هو فنان قدير , عرف طريقه متأخرا الى عالم الشهرة حيث كانت بدايه حياته مختلفة تماما , عندما اراد ان يتطوع في حرب فلسطين و هو مازال في الثامنة عشر من عمره , ليذهب الى و يشارك في قتل العديد من الاسرائيلين حتى يقبض عليه و يتم الحكم عليه بالاعدام , حتى يشاء القدر ان يهدد احدهم بتفجير المحكمة اذا لم يتم الافراج عن المتهمين فورا و من بينهم بطلنا الكبير , الا و هو الفنان القدير حسن عابدين رحمه الله .
كانت ادواره الملتزمة و الناجحة سببا لشهرته التى دفعت احدى شركات الاعلانات ان تطلب منه القيام ببطولة سلسلة من الاعلانات الخاصة بمنتجها , و التي لاقت نجاحا كبيرا لدى الجمهور العربي , و للاسف لم تلق نفس النجاح لدى النقاد الذين سارعوا للهجوم على الفنان حسن عابدين بسبب الاعلانات , مما سبب له حاله من الاكتئاب الشديد فقرر ان يقوم بعمل عمرة الى الاراضى الحجازية لعله يجد بعض الراحة و للاسف كانت هناك صدمة اخرى في انتظاره ..
حسن-عابدين-(2)
حيث كان الفنان الكريم في مسجد رسول الله و اقترب من قبر رسول الله ليؤدى السلام فما كان من رجل الحراسة الا ان طلب منه الابتعاد عنه لانه ممثل , مما تسبب في زيادة اكتئاب الفنان حسن عابدين و صمم على الاعتزال من الفن نهائيا .
و لكن تشاء قدرة الله ان يصيبه السرطان فيظل في صراع معه حتى يتوفاه الله في عام 1986 عن عمر يناهز الستة و خمسون عاما .