بقلم : منال بوشتاتي
المخرج المغربي وحيد السنوجي : سفير التسامح بالديار الهولندية
الهجرة لاتلخص الهروب من الوطن بمقدار ماهي رغبة في توكيد الذات والخوض في تجربة جديدة ؛ويظل حب الوطن عالقا في ذكريات المهاجر، لأنه يسكن في أعماق القلوب فيما يجد الإنسان نفسه يحن بلهفة إلى وطنه ورائحة ترابه وطقوسه ؛وعبد الواحد السانوجي رغم النجاح الذي حققه في الديار الهولندية مازال يذكر وطنه في كل مناسبة وبروح وطنية صرح في برنامج كي كنتي كولتي؛ أنه إذا عرض عليه في آن واحد بطولة فيلم هولندي ومغربي سيختار بكل سرور الأخير وفي سياق آخر صرح من خلال فيديو مباشر نشره على الفيس بوك أن حسابه الفيسبوكي خصصه في وقت سابق للأصدقاء ،ولكن بعد توصله إلى هذا الكم الكبير من الرسائل ؛ قرر أن يفتح قلب حسابه الشخصي للجميع ليشارك معهم كل تفاصيل جديده الفني ؛ ولأنه لايستطيع الرد على جميع الرسائل سيجيب جمهوره على تطبيق الفيديو المباشر وسيكون صريحا مع الجميع موضحا لهم أنه ابن الشعب وترعرع في حي شعبي؛ ومازال يتواصل مع أبناء حيه القديم .
وتابع كلامه مسترسلا ينبغي على الفنان أن ينفتح على جميع الناس ؛ والحضارات بمشاعر صادقة ليحس بأفراح الآخرين وبمعاناتهم أيضا ويفهم أغوارهم وسيما التمثيل يحتاج إلى مشاعر نبيلة ومخلصة ثم الموهبة أما التكوين فهو بمثابة مكمل غذائي ؛يغذي موهبة الممثل لتخرج بشكل صحيح فوق خشبة المسرح وبلاطو التصوير .
فالتكوين يلمع تلك الطاقة الراسبة في الأعماق لأن المصدر الأول للإلهام هو الإحساس المرتبط بالحواس .
وبمناسبة قرار عودته إلى السينما المغربية ستفتح سولا برس صالون ضيافتها بحفاوة لترحب بأعماله الزاهرة
ويشار في تقريره الفني أنه خريج المعهد العالي للمسرح والتنشيط الثقافي
عرفه الجمهور في أول ظهور له بفيلم العائدون سنة 2005 وهو شريط عالج قضية الهجرة والصعوبات ؛ التي يصادفها المهاجر في غربته خارج الوطن وهي قصة من تأليف خناثة الهلالي وإخراج محمد لطفي
شاء القدر أن يهاجر عبد الواحد السانوجي إلى هولندا وكأن قدره يشبه شخصية الفيلم
ويذكر أنه أخذ تكوينا في الإخراج وترك بصمة في السينما الهولندية وشارك في بطولة أعمال حققت نسب مشاهدة عالية وحبه العميق للمغرب جعله يكلف نفسه عناء السفر رغم العروض الأجنبية التي يتمناها الكثيرون ؛ من أجل المشاركة في أعمال مغربية وتجديد علاقته الفنية معها؛ والتي نذكر لكم منها فيلم الكبش من توقيع المخرج نوفل البراوي فيما كتب السيناريو يوسف فاضل وفضلا عن ذلك بصم مروره في مشاركة خفيفة في سلسلة غرايب ماريا للمخرجة والكاتبة نزهة القرقوري ولأنه فنان مزج بين التكوين والإحساس اختاره عبد الحميد زيان في بطولة فيلمه زمان الصفية الذي هو من تأليف رضا عثمان فيما تكلف محمد فورار بمساعدة المخرج في مهمة الإخراج
حقق فيلم زمان صفية شهرة واسعة ؛ وسلط الإعلام أضواءه من جديد على عبد الواحد السانوجي الذي غاب عن الدراما المغربية .
بالإضافة إلى ذلك حصل على لقب سفير التسامح في الديار الهولندية؛ بصفته فنان زاوج بين الفن والإندماج والتعايش
أخبار متعلقة :