لجأت فتاة إلى بيع جسدها لراغبي الحرام، للحصول على لقمة العيش، وتأمين مستقبل شقيقاتها، غير أنها لم تكن تعلم أنه سيكون لها شهرة إعلامية، لكن من نوع آخر.
بدأت "هيام" الأم المتهمة بقتل طفلها الرضيع حديثها وهي تروى مأساتها، حيث قالت: "يا بيه انا كنت هعمل إيه يعني مكنش قدامي حل تاني غير دا لما عشيقي رفض يعترف بابنه قررت أن أضع الطفل داخل شيكارة أسمنت وألقيته بمقابر البساتين بعد أن اعتقدت بأنه لم يراني أحداً".
وأضافت المتهمة، أن والدها متوفي، ولديها 5 شقيقات في مراحل مختلفة من التعليم، وهي فتاة متعلمة، حصلت على دبلوم التجارة، وبحثت عن فرصة عمل مناسبة، وعندما أسودت الدنيا في وجهي قررت أن تبيع جسدي لراغبي المتعة الحرام مقابل حفنة من الجنيهات.
وروت المتهمة قصتها، حيث تعرفت على شاب في ميكروباص، ونشأت بينهما صداقة، لكن سرعان ما تطورت العلاقة إلى علاقة غير شرعية، وعندما شعرت ببعض الآلام، قامت بزيارة الطبيب، الذي أخبرها بأنها حامل.
وأضافت: "عندما وضعت مولودي، طلبت من عشيقي أن يتزوجني ويعترف بالطفل، ولكنني فوجئت به يتهرب مني، ورفض الاعتراف بالمولود"..
وبسبب تدهور صحة الطفل، فارق الحياة، ما دفع المتهمة إلى وضعه في شيكارة أسمنت وذهبت به إلى مقابر البساتين وألقيت به هناك، وبعد ثلاثة أيام، ألقى رجال المباحث القبض على المتهمة، بعد أن قامت سيدة بإرشاد الشرطة عن مكان المتهمة وإخبارهم بالقصة، بعد أن شاهدت المتهمة وهي ترمي الطفل في مقابر البساتين.
وأكدت المتهمة بأنها نادمة أشد الندم على ارتكاب هذه الجريمة وأنها على استعداد تام لتنفيذ أي عقوبة حتى يرتاح ضميرها.
وأضافت أنها ترتبط بعلاقة غير شرعية بشاب عاطل عن العمل، وهو متهم في 19 قضية أخرى، وأسفرت تلك العلاقة عن حملها سفاحاً وإنجابها للطفل، ولم تقم بتسجيله بقاعدة بيانات المواليد؛ إلا أن حالته الصحية تدهورت وتوفي، فقامت بوضع الجثة داخل شيكارة اسمنت والتخلص منها، وتم ضبط الأخير وبمواجهته بما جاء بأقوال المتهمة.