شبكة عيون الإخبارية

7 أشهر لتنفيذ المسلسل.. وإنشاء استديو لتصويره على مساحة 2000 متر.. «باب الجحيم».. دراما افتراضية عن المستقبل فى 2052

لاقتراحات اماكن الخروج

حالة من الجدل أثارها مسلسل «باب الجحيم» مع عرض أولى حلقاته على منصة شاهد vip الرقمية، كونه أول عمل ناطق بالعربية تدور أحداثه فى إطار تشويقى أكشن، خيال علمى، أحداثه معظمها افتراضية وتدور فى المستقبل عام 2052، وهو ما مثل تحديًا صعبًا على كل صناعه بداية من اختيار الفكرة والأحداث والشخصيات وشكل العالم فى هذا التوقيت بعد مرور 30 عامًا كاملة، المسلسل من إخراج اللبنانى أمين درة، وعن فكرة إيلى كيروز، فؤاد ارسانيوس، ودافيد لطيف وأشرف على الكتابة كل من سعيد سرحان وباسم بريش، بطولة سينتيا صاموئيل، آدم بكرى، ريم خورى، فادى أبى سمرا، يمنى مروان، حسن فرحات، بمشاركة كبريال يمين، منير معاصرى، طارق يعقوب، بشارة عطاالله.

«المصرى اليوم» التقت صناع وأبطال العمل لتتعرف على أهم الصعوبات التى واجهتهم على مدار 7 شهور تحضير، ثم طوال فترة التصوير، وتكشف عن كواليس «باب الجحيم» والفكرة التى يدور حولها.

أبطال مسلسل «باب الجحيم»

فى البداية، قال المخرج أمين درة إن «باب الجحيم» تبدأ أحداثه بعد حدوث الحرب الكبرى، وهو شأن تخيلى، ليس له علاقة بإسقاط على الوضع الحالى، والشخصيات كلها من خيال البحث، التحضير استمر 7 أشهر، بدأنا الكتابة مع باسم بريش وسعيد سرحان، وأجرينا أبحاثا عديدة، للمزج بين الخيوط الدرامية فى القصة، تطلبت منا عقد جلسات كتابية متواصلة أون لاين، تحدثنا خلالها مع متخصصين، لعدم تقديم معلومات خاطئة، كل الأحداث لها منطق مترابط مع القصة والحدوتة، وتم الاستعانة بإخصائيين بمجالات عديدة احتاجنا التعامل معهم.

وأضاف: «الرهان فى تنفيذ هذا العمل كان على الإنتاج، صادق الصباح رصد من اليوم الأول لهذا المشروع ميزانية مفتوحة، بمشاركة زياد الخطيب، وكلاهما آمن بالفكرة والتحدى الخاص الذى نخوضه من خلالها، لديهما الطموح، تحمسا لها على المستوى الفنى والإنتاجى، لدرجة مشاركتهما معنا على المستوى الفنى، وصراحة وفرا كل شىء للمشروع حتى يخرج بأفضل صورة».

مشهد من مسلسل «باب الجحيم»

وأكد «أمين»: المسلسل كان صعبًا جدًا فى كل مراحله، لأنه كله جديد، بدءًا من تركيبة الشخصيات والمنطق، الفكرة مختلفة كونها قائمة بشكل متكامل على الخيال العلمى، إسقاط من مكان لمكان آخر مختلف، الكتابة أسلوبها جديد، المعادلة بين القصة الدرامية الحقيقية والخيال العلمى أمر صعب جدًا، الفانتازيا، الربط المتوازن بين القصص الحقيقية والواقع والمستقبل، خلقنا منطقا للمستقبل فى كل تفاصيله.

وأوضح: «النوستالجيا والرجوع للماضى سهل كونه يعتمد على أبحاث تساعد صناع العمل سواء صور أو فيديوهات، عكس المستقبل الغائب الذى تحاول أن تخلق منطقا نبنى عليه الأحداث، مع تطوير كافة العناصر فى إطار مواز، قد يشاهد فيه المشاهد نفسه كذلك هذا الربط كنا حرصين عليه جدًا».

وعن عرض العمل على منصة رقمية قال «أمين»: صناعة الدراما والسينما اختلفت، أصبحت أكثر احترافية، والعالم كله مفتوح، الجمهور بات مطلعًا على كل الأعمال العالمية من خلال المنصات، حققت له التنوع، فتحت الباب لتقديم تجارب وقصص جديدة ومختلفة وأكثر جرأة، وباب الجحيم غير مقتبس من عمل آخر قد تكون التيمة تم تناولها فى أعمال سابقة، بالتأكيد هناك تأثر بأعمال فنية أخرى، المهم أن ننجح فى نقل المشاهد للحالة الخاصة بالمسلسل، وقد اعتدنا على مشاهدة مثل هذه الأعمال باللغة الإنجليزية، ركزنا على تقديمها باحترافية باللغة العربية، كتابة وتمثيل، وإخراج، وأن نكون مقنعين فى أول تجربة عربية من هذا النوع، والمسلسل لا يركز على الرسائل بعينها، لكنه حالة جديدة وعالم جديد، بمنطق مختلف، تمثيل، ولغة حوار جديدة، نوع من الخيال المختلف.

مشهد من مسلسل «باب الجحيم»

وعن حصوله على عدة جوائز منها «Emmy» قال: «الجوائز تخلق مسؤولية مضاعفة، وفى نفس الوقت، أعشق المخاطرة، التجربة، المجازفة، باب الجحيم مشروع واجه تحديات كبيرة طوال الوقت، قمنا بقراءات مطولة وحضرنا كثيرًا، حاولنا البحث عن حلول كثيرة، عملنا على كل الأصعدة إنتاجيًا وفنيًا، لنقدم عملا ضخما مليئا بالتفاصيل البصرية وحتى على مستوى الكتابة».

وتابع: تم إنشاء استوديو ضخم خاص بالعمل يمتد على مساحة أكثر من 2000 متر، يشهد عددا كبيرا من مشاهد العمل إضافة للتصوير الخارجى بعدة مواقع، وشاركنا التصوير خبرات عالمية، فى الصورة والجرافيك والمونتاج، ومدربين على مستوى عال، ونعرض على منصة عالمية، وإن شاء الله نكون على المستوى نفسه.

وعن سر اختيار عام 2052 قال: «هناك عملية رقمية تم اتباعها حتى نصل لهذا العام تحديدًا، لم يكن عشوائيًا، رؤية خيالية، فيها تشويق وحماس، نتمنى أن يتقبله الجمهور».

مشهد من مسلسل «باب الجحيم»

وتوقف أمين درة عند المقاربة الإخراجية للعمل واستخدام لغة سينمائية، وهى لغة يصفها بالـ«بسيطة» التى تعكس كيف تحاك المؤامرات وتعقد الصفقات ضمن مكان واحد، على اعتبار أن القسم الأكبر من العمل يدور فى سجن باب الحرية، وأضاف: «إيقاع القصة سريع، والديكور دوره أساسى كونه مفتوحا، فالمعارك تدور أمام الجميع، وكذلك الإضاءة فهى جزء أساسى من الديكور».

من جانبه قال السيناريست سعيد سرحان: «المسلسل لا يتحدث عن فيروس أو ما إلى ذلك، نأخذ العالم حتى عام 2052، نقدم حبا، وثورة، وغيرة، بحثا عن حرية، حاولنا الانطلاق من محل واقعى لعمل لينك مع العالم، وبداية الأحداث كانت ما بعد الحرب الكبرى من خيال فريق الكتابة، وتحديداً داخل سجن بعد فترة حروب عالمية، ويفترض العمل تبدُّل شكل الحكم، وسيطرة اتحاد شركات على السلطة العالمية حيث تجرى الأحداث فى واقع افتراضى، تصادم عسكرى يقضى على الأخضر واليابس، وقمنا بتركيب وخلق شخصيات حقيقية ولكن مع استايل باب الجحيم، لم نغير الواقع حتى لو اختلف الكل والشكل نوعًا ما، الطمع موجود والخيانة، الحب، الأكشن، الحياة ستظل موجودة فى عالمنا الخيالى».

وأضاف «سعيد»: بدأنا رحلة المسلسل قبل أحداث مرفأ لبنان، والأحداث ليست مرتبطة بما يحدث فى لبنان على الإطلاق، نقدم إسقاطا على الواقع وربطا بين الحياة والزمن فى 2052، نقدم تغييرا فى الشكل الخارجى لكن الحكايات والأساس هو التعاطى الإنسانى بالدراما وتفاعله معها، هذا هو المهم أن يشاهد المتلقى نفسه فى العمل، لن نقدم الأشخاص تطير، هناك حب، اشتياق، مشاعر، القصة فيها تحد.

مشهد من مسلسل «باب الجحيم»

وعن العرض على المنصة أكد: «بالتأكيد ذلك يمنحنا مجالا فى العالم العربى لأن نقدم أفكارا وتمثيلا مختلفا، وجود المنصات الإلكترونية بات مهمًا حتى فى أمريكا، أصبحت أهم من شاشة السينما».

وعن مشاركته كممثل فى العمل قال: أجسد شخصية صولد المتأثر بـ«روبن هود»، عاشق لموسيقى الروك اند رول، إلى أن يتم إلقاء القبض عليه، ويُزجّ به فى السجن حيث تنشأ قصة حب بينه وبين ساندى بيل، ويحاول اجتياز الاختبار للخروج من السجن.

وقالت بطلة العمل سينتيا صاموئيل: «شخصيتى فى العمل هى عالية، كاركتر، صعب، قوى، جرىء، مرهق نفسيًا وبدنيا جدًا جدًا، أمين درة صراحة منحنى الثقة فى نفسى، وبمجرد أن علمت أنهم بصدد تقديم مسلسل خيال وفى المستقبل، تحمست له جدًا، تحد صعب، أن أقدم شيئا جديدا ومميزا، أول ممثلة فى الوطن العربى تقدم على هذا النوع من الأدوار، فيه مغامرة أكثر من الخوف».

وأضافت: تقديم مشاهد الأكشن كان صعبا، اشتغلت كثيرًا جدًا على نفسى، لم أكن أتخيل أن أقدم دور بهذا الأكشن والجرأة، عالية تشبهنى فى قوتها، تجربة جميلة، لأول مرة أعيش مشاعرها، بعيدا عن الأدوار الناعمة التى تم حصرى فيها مؤخرًا، أحاول البحث عن الاختلاف وأديت الدور من كل قلبى، كاركتر قوية، يحبها المشاهد فى نفس الوقت، يا رب أكون على قدر المسؤولية، أخدت منى جهدا جسديا كبيرا جدًا، بدنيا وعاطفيًا كانت مرهقة جدًا.

مشهد من مسلسل «باب الجحيم»

وتابعت «سينتيا»: «لم تتح الفرصة لى لتقديم عمل أكشن وفانتازى، بعيد عن النمطية وكل أعمالى السابقة، وصراحة العرض على منصة رقمية لا يشغلنى، أعتبرها المستقبل فى كل العالم، تحظى باهتمام كبير من أجيال الشباب، متحمسين لمشاهدة العمل على شاهد فى منصة رقمية، العالم كله يتحرك فى هذا الإطار، بالعكس متحمسة جدًا، كونه أول عمل فى الوطن العربى بهذا الشكل، وتلك الشخصيات، محظوظة بتقديم هذا الدور، والتعامل مع صادق الصباح، وكل فريق العمل، الكل حاول تحقيق وتوفير كل شىء، عشت الدور لأن كل الظروف المحيطة بى احترافية، نصا وتصويرا وإخراجا وإضاءة وديكورا وملابس».

وقال الممثل الفلسطينى آدم بكرى بطل العمل: «كنت فى نيويورك أقدم عددا من الأعمال المسرحية، وقدمت عدة أفلام خارج الوطن العربى، وقت أن عرضت على فكرة المسلسل كنت أصور فى فلسطين وقت كورونا، تواصل معى المخرج أمين درة لتنفيذ باب الجحيم كنت فى فلسطين، لم أتردد، وكنت أعلم أننى بين أياد أمينة، رغم أنها التجربة الأولى التى تجمعنا، وأول مسلسل بالنسبة لى، وبدأت التحضير للفكرة أون لاين، والمنتج صادق الصباح كان من أهم العوامل التى حمستنى لخوض التجربة، الكواليس كانت رائعة مع كل طاقم العمل، كنا نحب نذهب للتصوير، نكتشف أشياء جديدة، كان لدينا هذه المساحة أن نبدع ونطور من أنفسنا، وكان بينى وبين سينتيا توأمة خاصة، فى تجربة استثنائية بالنسبة لى، أن أتوجه للوطن العربى بعمل من نوع مختلف».

وعن شخصيته فى العمل قال: «آدم خير الله، هو أحد هؤلاء الأبطال حيث نشأ مع شقيقته فى دار للأيتام وتمرّن على الفنون القتالية مع مدرب يتولى تدريب الأطفال، قبل أن تقفل الدار أبوابها نظراً لما تشكله من خطر برأى حكومة ذلك الزمن، وهكذا يفترق آدم عن أخته ليبدأ بعدها رحلة البحث عنها خلال الأحداث». وتابع: «باب الجحيم» سيتحول إلى باب الأمل بالنسبة لآدم، حين يكتشف أن شقيقته لاتزال على قيد الحياة، الأمر الذى يخلق إصراراً لديه وعزيمة للخروج من السجن للبحث عنها.

وأكد الفنان فادى أبى سمرا أنه أحب العمل منذ القراءة الأولى له، موضحاً: «أكثر ما لفتنى فيه هو الفكرة المستقبلية، وضخامة الإنتاج بدءاً من مكان التصوير الذى يشبه روحية النص».

وكشف عن شخصيته: «أقدم دور فادى صاحب مبادئ ويضع النظام فوق كل اعتبار، وهو مستعد لأى شىء كى يحافظ عليه، تطلب منى تركيزاً ودراسة نفسية وتفكيراً فى خلفيتها».

المصرى اليوم