كتب : عمرو عز الدين ووكالات منذ 32 دقيقة
وديع فرنسيس الشهير بـ"وديع الصافي"، ولد في 24 يوليو 1921، في قرية نيحا الشوف بمحافظة جبل لبنان، وهو الابن الثاني في ترتيب العائلة المكونة من ثماني أولاد، وكان والده بشارة يوسف جبرائيل فرنسيس، رقيبا في الدرك اللبناني.
يحمل الصافي، الجنسية المصرية، بجانب الجنسيتين الفرنسية والبرازيلية، فضلا عن جنسيته الأصلية اللبنانية، إلا أنه يفتخر بلبنانيته ويردد "أن الأيام علمته بأن ما أعز من الولد إلا البلد".
وعاش الصافي طفولة متواضعة يغلب عليها طابع الفقر والحرمان، وفي عام 1930، نزحت عائلته إلى بيروت ودخل وديع مدرسة دير المخلص الكاثوليكية، فكان الماروني الوحيد في جوقتها والمنشد الأول فيها، وبعدها بثلاث سنوات، اضطر إلى التوقف عن الدراسة، لأن جو الموسيقى هو الذي كان يطغى على حياته من جهة، ولكي يساعد والده من جهة أخرى في إعالة العائلة.
وكانت انطلاقته الفنية سنة 1938، حين فاز بالمرتبة الأولى لحنا وغناء وعزفا، من بين أربعين متسابقا، في مباراة للإذاعة اللبنانية، أيام الانتداب الفرنسي، في أغنية "يامرسل النغم الحنون" للشاعر المجهول آنذاك الأب نعمة الله حبيقة، وقد اتفقت اللجنة على اختيار اسم "وديع الصافي" كاسم فني له، نظرا لصفاء صوته، فكانت إذاعة الشرق الأدنى، بمثل معهد موسيقي تتلمذ وديع فيه على يد ميشال خياط وسليم الحلو، الذين كان لهما الأثر الكبير في تكوين شخصيته الفنية، كما لقب أيضا بصوت الجبل وقديس الطرب ومطرب الأرز.
وتوفي الفنان اللبناني الكبير وديع الصافي، اليوم، عن عمر يناهز 92 عامًا، بأحد مستشفيات بيروت، بعد صراع طويل مع المرض.
جدير بالذكر أن الفنان وديع الصافي قد احتل مكانة كبيرة في قلوب المصريين بعد تقديمه أغنية "عظيمة يامصر" التي كتب كلماتها أحمد علام ولحنها وديع الصافي بنفسه، كما تعد أغنية "دار يا دار" من أشهر أغنياته إلى جوار "على رمش عيونها".