ضحكاتهم ملأت البيوت المصرية والعربية كثيرا، وقفشاتهم مازالت تردد بين الحين والآخر عندما نشاهد افلامهم التى طالما استمتع بيها اجيال كثيرة والى الان برغم مرور سنوات طويلة على رحيلهم، ولأنهم كانو بالفعل يمتلكون الموهبة الحقيقة نصبهم الجمهور المصرى والعربى بأنهم ملوك الكوميديا في تاريخ السينما المصرية والعربية، بل انهم استطاعوا بموهبتهم الفريدة أن يرسموا البسمة على كل شفاه، فحُفرت أسمائهم داخل القلوب.
ولكن كما قال الفنان العالمى الراحل شارلى شابلن: «لقد أضحكت العالم ولم أعش يوما سعيد» فالصورة ليست دائما كما نراها من الخارج فاغلب الناس تحكم بالمظاهر ولا يدركون كم يعانى هذا الشخص، فالواقع مؤلما ومرير والنهاية غير متوقعة، فالنجومية والشهرة لم تمنع القدر من الوصول إلى هؤلاء، فهزمهم الفقر وللاسف لم ينظر إليهم أحد.
ومن بين الفنانين الكبار الذين امتعونا باعمالهم الفنية التى كانت تمتاز بطالع الكوميديا والضحك المستمر وكانت اول هذه الاعمال اعمال الفنان الراحل على الكسار، فأداؤه الفطرى البسيط أسر كل من رآه على شاشة التليفزيون، فعملاق الكوميديا الفنان على الكسار الذى اشتهر بشخصية “عثمان عبدالباسط”، استطاع أن ينافس شخصية “كشكش بيه” الذي جسدها الفنان الراحل نجيب الريحانى.
ورغم جماهيرية الكسار إلا أنه مات فقيرًا عام 1957، وهو يرقد على سرير درجة ثالثة فى القصر العينى، بعد أن عانى من مرض سرطان البروستاتا.