شبكة عيون الإخبارية

أم أماني تروي تفاصيل مقتل ابنتها: ''عايروها بخلفة البنات ولما حملت بالولد شنقوها''

"يا ريتني ما قولتلها تعيش وتخاف على بيتها.. آماني كانت على طول تيجي لي مضروبة ومتهانة من زوجها وحماتها وسلايفها وأقول لها عيشي وحافظي على بيتك، وفي الآخر روحت لقيتهم قتلوها.. حسبي الله ونعم الوكيل".. بهذه الكلمات بدأت "رضا أمين محمد" 47 عامًا، من عزبة "حنا" التابعة لمركز بلبيس في الشرقية، تروي لـ"مصراوي" تفاصيل مقتل ابنتها على يد زوجها ووالدته وشقيقتاه.

"بنتي مكملتش في بيت جوزها سنة ونصف.. والله يا بنتي عاشتهم في ذل وضرب وإهانة من حماتها وبناتها ومعاهم أبو بنتها اللي بدل ما يخاف على مراته كان بيضربها ويهينها معاهم".. تضيف الأم المكلومة: "كانوا قاسيين على آماني أوي ومشيلنها ذنب إن ربنا رزقها ببنت في أول بطن ليها.. دا حتى يوم ولادتها زوجها نزل فيها ضرب لحد ما كان هيموتها علشان جابت بنت".

"إحنا ناس غلابة وعايشين جنب الحيط.. اتجوزت صغيرة وزوجي مات من 20 سنة بعد ربنا ما كرمنا ببناتنا الأربعة"؛ تسترجع والدة القتيلة شريط ذكرياتها: "آماني كانت أصغر بناتي، وربنا كان ميسر لها طريق تعليمها، وأول ما ربنا كرمها بتامر (زوجها) جوزتها بعد ما خلصت ثانية جامعة".

وتشير الأم، إلى أن حياة نجلتها لم تكن فيها راحة على الإطلاق؛ "من أول دخولها بيت جوزها وهي شايلة الهم، وحماتها كانت بتتلكك لها علشان آماني كانت بتكمل تعليمها ومخلية بالها من بيتها، إنما هي بناتها لسه بيتعلموا واحدة في ثانوي والثانية في معهد، وعلى طول كانت تخلي بنتي تغسل المواعين قبل ما تروح على كليتها الصبح بدري، وكل ما كان جوزها يضربها وتيجي غضبانة أقول لها عيشي واستحملي، وقتها كنت بخاف الناس تعايرني إني مش عارفة أحافظ على بناتي من بعد جوزي، وإنها بتيجي غضبانة".

وتابعت: "في الأول كنت بقول عادي ومسيرهم ياخدوا على بعض، ويمكن بنتي تعبانة في حياتها علشان متجوزة في بيت عائلة، لكن أول ما ربنا رزقها ببنتها ماجدة، جوزها نزل فيها ضرب وكان هيموتها ولولا إني كنت موجودة كانت ماتت في إيده، ومن وقتها وتلاكيك حماتها هي وبناتها كترت.. ضرب وإهانة وكمان بقوا يعايروها بخلفة البنت".

واستطردت: "أول ما ماجدة تمت الست شهور بنتي حملت تاني، وكانت بتدعي ربنا يكرمها بولد ينهي نكدها ويحنن قلب حماتها وجوزها عليها، وربنا استجاب لها ومن كام يوم عرفت إن اللي في بطنها ولد.. راحت تفرح حماتها بالخبر، بس الثانية كان قلبها قاسي ولا عبرتها ولا أي حاجة".

وتنهمر دموع الأم وهي تروي تفاصيل نبأ رحيل ابنتها: "حماها كلم عمها وقال له بنتكم ماتت، وأول ما وصلنا هناك وطلعت الشقة لقيت بنتي كانت جايبة صلصة وبسلة.. كانت بتجهز الغدا يا حبة عيني بس هما قتلوها.. دخلت على بنتي لقيتهم مغطينها بملاية، وأول ما رفعت الغطاء لقيتها مضروبة وفيه حز حولين رقبتها.. قتلوها اللي ما يعرفوش لا رحمة ولا دين".

كان اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من اللواء هشام خطاب، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغًا من أسرة "أماني فوزي يوسف رجب" 21 عامًا، طالبة بالفرقة الرابعة بكلية التربية قسم فرنساوي، يتهمون فيه زوجها "تامر.أ.ف.ع" 22 عامًا، مُقيم بقرية "الكفر القديم" بمركز بلبيس، عريف بالقوات المُسلحة، بشنقها هو وأسرته؛ بسبب خلافات عائلية، وحُرر عن ذلك المحضر رقم 4296 إداري بلبيس لسنة 2017.

وتمكن ضباط فريق البحث الجنائي من ضبط الزوج (المُتهم)، فيما تبين من التحريات، وجود خلافات عائلية متكررة بين المجني عليها وحماتها وابنتيها؛ حيث أن المجني عليها طالبة في السنة النهائية من الدراسة الجامعية، فضلًا عن كونها أم لطفلة عمرها 10 أشهر، بالإضافة إلى أنها حامل في شهورها الأولى.

وكشفت المعاينة الأولية لموقع الحادث، عن العثور على جثة "آماني" مُصابة بكدمة من الجانب الأيسر من الوجه، وآثار خنق حول رقبتها، فيما أقر الزوج (المُتهم) بأنها انتحرت شنقًا بـ"ملاية السرير"، إلا أنه تبين للنيابة العامة وجود شبهة جنائية في الواقعة؛ حيث أن آثار الخنق تختلف عما قد تسببها "ملاية السرير"، فأمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة.

 

المصدر : مصراوى