كتب : محمد عبدالجليل الإثنين 17-06-2013 10:26
أكد المنتج والسيناريست محمد حفظى أن الدورة الـ16 من عمر مهرجان الإسماعيلية الدولى للسينما التسجيلية والقصيرة، التى انتهت فعالياتها منذ أيام قليلة، قد شهدت العديد من السلبيات التى يتمنى عدم تكرارها لو قدر له إدارة الدورة المقبلة.
وقال «حفظى» فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»: «للأسف ضيق الوقت الذى أتيح للإعداد للمهرجان ساهم فى عدم توفير دعاية جيدة للفعاليات، خاصة فى محافظة الإسماعيلية، والتسويق لمشاهدة العروض من خلال الجامعات والمدارس والنوادى كما كنا نخطط، وأيضاً كانت هناك بعض المشاكل ببرنامج العروض من الناحية التقنية التى كانت تتطلب ميزانية أكبر، وأيضاً الترجمة العربية التى غابت عن الكثير من الأفلام لعدم وجود ميزانية لها، وكانت هناك أيضاًً مشكلة كبيرة فى الحلقات النقاشية، التى غاب عنها الجمهور وتم إلغاء بعضها، وفى المقابل كانت هناك حالة من التفاعل الإيجابى بين مخرجى الأفلام وعدد كبير من صناع السينما التسجيلية الكبار وممثلى بعض المؤسسات والمهرجانات الدولية التى لم تكن لتتاح إلا فى هذا المهرجان، وأخيراً منتدى دعم الإنتاج المشترك الذى أعتبره من النقاط الإيجابية».
وعن المشكلات التى تواجه صناعة الفيلم التسجيلى قال: «بالتأكيد هناك مشكلات كثيرة، منها غياب دور المنتجين فى صناعة الفيلم الوثائقى، وغياب الوعى لديهم بكيفية جذب الاستثمارات والدعم لتلك الصناعة المهمة، وأيضاً الإنتاج المشترك، لذا حاولنا من خلال المنتدى والحلقات النقاشية القيام بهذا الدور ولكن هذا لا يكفى فى الوقت الحالى».
وأشار «حفظى» إلى وجود عدد من المشاريع الخاصة بالتعاون مع عدد من المهرجانات الدولية المتخصصة فى السينما التسجيلية خلال الأعوام المقبلة، ولكن هذا مرهون من وجهة نظره بمدى جدية وزارة الثقافة والمركز القومى للسينما فى تنفيذ تلك المشاريع وبنود الشراكة الخاصة بها.
ومن جانب آخر أشار «حفظى» إلى عدم تعمد إدارة المهرجان تجاهل وجود كلمة الوزير فى كتالوج المهرجان، حيث قال: «الوزير لم يرسل كلمة ليتم إدراجها ضمن الكتالوج، والمهرجان فى النهاية تابع له بحكم تبعيته للوزارة، وإن كنا نتضامن مع المثقفين فى اعتصامهم بوزارة الثقافة والافتتاح خير دليل على ذلك حيث قمنا بإعطاء الكلمة لهم وسمحنا لهم بالتعبير عن رأيهم فى مشهد حضارى من وجهة نظرى».
وأضاف: «منذ العام الماضى كنت عضواً فى جمعية مهرجان القاهرة السينمائى مع الناقد يوسف شريف رزق الله ولكن التجربة لم تكتمل رغم الجهد الذى بذلناه، وبالتالى دفعنى ذلك إلى قبول إدارة مهرجان الإسماعيلية عندما طلبنى رئيس المهرجان كمال عبدالعزيز لتلك المهمة، حيث وجدت لدىّ الكثير من الأفكار والمشروعات التى أرغب فى تنفيذها من خلال مهرجان مصرى، خاصة أن مهرجان الإسماعيلية من المهرجانات العريقة فى مصر التى لها تاريخ متميز على ساحة المهرجانات، وذلك كله على الرغم من ترددى فى البداية لعدة أسباب، أهمها ضيق الوقت كما أشرت سابقاً، وأيضاً بسبب قلقى من البيروقراطية التى تتسم بها معظم أجهزة الدولة الرسمية، بجانب ضعف الميزانية بشكل عام عما ينبغى أن يكون، ولكنى فى النهاية حسمت الأمر بالقبول».
أخبار متعلقة :