كتب : محمد عبدالجليل: منذ 5 دقائق
انتهت الفنانة السورية سلاف فواخرجى من تصوير 50% من مشاهدها فى مسلسل «حدث فى دمشق» المأخوذ عن رواية «وداد من حلب» للكاتب قحطان مهنا وسيناريو عدنان عودة وإخراج باسل الخطيب، وفيه تجسد «سلاف» شخصية «وداد» وهى امرأة سورية يهودية، ويقدم المسلسل الفترة الزمنية الممتدة بين 1947 و2001 عند أحداث سبتمبر.
وأشارت «سلاف»، فى تصريح خاص لـ«الوطن»، إلى أن مسلسل «حدث فى دمشق» لن يكون الوحيد لها فى سباق الدراما الرمضانية، حيث انتهت منذ عدة أشهر من تصوير مسلسل «ياسمين عتيق»، تأليف رضوان شبلى، وإخراج المثنى صبح، وهو عمل يحكى عن مرحلة حكم العثمانيين لدمشق وثورة الشعب ضدهم. وأضافت: أجسد فيه دور «صفية خانوم» وهى امرأة قوية صاحبة حق ورأى، تساند المظلوم وتساعد الفقراء وتفتح المدارس وتطالب بتعليم المرأة وتحررها وحقوقها، وأعتبر هذا العمل نسائياً بامتياز وللمرة الأولى تقدم المرأة فى الأعمال الشامية البيئة بهذه الصورة الجيدة.
وعما يتردد بشأن انهيار الدراما السورية بسبب الأحداث الجارية بها، قالت «سلاف»: «الدراما السورية ما زالت تقف على أرض صلبة وعلى نجاحات كبيرة من الصعب زوالها بسهولة، ورغم قلة عدد الأعمال التى تقدم فى العام الحالى والماضى فإن مستواها الفنى كان جيداً، فالأزمات أحياناً تخلق الإبداع إن استطعنا فهمها والاستفادة منها وليس الاتجار بها، ورغم وجود بعض الأماكن التى يصعب التصوير فيها فإن سوريا غنية بالأماكن الطبيعية والمتنوعة وبالتالى الخيارات تتنوع للتصوير، بالإضافة إلى السوريين الذين يزداد حماسهم يوماً بعد يوم من عمر الأزمة ليعملوا ويبدعوا ليقولوا إننا أقوياء وسنبقى والإبداع باقٍ لا يمنعه الخوف، وإن كان هناك بعض المشاكل التسويقية فهذا أمر طبيعى وليس بالشكل المبالغ فيه الذى يحاول البعض إظهاره، وأعتقد أنه سيكون مؤقتاً ومحدوداً جداً، نحن أمام تحدٍّ أكبر وإصرار أكبر، وثقافة الحياة تشبهنا أكثر.. لا ثقافة الموت».
ونفت «سلاف» تعمدها الغياب عن الدراما المصرية، قائلة: «لم ولن أغيب، لأن العمل فى مصر يعنينى للغاية كفنانة سورية تحب مصر، ولكن فى العموم أنا مقلّة ولا أعمل إلا بقناعة تامة للعمل وصانعيه والشخصية التى سأؤديها وما تقدمه لى من جديد وما يمكننى أن أقدمه أنا لها، وبالتالى أحترم عقل وذوق المشاهد، والحمد لله علاقتى مع العديد من الشركات الإنتاجية الحكومية والخاصة فى مصر جيدة، حتى دون أن يكون هناك عمل، وهناك عروض مصرية كثيرة اعتذرت عن عدد كبير منها، لأننى حريصة أحيانا أكثر من اللازم، وإن كان هناك سيناريو مميز للغاية مع الكاتب المبدع وليد يوسف، ولكن لا يزال قيد التحضير».
تكرار تجربة الإخراج السينمائى وارد.. وانتهيت من 50% من «حدث فى دمشق»
وكشفت «سلاف» عن إصرارها على تقديم مسلسل «بديعة مصابنى»، نافية ما تردد عن إلغائه حيث قالت: «ما زال المشروع قائماً وما زلت أتبناه ومتحمسة له أشد الحماس ولن أتخلى عنه، حيث كان من المفترض أن نقوم به كتنفيذ فعلى قبل سنتين، أى قبل الأزمة، لكن إنتاجياً تم تأجيله بسبب الظروف التى نمر بها فى الوطن العربى، ومؤخراً أيضاً كنت على اتفاق مع إحدى الشركات لكننى اعتذرت لأننى أريد من يشاركنى الحماسة نفسها فى العمل ببساطة لكى ينجح، وأشعر أنه سيكون عملاً على درجة كبيرة من الأهمية والخصوصية».
ولفتت «سلاف» إلى احتمال تكرارها لتجربة الإخراج السينمائى بعد فيلمها الأول «رسائل الكرز» قائلة: «لم يكن الإخراج وارداً فى ذهنى فى يوم من الأيام إلا أننى شعرت أن لدى ما أقوله وأننى أريد أن أقدم وجهة نظرى الخاصة وهذا لا يتحقق إلا عن طريق الإخراج وخصوصاً السينما، فجاءت فكرة القصة واستحوذت على بشكل كبير، ولا سيما أنها تتناول الجولان المحتل وهذا الموضوع يمسنى كباقى السوريين، وما أعجبنى فى القصة وحرصت عليه فى تقديم الفيلم أنها بعيدة عن الشعارات السياسية والوطنية تماماً، وقد أحببت التجربة وسأكررها قريباً فى فيلم جديد».
أخبار متعلقة :