الأحد 21-09-2014 18:03
العديد من نجوم اليوم، خاضوا قبل دخولهم عالم الفن أعمالاً بعيدة كل البعد عن مجال الفنون، فمنهم من كانت دراسته الأكاديمية مختلفة عن مجال عمله، ومنهم من مازال يمارس مهنته القديمة إلى جانب عمله الفني، وهناك آخرون يتمتّعون بمواهب منها الفنية ومنها غير ذلك، ومنهم من يمارسها كهواية، وآخرون يحلمون بتحقيق الكثير من أمنياتهم، ومنهم من يتمنى أن يكون في منصب حكومي كبير؛ لإصلاح بعض الأمور. والسؤال هنا: هل يصلح النجوم لإدارة مشاريع تجارية، أم لتبوّء مناصب سياسية، أو ممارسة مهنة أخرى غير الفن؟ للإجابة عن ذلك، التقت "سيدتي" بالعديد من النجوم الذين كشفوا لنا أسرارهم
راغب علامة: أنا مثل الطير
راغب علامة، من أوائل النجوم الذين أقدموا على العمل في المشاريع التجارية، فقد بدأ بإنشاء مدارس تربوية، ثم دخل مجال العقارات، حيث أنشأ مشروع «جيهان سيتي العقاري»، وأخيراً شركة إنتاج، التي كانت له أهداف من تأسيسها، أوضحها لنا قائلاً: «أنا مثل الطير ولا أحب تقييدي»؛ لأنني أحب الحرية، ولكي لا أجد من يقيّدني، ولأن طريقة تعامل شركات الإنتاج مع الفنانين التي تحدّد لهم شروطاً وتضع لهم قائمة بالممنوعات والمسموحات لا تعجبني. لذا أنا حرّ وغير مقيّد، أطلق أغنيتي وأذيعها بكل الإذاعات والتلفزيونات، وأعمل لقاءاتي مع من أشاء».
وعن كيفيّة إدارته لمشاريعه التجارية إلى جانب مشاريعه الفنية قال: «أنا رجل عندي نظرة ورؤية مستقبلية جيدة، ولأنني لا أعدّ نفسي متخصّصاً في إدارة المشاريع غير الفنية أعطي التوجّهات لأشخاص إداريين متخصصين بتلك الأمور، وهم بإدارتهم يعملون على إنجاحها أو العكس، والدلالة أننا خضنا مشاريع باءت بالفشل، والأمور التي تحتاج إلى متابعة دائمة مني شخصياً لم تنجح إن لم يكن لديّ مدير يجيد إدارتها».
كاظم: لا للتمثيل
ولا أعشق غير الموسيقى والغناء
كاظم الساهر مهنته الأساسية الموسيقى والغناء، ولا يريد الخوض في أي مجال آخر، على الرغم من أنه تلقّى عدة عروض تمثيلية لأفلام هوليوود، إلا أنه رفض، وقال عن سبب رفضه: «لأنني أحب الموسيقى ومجال الغناء، فهما في داخلي وأعشقهما، ولا أستطيع عشق غيرهما».
عاصي الحلاني: أترك نجوميّتي على باب مطعمي
كذلك عاصي الحلاني، الذي يمتلك سلسلة مطاعم في بيروت، صرّح لنا بأنه يترك نجوميّته على باب المطعم قائلاً: «أنا أترك نجوميتي عندما أغادر المسرح، وأتصرّف في المطعم بعيداً عنها. فأنا لست من الفنانين الذين يعيشون نجوميتهم في الشارع، أنا إنسان طبيعي وأتعاطى مع النجومية بكل بساطة؛ لأن الفنان إذا حمل نجوميته فوق كتفيه يعيش معقّداً، وأنا لست معقداً، بل أحب أن أعيش حياتي الطبيعية وأمارس الرياضة وأذهب إلى البحر، وأذهب إلى أي مكان أريده مع عائلتي، ولا أريد أن تحدّ الشهرة والنجومية من حياتي الطبيعية ومواهبي وهواياتي وإدارتي لمشاريعي التجارية».
ماجد المهندس: مهندس أم طبّاخ؟
هل ماجد المهندس سيمارس مهنة الطبخ؟ هذا السؤال أجابنا عليه ماجد المهندس عندما سألناه: «علمنا أنك طبّاخ ماهر، فهل ستقوم بتأسيس مطعم مثلاً؟ أجاب ضاحكاً: «لا أبداً، أنا فقط متذوّق جيد، ولأن نمط حياتي السفر والتنقّل كثيراً أحب دائماً أن أطّلع على أكلات مختلفة من عدّة بلدان؛ لذلك أتذوّق من كل مطبخ أكلة معيّنة، كما أنني أعشق التسوّق ومتابعة الموضة في السفر؛ لأنني أؤمن بأن مظهر الفنان مهم جداً». وعن مهنة الهندسة قال: « لأنني كنت مهندساً اتّخذت من مهنتي لقبي فلقّبت بالمهندس، وأصبح اسم الشهرة، فقد درست الهندسة، لكن شغفي بالفن دفعني للاهتمام به والخوض فيه، رغم اعتراض عائلتي. والحمدلله حقّقت نجاحاً كبيراً، ولا أفكّر في مشاريع غيره».
ميريام فارس: تاجرة عقارات!
ورداً على شائعة أنها تمتلك شركة عقارات، قالت ميريام فارس: «كلا، الأمر هو أنني أقوم بشراء العقارات لكنها ليست للبيع ولا للتجارة، إنها شيء خاص بي، وضمانة لتأمين المستقبل من غدر الفن، فالفنان يجب أن يدّخر شيئاً للمستقبل ولأولاده، وعائلتي من شجّعني على ذلك، كنت أعارضهم في البداية لكنني وجدت أنهم على حق، فالشهرة والنجاح مجد باطل، والفنان الذي يستمرّ هو الذي يقدّم الجديد في عمله والذي يتذكّره من خلاله الجمهور، ولذلك قدّمت الفوازير؛ كي يقولوا في المستقبل فوازير نيللي وشيريهان وميريام فارس». وعن شركة Myriam Music وعمّا إذا كانت ستقوم بالإنتاج لفنانين آخرين أم لا، قالت: «هذه الشركة تديرها شقيقتي ومديرة أعمالي رولا، وهي ليس لديها مانع من العمل على الإنتاج لفنانين آخرين، لكن في الوقت الحالي تكرّس كل العمل لي. رولا تعمل طوال اليوم بلا مبالغة ولا تأخذ قسطاً صغيراً من الراحة، «مازحة»: لو أردنا أن نرسم شكلاً كاريكاتورياً لها فسنرسمها وهي تتحدّث عبر الهاتف وتحمل بعض الأوراق بيدها في آن واحد، فهي حريصة جداً على أعمالي ولا تترك شيئاً يفوتها، وفي المستقبل قد نعمل على الإنتاج لفنانين آخرين».
رامي عياش: هكذا يتعامل معي موظفيّ
أما رامي عياش فهو يمتلك سلسلة مطاعم وشركة إنتاج، وعندما سألناه لماذا افتتحت مطعمك الأوّل في المغرب تحديداً، قال: «الموضوع كان صدفة ليس إلا، حيث كنت متواجداً هناك واكتشفت موقعاً جميلاً، فقرّرت أن أفتتح المطعم في ذلك المكان». وعمّا إذا كان الموظفون يتعاملون معه على أساس أنه فنان أم صاحب عمل، أجاب: «يتعاملون معي كوني رامي الفنان؛ لأنني في الأساس لا أجيد الإدارة، فهناك موظف يدير شؤون العمل، وأنا أتواجد هناك كضيف، ولم يحصل أن تعاملت معهم على أنهم موظفون عندي، بل أعتبرهم أصحابي، بحكم أننا عائلة واحدة».
وعن شركة الإنتاج قال: «لدينا أسماء عدّة، وعندما نجد هذه المواهب نتمنّى أن نمدّ لها يدنا؛ لمساعدتها ودعمها ومساندتها مثل ما ساعدنا غيرنا في بدايتنا». وعن مهنة الأحلام، يتمنى رامي أن يكون مدرّس موسيقى قائلاً: «لأن رفيقي هو الاستوديو وأصبح بدمي ولا هروب منه».
وائل جسار: وزير للكهرباء
أما وائل جسار، فعلى الرغم من أنه تلقّى عدّة عروض لأعمال تمثيلية، إلا أنه كان يرفضها، موضحاً: «ومازلت أرفض؛ لأنني أعرف حدودي في التمثيل، على الرغم من أن العديد ينظرون إليّ نظرة الممثل الجيد، لكن أنا لا أرى ذلك، وأتريّث في هذه الناحية، ولذلك الخوض في التمثيل مؤجّل حتى إشعار آخر. أما بالنسبة للمشاريع التجارية، فالفكرة موجودة وبشكل جدّي؛ لأن الحياة صعبة، و«لو دامت لك ما وصلت لغيرك». ومن باب المزاح سألناه: لو عرضت عليك مناصب سياسية، فأي منصب تختار؟ فأجاب: «إن أتيحت لي الفرصة فسأختار أن أكون وزيراً للطاقة، وسأهتمّ بمشروع الكهرباء بجدية تامّة، فنحن نعاني الكثير بسبب عدم توفّر الكهرباء في لبنان، والنتائج ستكون تراكم أشياء عديدة ضارّة، منها تلوّث البيئة، كما سأقدّم المشروع وأطلب الدعم من قبل كل المسؤولين».
هاني سلامة: طيّار والسبب
أما هاني سلامة، فكان يتمنّى أن يصبح طياراً، وعن سبب ذلك قال: «لأنني من عاشقي السفر بشكل كبير، وأحب أن أزيد من معرفتي بالثقافات الأخرى، وأطّلع على عادات وتقاليد مختلفة».
رويدا المحروقي: رسامة وعازفة
على الرغم من دراسة رويدا المحروقي للإخراج، وحبّها للرسم والعزف على البيانو، إلا أنها اكتفت بالغناء، ولم تستغلّ تلك المواهب، وعن سبب ذلك أجابت: «لأنني انشغلت بالحياة والدراسة والعمل. بصراحة، لم يكن في بالي أن أصبح فنانة، بل كنت أحب التجارب الجديدة، ومنذ كان عمري ثمانية أعوام كنت أدندن وأحفظ كل الأغاني وتستمع لي عائلتي. وعندما كنت أدرس في بيروت، وحينما كنا نقدّم المشاريع التي كان يطلبها منا أساتذة الجامعة كنت أنا العنصر الغنائي في المشروع، وطلب مني أصدقائي المشاركة في برنامج «استوديو الفن»، وبالفعل اشتركت وهناك غنّيت للسيدة فيروز، وحصلت على الميدالية الفضية وبدأ المشوار، حيث انتقلت من عالم الإخراج إلى الغناء. أما العزف على البيانو فيحتاج تفرّغاً خاصاً، وكنت أعزف «نوتة»، وهذا يستلزم تدريباً بشكل يومي. أما عن الرسم فكنت أجيد خلط الألوان، ولكنه أيضاً يتطلّب وقتاً طويلاً. وبالنسبة للإخراج فقد عملت فترة كمخرجة بتلفزيون أبوظبي، وحالياً أركّز في الغناء، ولكن هذا لا ينفي أن معظم «كليباتي» الغنائية هي من بنات أفكاري». وعمّا إذا كان بنيّتها العمل في مجال الإخراج أجابت: «أكيد سأكمل به، فالإخراج ليس فقط هواية، بل حاز على جزء كبير من حياتي الفنية، ومن دراستي وخبرتي، وعلى الرغم من أن تركيزي الفترة الماضية كان على الغناء، إلا أنه ما زالت لديّ تلك اللمسات الإخراجية. وعندما أجد العمل المناسب سأقوم بإخراجه، وحينها سأتوقّف عن الغناء لحين الانتهاء منه حتى أعطي العمل حقه. الفنان الحقيقي لا يموت؛ لأن أعماله تخلّده وستحفظ له مكانته على الخريطة الفنية، ويجب أن يجتهد ويتعب لكي يحافظ عليها، ولكن يبقى حب الجمهور لك، والإسم الذي صنعته طوال السنين هو الأوفى».
محمد هنيدي: "يا فرحة ما تمّت"
أما محمد هنيدي ففكّر في مشروع تربية العجول، وبدأ بشراء 12 عجلاً في مزرعة، لكن كما يقولون «يا فرحة ما تمّت» حيث تعرّضت العجول للسرقة، قائلاً: «حبي للعجول دفعني لهذا المشروع، وسأحاول البدء من جديد، لكنني سأحذر هذه المرّة من سرقتها».
أحمد حلمي: الاعتزال وارد
وبعد أن بدأ أحمد حلمي مشاريعه بافتتاح مقهى، شرع في تأسيس شركة إنتاج بعنوان «شادوز للإنتاج الفني والتوزيع»، وأنتج ثلاثة أفلام، وآخر إنتاجاته كانت في رمضان هذا العام، وهو مسلسل «عد تنازلي»، والسؤال هنا: هل سيكمل أحمد حلمي في الإنتاج؟ بعدما تسرّبت جميع أعماله السينمائية التي أنتجها عبر المواقع، وبصورة أقل جودة من الأصلية، وهو ما أثار غضبه، بالإضافة إلى المشكلة التي فجّرها طارق لطفي بعد مسلسل «عد تنازلي» حيث كتب حلمي عبر صفحته الرئيسية «سأعتزل الإنتاج والله يوفّق المنتجين»، وبعد ساعة تمّ حذف ما كتبه. يبدو أنه اتّخذ القرار لحظة غضب، ثم تراجع.
بريانكا: كان من المفترض أن أكون مهندسة
وكان من المفترض أن تكون نجمة بوليوود بريانكا تشوبرا مهندسة. وعن سبب عدم متابعة دراستها الهندسية قالت: «كان والداي يخطّطان لي أن أكون مهندسة، ولكنني التحقت بمجال التمثيل وأنا صغيرة جداً؛ حيث حصلت على لقب ملكة جمال العالم في سن الـ17 عاماً، وعندما قدّمت فيلمي الأوّل حقّق نجاحاً كبيراً، وكذلك الفيلم الثاني حقّق نجاحاً باهراً، فقرّرت الاستمرار في التمثيل؛ لأنني نجحت في هذا المجال، بالإضافة إلى أنني أعشقه، ووصلت إلى ما أنا عليه الآن».
محمد حماقي: الفن أقوى من كرة القدم
هل محمد حماقي نادم على أنه أصبح مطرباً وابتعد عن كرة القدم؟ أجابنا «مازحاً»: «كنت أتمنى أن أكون لاعب كرة وأشارك في مباريات «كأس العالم» في حال كنت لاعباً جيداً؛ لأنني أتمنى أن تصل مصر إلى كأس العالم. وبالعودة إلى سؤالك، أنا سعيد جداً بأن الله وفّقني في مشواري الفني، والحمدلله فقد حقّق لي ذاتي. صحيح لديّ موهبة لعب كرة القدم، لكن الفن لديه مساحة أكبر، وإحساسي به أقوى، وأشكر الله أنني اخترت الطريق الأنسب لي، وهو الفن».
ديبيكا بادكون: لا أتنازل عن التمثيل
أما نجمة بوليوود ديبيكا بادكون، فليس لديها أية أحلام مهنية أخرى غير أن تكون ممثلة فقط، وعندما سألناها: إن لم تكوني ممثلة ماذا تحبّين أن تكوني؟ أجابت «ضاحكة»: «ممثلة أيضاً».
أمير كرارة: الكرة الطائرة
أمير كرارة كان يمارس لعبة الكرة الطائرة، ويصل فيها إلى أعلى المستويات، وكان من المفترض أن تكون مهنته، وقال عن ذلك: «توقّفت عن ممارسة تلك اللعبة، حيث أركّز أكثر في عملي إلى جانب ممارسة كرة القدم كهواية، وأواظب بشكل يومي على النادي الصحي؛ للمحافظة على شكلي أولاً وصحتي بالتأكيد، ولأجل عملي، ولأمر مهم جداً هو أن يكون ابني سليماً مثلي، وعندما يكبر نمارس الرياضة سوياً. فقد نشأت في منزل تعلّمت فيه الرياضة والدين، ولذلك أعلّم أبنائي هكذا».
تابعوا التحقيق كامل مع النجوم في العدد الجديد من "سيدتي".
أخبار متعلقة :