وافقت على الزواج من ابنها لأتمكن من مقابلة ابن عمي في الشقة
«قتلتها خوفًا من الفضحية، أنا لسه عروسة جديدة، وأهلي يقتلوني لو عرفوا».. بهذه الكلمات استهلت المتهمة بقتل حماتها بمساعدة نجل عمها، بدائرة قسم شرطة السلام ثان، اعترافاتها، مؤكدة أن الأخير نفذ الجريمة بالكامل وألقى بالقتيلة من المنور لإخفاء الجثة.
وقالت المتهمة «أ.أ»، 15 سنة، ربة منزل، إنها تزوجت حديثًا من شاب يكبرها بـ15 سنة، رغمًا عنها بعد موافقة أهلها عليه، رغم ارتباطها بقصة حب مع نجل عمها «ا.ع»، الذي اعتادت مقابلته بشقة الزوجية، ويوم الحادث، فوجئت بوصول حماتها فوزية.ب، 50 سنة، عاملة نظافة بمستشفى السلام، التي شاهدت نجل عمها معها في وضع مخل، فحاولت الصراخ إلا أن الأخير قام بكتم أنفاسها بيده حتى فقدت الوعي، ثم طعنها بسكين في رقبتها للتأكد من موتها، وخوفًا من اكتشاف الأمر، قام بإلقاء جثتها بمنور العقار ولاذ بالفرار.
واستكملت: «لم أعرف ماذا أفعل، انتظرت حتى أخبرنا جارنا بالعثور عليها وأخذت أبكي وألطم وجهي لأبعد الشبهة عني، إلى أن تم القبض عليَّ».
كانت مباحث السلام ثان قد تلقت إخطارًا من مستشفى السلام ثان، باستقباله فوزية.ب، عاملة نظافة بمستشفى السلام (توفيت إثر إصابتها بجرح نافذ بالرقبة)، وأمكن التوصل إلى شاهد رؤية «إ.ح»، 54 سنة، ترزي، مقيم مساكن المحمودية ـ دائرة القسم، الذي قرر بأنه شاهد المجنى عليها ملقاة بمنور العقار فقام بنقلها إلى المستشفى إلا أنها توفيت.
بإجراء التحريات أمكن التوصل إلى أن زوجة نجل المجنى عليها وراء ارتكاب الواقعة، وبإعداد الأكمنة اللازمة تمكن ضباط وحدة مباحث القسم وبصحبتهم القوة المرافقة من ضبطها وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الجريمة، بالاشتراك مع نجل عمها.. وتم بإرشادها ضبط السلاح الأبيض المستخدم في الحادث.
وباستصدار إذن من النيابة العامة، تمكنت قوات أمن القاهرة، في أقل من 24 ساعة من ضبط المتهم الهارب، وبمواجهته بأقوال المتهمة، اعترف بقتل المجني عليها خشية الفضيحة، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبسهما على ذمة التحقيقات وصرحت بالدفن.