كتب : الأناضول الثلاثاء 28-05-2013 13:26
تواصلت في العاصمة المغربية، لليوم الرابع على التوالي، فعاليات الدورة 12 لمهرجان موازين للموسيقى العالمية، حيث تستقبل مدينة الرباط مساء كل يوم مع اقتراب غروب الشمس أفواج الفرق الموسيقية الاستعراضية، فتصدح جنبات شوارع الرباط الرئيسية بأهازيج وأنغام توقعها مجموعات موسيقية راقصة قادمة من مختلف أنحاء العالم، لتستعرض في الرباط موروثها الشعبي وثقافتها المختلفة.
وفي إطار عروض الشارع اليوم، تابع عشرات المعجبين المغاربة والأجانب فرقة "أوفر بويز" (over boys) المغربية التي أبدع أعضائها وأغلبهم من شباب مغاربة، في القيام بحركات بهلوانية متقنة على إيقاع دقات الطبول المتوالية ووسط تصفيقات الجمهور الذي يحرص على التنقل من شارع إلى شارع لملاحقة العروض التي تجوب أزقة الرباط، فتعيش العاصمة المغربية على نغمات إيقاعات العالم.
فيما انطلقت يوم أمس أول السهرات الفنية التراثية التي اختار لها منظمو المهرجان هذه السنة أن تتبع الطريق الآسيوي القديم الذي كانت تسلكه قوافل تجارة الحرير القديم فأطلقوا عليها اسم "طريق الحرير"، حيث أحيت الفرقة الصينية المعروفة بـ"مجموعة التنين" سهرة فنية، أعادت الجمهور الحاضر إلى آلاف السنين على وقع نغمات الشرق الأقصى وشجن موسيقاه التي تروي تاريخه وأصالة ثراته.
فنانون عالميون يحيون السهرات.. وعاصي الحلاني وتامر حسني أبرز النجوم العرب
ومن المتوقع أن يتتبع المهرجان، الذي تحتضنه الرباط من 24 مايو إلى الأول من يونيو القادم، مختلف الأنماط الموسيقية للدول التي كانت تشتهر فيما مضى بصناعة الحرير وتجارته، حيث ستقام خلال فعاليات مهرجان موازين "إيقاعات العالم" حفلات موسيقية يحييها فنانون من أذربيجان وتركيا والهند واليابان وأوزباكستان.
ويشارك في الحفلات الموسيقية التي ستقام في أنحاء مختلفة من مدينة الرباط، عدد من كبار الفنانين من العالم، حيث افتتحت المغنية الأمريكية "ريهانا" حفلات المهرجان الذي يستقطب آلاف المعجبين من داخل المغرب وخارجه، وسط انتقادات حادة يوجه آخرون للمهرجان بسبب "الدعم المالي الكبير الذي يحصل عليه" على حد قولهم.
ومن المرتقب أن يحيي سهرات المهرجان فنانون عالميون كــ"جيسي جي" البريطاني والفرنسي "سيكيون داسو"، والأمريكي "سي لوكرين" وآخرون، إلى جانب عدد من نجوم الموسيقى العربية اللبنانيين عاصي الحلاني، ونجوى كرم، والمصري تامر حسني، والجزائري الشاب مامي، بالإضافة إلى فنانين محليين مغاربة.
ويقول المشرفون على مهرجان "موازين" إنهم يعمدون على تنويع العروض الفنية التي تقدمها الفرق الموسيقية القادمة من مختلف قارات العالم، لتمزج الثرات الإفريقي والعربي الآسيوي، بالإضافة إلى الموسيقى الحديثة بمختلف ألوانها وجنسياتها وأصنافها تلبية لأذواق الجمهور المختلفة، لتعيش العاصمة المغربية الرباط على إيقاع العالم والموسيقى الإنسانية.
لكن عددا من الشخصيات الثقافية والسياسية في المغرب من بينها قياديون في حزب العدالة والتنمية الإسلامي، الذي يقود الائتلاف الحاكم في المغرب، كانوا عبّروا عن تحفظهم إزاء الدعم الذي تحصل عليه بعض المهرجانات الفنية في المغرب، من بينهما مهرجان موازين "موسيقى إيقاعات العالم" الذي تتخطى الميزانية المخصصة له 7 ملايين دولار، ما يعدونه رقما ضخما بالمقارنة مع ما يخصص لباقي المهرجانات الفنية في المغرب.