كتب : جهاد مرسى منذ 3 دقائق
«الأيام»، «الشهد والدموع»، «مبروك وبلبل».. جميعها أعمال تناولت شخصية المعاق، إما بصورة إيجابية تركت بصمة مع الجمهور، أو بصورة سلبية، أظهرت المعاق على أنه «عبيط القرية» أو مادة للسخرية، الأمر الذى دفع الدكتورة هالة عبدالخالق، الأمين العام للمجلس القومى للإعاقة، للمطالبة بوقف عرض فيلم «الحرامى والعبيط» الذى يعرض حالياً فى دور العرض السينمائية، خلال اجتماع لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى، لما يمثله من إساءة للمعاق.
هالة عبدالخالق أكدت أنها طالبت مبدئياً بتغيير اسم الفيلم، لأنه يسىء للمعاقين ولأولياء أمورهم، كما يسىء لسمعة مصر الدولية، وفى خلال أيام قليلة سيتم إصدار تقرير آخر عن محتوى الفيلم، لكشف ما إذا كانت أحداثه تسخر من المعاق أو تتناوله بصورة سيئة، وفى حال إثبات ذلك، سيتم تصعيد الأمر إلى أقصى درجة.
أضافت «هالة» أنه للأسف أغلب المواد الدرامية تُظهر المعاق على أنه آفة، ينبغى الابتعاد عنه، حتى إذا كانت الإعاقة حركية فقط، بالرغم من أن هناك جوانب أخرى ثرية فى شخصية المعاق، يمكن التركيز عليها، مثل كونه شخصية ذكية، لماحة، ويمتلك حساً عالياً فى التعامل الاجتماعى.
واستنكرت «هالة» عدم اللجوء لأى جهة منوطة بالمعاقين، للاستعانة بها فى التفاصيل التى تتناول حياة المعاق، مثل اللجوء للأزهر إذا كانت الدراما تتناول قضية ذات بُعد دينى.
«المجلس لا يملك حق وقف الفيلم»، قالها الدكتور إيهاب الخراط، رئيس لجنة حقوق الإنسان فى مجلس الشورى، مؤكداً أن أصحاب الإعاقات أنفسهم، والجمعيات التى تتولى أمورهم، بإمكانها حشد رأى عام ضد أى أمر يسىء للمعاق. استبعد «الخراط» أن تكون مطالبة اللجنة بوقف عرض الفيلم حلقة جديدة من حلقات تقييد حرية الفكر والإبداع، كما يزعم البعض، مؤكداً أن حماية الحقوق الشخصية مكفولة أيضاً مثل حرية الفكر والإبداع، لذا أى فيلم يروج لخطاب تحريضى أو تحقيرى لإحدى فئات المجتمع، خاصة الفئات الأكثر هشاشة، يجب أن يتم التصدى له.
أخبار متعلقة :