عندما تحاول وضع تاريخ لأى فنان، ستختار قطعا أبرز إنجازاته الفنية، وتضعها نقاط فى مشواره خلال رحلته الفنية، وغالبية الفنانين يحرصون على أن يكون تاريخهم الفنى فخرا لهم، ونقاطا مضيئة تبرز إبداعهم وإنجازهم للأجيال القادمة، ولكن عندما تريد وضع تاريخ فنى للمطربة اللبنانية هيفاء وهبى، ستأخذك الحيرة، ويتملكك التردد، فى كيفية كتابة تاريخ فنى لها، فمنذ أن ظهرت الفنانة للجمهور، وهى تتفنن على أن تجعل من جسدها التابلوه الأهم، فى جميع كليباتها، فتأخذ عين المشاهد، وليس أذنه، حيث اعتادت الفنانة دائما اللعب على غرائز المشاهدين، والتفنن فى إضفاء السخونة على ملابسها وحركاتها بالمشاهد الجنسية، والإيماءات المثيرة، سواء عند أدائها للأغانى أو مشاركتها فى أى عمل فنى، سينمائى كان أو تليفزيونى. هيفاء وهبى تلعب على الغرائز ومنذ أن وطئت أقدام المطربة اللبنانية هيفاء وهبى إلى مصر بكليباتها العارية وألفاظها الخارجة، والفن المصرى يعانى منها ومن استخدامها لمفاتن جسدها بعيدا عن الإبداع، فمثلا الأزمة التى نشبت بعد تقديمها لفيلم "حلاوة روح"، من إخراج سامح عبد العزيز، للمنتج محمد السبكى، وهو الفيلم الذى أزعج كثيرون، من مختلف فئات المجتمع المصرى، لاعتماده على ألفاظ جنسية مباشرة ومشاهد ساخنة للغاية، فضلا عن مشاركة أحد الأطفال فى بطولته ليتفوه بألفاظ تضر بكل من هم فى سن الطفولة، الأمر الذى جعل رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب يتدخل شخصيا، لمواجهة هذا الخروج عن الآداب، بعد إلحاح المركز القومى للطفولة بالتصدى لهذا العمل الغرائزى، فوجئنا بهيفاء تطل علينا خلال الموسم الرمضانى الماضى بمسلسل"كلام على ورق"، وهو العمل الذى لم يلق أى فرصة نجاح ولم يشعر به مشاهديه، لأنه بعيد كل البعد عن الدراما التليفزيونية التى تعودنا عليها، فهو عمل لم يناقش مشكلاتنا الشرقية، أو قضايانا العربية، ولكنه تطرق أيضا للدعارة والعرى و"الشذوذ"، دون قصة أو مضمون أو هدف واضح، لذلك تاه الجمهور وانتقل إلى نجمات الدراما الحقيقيات، ليتابع أعمالهن. وبصرف النظر عما سبق، فكلما تجنبنا إدعاءات هيفاء بالعرى والألفاظ باسم الفن، لننتظر منها إبداعا حقيقيا، نفاجأ بكارثة جديدة، فمنذ أسابيع قليلة، طرحت هيفاء أغنية بعنوان "Breathing You In"، صورتها على طريقة الفيديو كليب، وظهرت من خلالها بشكل صادم للغاية، حيث تواجدت طوال أحداث الأغنية التى قلدت من خلالها بشكل واضح وظاهر للجميع النجمة العالمية جينيفر لوبيز، سواء فى ملابسها أو حركاتها الجنسية، خاصة أثناء رقصها مع مجموعة من الشباب الموديل. هيفاء وهبى صدمت جمهورها بطلبها تقبيل"مؤخرتها" وبدلا من أن تستمع هيفاء لنقد جمهورها بموضوعية، وتعترف بأخطائها وتسعى للتصحيح من نفسها، بعد هوجة الهجوم عليها، من رواد مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر"، ظهرت بعدها فى برنامج لبنانى بعنوان "هيدا حكى"، مع الممثل الكوميدى اللبنانى عادل كرم، وطلبت من منتقديها أن يقبلوا "مؤخرتها"، فى إشارة سيئة ومشينة منها، لكل من ينتقدها أو لمن لايعجبه أعمالها، وهو الأمر الذى صدم الجمهور منها مرة أخرى، واصفا إياها بـ"المغرورة، قليلة الإبداع". هيفاء تخوض السباق الرمضانى المقبل بمسلسلين دراميين جديدين الأول هو "مولد وصاحبه غايب"، والمؤجل عرضه منذ 3 أعوام، لعدم الانتهاء من تصويره، والآخر بعنوان "مريم"، فهل ستستطيع هيفاء الصمود أمام نجمات الدراما اللاتى حققن نجاحا جماهيريا عريضا أمثال نيللى كريم ومنة شلبى وغادة عبد الرازق، والتى استطاعت بـمسلسلى "حكاية حياة"، و"مع سبق الإصرار"، للكاتب أيمن سلامة، أن تحققن نجاحا جماهيريا عريضا، احتلت من خلاله قمة المنافسة الرمضانية، وهو نفس الوضع بالنسبة لنيللى كريم بمسلسلى "ذات"و"سجن النسا". كل ماتقدمه هيفاء سواء سينمائيا أو دراميا أو من خلال كليباتها لايتناسب ولايتماشى مع معتقدادتنا الشرقية ولا عاداتنا وتقاليدنا المصرية، فالأجدر لها أن تحترم من يشاهدها، وتقول لنفسها "كفاية عرى كفاية تواجد، لازم أحترم سنى، خاصة بعد أن أصبحت "تيتة هيفاء".
أخبار متعلقة :