كتب : محمد عبد الجليل منذ 9 دقائق
أصدرت الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما، برئاسة الناقد السينمائي الأمير أباظة، بيانا رسميا صدر اليوم، أكدت فيه تضامنها الكامل لما جاء في بيان القيادة العامة للقوات المسلحة، وانحيازها لمطالب الشعب برحيل النظام الذي يقف ضد الإبداع، ويحارب الثقافة والفن، ويجرنا إلى عصور الظلام.
وجاء في البيان أنه "في هذه اللحظة التاريخية الفارقة التي تشهدها مصر الآن، تعلن الجمعية تأييدها لكل الخطوات التي دعا إليها بيان القوات المسلحة كما تؤكد التحامها الكامل بثورة 25 يناير المجيدة، في امتداداتها المتعاقبة، متبنية شعاراتها ومطالبها العادلة في سحب الثقة من الرئيس محمد مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، رأت الجمعية أنها الخطوة المهمة اللازمة لإنقاذ الثورة، درءًا لمفاسد دخول مصر إلى نفق مظلم، يغذيه الاحتراب، وترعاه الدماء".
كما تؤكد الجمعية "وقوفها مع مطالب ثورة يناير المجيدة، داعمة مطالبها المشروعة فى إقامة حكومة وفاق وطني مؤقتة، تضم ممثلين لمختلف الاتجاهات الوطنية والسياسية والفكرية من خارج منظومة الفساد المعروفة لنا جميعا، حكومة تلتزم بوضع دستور جديد يليق بتاريخ مصر الدستوري، وبإطلاق حرية الصحافة والأحزاب، وباسترجاع المال العام، وبتحقيق مطالب ثورة 25 يناير عيش ..حرية ..عدالة اجتماعية، وبتطبيق الحدين الأعلى والأدنى للأجور، وربط المرتبات بالأسعار، وبمحاسبة المسؤولين عن كل الدماء والشهداء الذين سقطوا من أجل ثورة يناير المجيدة، وبتحقيق الأمن اللازم للمواطن على المستويات كافة، وبحماية مقدرات مصر، ومياهه وحدوده الإقليمية".
وتناشد الجمعية الشعب المصري بتحمل مسؤولياته التاريخية تجاه وطنه، وحماية مكتسباته ومنجزات ثورته، وتدين كل أشكال العنف بين فصائل الشعب الواحد، بما في ذلك سفك الدماء والاعتداء على الأقلية وحرق مقرات الأحزاب، وتطالب بسرعة محاسبة المعتدين على الأفراد، والممتلكات عامة كانت أو خاصة.
وتطالب الجمعية الحركات والأحزاب السياسية برفع الغطاء في غني عنها السياسي عن دعاة العنف وممارسيه بصرف النظر عن انتماءاتهم الأيديولوجية أو العقدية، والعمل على تجنيب الوطن ويلات الانقسام وإراقة الدماء من أجل مصالح سياسية رخيصة مصر في غنى عنها.
لقد أثبت من ثورة 30 يونيو المجيدة، قدرة المواطن المصري على صناعة تاريخه، هذا المواطن الذي التحم بالثورة من يومها الأول، وما زال يقود وعي النخب السياسية والفكرية حتى الآن، في ثورة مستمرة، تُصَحّح يوما بعد آخر مسارها، ثورة دائمة لن تتوقف حتى تحقق أهدافها التي خطها لنا دمُ شهدائنا الأبرار، وستقف الكتل الثورية على اختلافها وتعددها صامدة ضد أي سياسات تقوم على السياسات القديمة أنفسها؛ سياسات رد الفعل، والوعود المرحلية الخادعة، وذلك في ظل غياب أي استراتيجيات، أو رؤى سياسية أصيلة يمكنها أن تنقذ مصر من الانهيار الذي يحيق بها الآن.
وتابع البيان: "أيها الثوار الأبرار، إن انتصار الثورات هو ثمرة صبر دؤوب، ونفس طويل، أنتم الآن تكملون ما بدأته طليعة أجيال متعاقبة من خيرة مناضلي مصر ومثقفيها وكتابها وفنانيها ممن بذلوا من أجلها أحلى سنوات أعمارهم، فلنستعدْ روح 25 يناير التي لم تفرق بين مصري وآخر، حين جمعتنا رغبة واحدة في التغيير، وليكن شعار (عيش- حرية- كرامة إنسانية) رايةً نلتف من حولها جميعا حتى تحقق الثورة أهدافها".
أخبار متعلقة :