السجن تأديب وتهذيب وإصلاح".. قالوا قديمًا هذه المقولة لكنهم تناسوا أن يذكروا أنه "تعذيب لأهل السجين" بل وفي بعض الأحيان "يقتلهم".
في مناسبات كثيرة تؤكد وزارة الداخلية على أنها ذو قلب رحيم بالمسجونين، ولعل أخرها ما أعلنت عنه الوزارة بالإفراج عن 35 من الغارمين والغارمات في السجون، بعد مساهمة ضباط الشرطة في سداد مديونياتهم.
وقال اللواء حسن السوهاجى، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، خلال حفل الإفراج بسجن القناطر، إن وزير الداخلية وجه بضرورة تفعيل المبادرات الإنسانية الاجتماعية التي تدعم ثقة المواطنين في أجهزة الأمن وتدعم علاقات التواصل معهم.
ويبدو أن هذا الكلام "حبر على ورق" بعدما تقدمت زوجة أحد سجناء قضية أحداث الأزبكية، بطلب إلى وزير الداخلية بالسماح لزوجها بزيارة ابنته بعد إصابتها بورم خطير في المخ.
وزارة الداخلية التي أكد وزيرها، ضرورة تفعيل المبادرات الإنسانية والاجتماعية، لم تعر للطلب اهتمامًا، حتى غادرت ابنة السجين عالمنا ولم تر والدها.