصاد الأكبر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كما أنها أصبحت ضمن مجموعة الدول العشرين الأكبر اقتصاداً في العالم.

ومن المجالات التي حقق فيها الاستثمار الأجنبي نجاحا في السعودية  البتروكيماويات التي شهدت تقدما كبيرا في السوق السعودية بفضل التدخل الأعمال الأجنبية في دول في الشرق الأوسط.

 

الاستثمار الأجنبي  في الإمارات العربية المتحدة

تعتبر الإمارات من أكثر الدول جذبا للاستثمارات الأجنبية إلى منطقة الشرق الأوسط، وأكبر دليل على ذلك هو أنه تم تصنيفها العام الماضي من قبل تقرير الأونتكاد وجعلها في المرتبة الثامنة عالميا ضمن أكثر الاقتصادات الواعدة في جذب أكبر قدر من الاستثمارات الأجنبية، كما أنه تم تصنيفها ضمن أكبر 15 واجهة استثمارية في العالم كله.

وكل النجاح لم يأتي من فراغ، ولكن نتيجة التشجيع الذي تقوم به دولة الإمارات وبذل أكبر جهد ممكن لجذب الاستثمار الأجنبي إليها، فتعد البنية التشريعية التحتية لدولة الإمارات هم العامل الأكبر لجذب هذا الاستثمار، ذلك بجانب السياسات والتشريعات  التي تتبعها ، وأهمها قانون الاستثمار الذي تعمل عليه الحكومة في الفترة الحالية ومن المتوقع صدوره خلال هذا العام، ووصل  حجم الاستثمارات الأجنبية في الإمارات إلى 12.65 مليار دولار في العام الماضي، ولذلك احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الثالث عالميا بين الدول التي قامت بجذب أكبر عدد مشاريع أجنبية إليها، حيث وصل عددها إلى 247 مشروعاً، ومن الجدير بالذكر أن القطاع التكنولوجي هو من أكبر القطاعات التي تجذب الاستثمار الأجنبي للإمارات.

 

الاستثمار الأجنبي  في

لا يوجد دولة في العالم في الوقت الحالي لا تهتم بجذب الاستثمار الأجنبي إليها، فهو بمثابة قوة أخرى تدفع باقتصادها إلى الأمام، ومن هذه الدول مصر التي تسعى دائما لتوفير أكبر قدر ممكن من الأشياء التي تمكن من جذب هذا الاستثمار، فهي تعطي المستثمرين الأجانب ما يحتاجونه من الأراضي اللازمة لإقامة المشروعات الكبيرة، وتوفر لهم المواد الخام وكل ما يحتاجونه لتكملة هذه المشاريع، ونتيجة لكل هذه الأشياء التي تقوم بها مصر وصلت قيمة الاستثمارات الأجنبية بها إلى 14.3 مليار دولار قبل الأزمة العالمية التي حدث في عام 2008، وقد حصلت مصر على المرتبة 29 من ضمن 58 بلداً في مؤشر الاستثمار الأجنبي المباشر، وذلك كما وصل حجم الاستثمارات الأجنبية في مصر إلى 392 مليار جنيه في العام المالي 2015/ 2016.

 

وفي النهاية يجب أن نقول على كل دول منطقة الشرق الأوسط أن تقوم ببذل أكبر الجهود الممكنة لجذب الاستثمارات الأجنبية إليها، وذلك للخير الذي تأتي به على المنطقة، ويكون هذا من خلال توفير كل السبل الممكنة لجذب هذا الاستثمار من تخفيض قيمة الضرائب المفروضة على رجال الأعمال الأجانب، وتسهيل كل الأعمال لهم، وعدم تقيدهم بالروتين، وتوفير الأراضي التي يحتاجونها لبناء الشركات والمصانع بأرخص الأثمان الممكنة، وذلك مع إمكانية إدخال آليات جديدة إلى المنطقة لتكون عامل جذب الاستثمار الأجنبي إليها، فمن المهم أن تقوم المنطقة بإدخال مجالات جديدة ولا تعتمد على المجالات الإعتيادية.

أخبار متعلقة :