فجأة، أصبحت هبة جمال، مقدّمة برنامج "سيدتي" في موسمه الجديد، حديث الناس وتعليقاتهم والسبب مفاجأة ظهورها بدون الحجاب. فبماذا برّرت الأمر للجمهور؟ ولماذا كانت غائبة في الفترة الأخيرة؟ وما رأيها بالمذيعات؟ وهل يتدخل زوجها بقراراتها؟ هذه الأسئلة وغيرها تكشف هبة الإجابة عنها في اللقاء التالي معها :
هبة، في البداية، حدّثينا عن غيابك في الفترة الماضية بعد ظهورك في برنامج «كلام نواعم»؟
عندما عملت في "كلام نواعم" كنت في الجامعة، وعندما عملت في مجال الأزياء كنت أصغر مصممة أزياء في السعودية حيث كنت في المرحلة الثانوية. ودخولي الإعلام كان بالصدفة البحتة. فقد استضافتني عدة قنوات تلفزيونية لكوني أصغر مصمّمة أزياء سعودية. والكثير منهم كانوا مقتنعين بي كإعلامية وأرادوني أن أعمل في هذا المجال. ولكن (ضاحكةً) أنا الوحيدة التي لم تكن مقتنعة.
تخصّصت في الأدب الإنجليزي، وقرّرت أن أتابع دراسات عليا في مجال الإعلام، وقدّمت على ابتعاث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، حفظه الله. وكانت هذه من أجمل التجارب التي مررت بها.
أما غيابي في الفترة الماضية، فقد كنت سعيدة به، رغم أنه قد يكون أمراً غريباً على أي إعلامي. ورغم أنني اشتقت للجمهور إلا أن هذا الغياب أضاف لي الكثير، فقد نضج تفكيري وخبرتي في هذه الفترة. و تابعت دراسة الماجستير في تخصص Media and Fashion Marketing تسويق الإعلام والأزياء. والبحث كان عن المرأة السعودية في الإعلام، وبالتحديد عن «دور القنوات السعودية من خلال برامج الأزياء والإعلانات في تغيير المرأة الشابة وسلوكها الشرائي». أي تأثير الإعلانات على طريقة لبس المرأة السعودية والتغيير الذي طرأ عليها. فالإعلان والتسويق جزء من الإعلام، فإذا لم يكن هناك إعلان ومُعلن لا يوجد برنامج! كما أن البرنامج بحد ذاته هو عبارة عن منتج يُقدم للمشاهد بما فيه من أفكار وقضايا.
ماذا غيّر فيك الابتعاث والعيش في لندن؟
عندما عدت، علمت أهمية ونعمة الابتعاث، فهناك تعلّمت معنى الاعتماد الكلي على الذات واحترام المواعيد والوقت. فرغم أنني كنت ألتزم بمواعيدي إلا أنني بتّ الآن أشدّ حرصاً عليها، فقد أذهب إلى موعد قبل 15-30 دقيقة. فهناك الكثير من الأمور التي تعلّمتها من الأجانب وتحديداً البريطانيين الذين قابلتهم في الاغتراب. واحترام الخصوصية أمر مهم جداً تعلمته. فاستفدت من دراستي وغربتي. السفر مع الأهل شهر أو أكثر يعلمك الكثير، ولكنّ العيش في بلد الاغتراب وحدك يعلمك أكثر ويضيف إلى خبراتك في الحياة. أصعب ما في هذه الفترة كان تزامنها مع عملي في «كلام نواعم» وزواجي الذي كان في بدايته، فقد كنت أخاف دوماً من التقصير أو خسارة دراستي، عملي، أو زوجي. وكان ذلك هو الهاجس الذي أقلقني كثيراً. واستطعت التوفيق بينهم قرابة 6 إلى8 شهور. ولكن، في نهاية دراستي، وعندما كبر الضغط الدراسي عليّ، قررت أن أترك العمل في برنامج «كلام نواعم». فدراستي هي أولوية بالنسبة إليّ ولأهلي. فأمي كانت تُشبّه الدراسة والتعليم بالبشت الذي يُعطي قيمة لمُرتديه. إلا أن القيمة الدراسية تكون داخلية وليست للزينة بل للتطور ولتُكمل الذات.
تابعوا المزيد على "سيدتي نت"
أخبار متعلقة :