شبكة عيون الإخبارية

| محل "حواديت منير".. "فاترينه" منتجات في حب الكينج

كتب : أمل القاضي الخميس 10-10-2013 22:22

لم يخطئ حينما تغنّى بكلماته "الشعب حبيبي وشرياني أهداني بطاقة شخصية"، فقد جعل من جمهوره "دراويش" له، يتخذونه أسلوب حياة فأطلقوا على أنفسهم "المنايرة"؛ حيث علاقة من نوع خاص تربط الكينج محمد منير بمحبيه، لم تكن نتاج إعجاب بلونه الغنائي أو مظهره فحسب، لكنها عشق لفنان تجسدت في قسمات وجهه ملامح وطن، وفي صوته عذوبة نهر النيل.

بـ"فاترينه" صغيرة في حي وسط البلد، عبّر ماجد مصطفى، الشاب العشريني، عن حبّه للكينج من خلال محل "حواديت منير"، اختلفت فيه المعروضات لكن كان الكينج هو القاسم المشترك بينها، ارتسمت صورته على "مج" تعلوه بعض العبارات من أغانيه، وعلى "ميدالية" نُقش وجهه تارة مبتسمًا وأخرى عابسًا، بينما كانت وقفته الشهيرة على المسرح رافعًا يديه وممسكًا بالميكروفون؛ مجسمًا صغيرًا من المعدن على "سلسلة".

صوت "منير" ينبعث من السماعات ليتجاوز أصوات حديث المارة في الشارع الضيق، وجهه يعلو جدران المحل الصغير، كلمات أغانيه تملأ المعروضات، يتوافد محبوه على البضائع لاختيار الشكل المناسب والمقولة المفضلة لهم، بينما يجلس "ماجد" بجوار المحل؛ يرى أن العاشر من أكتوبر يوم مختلف تمامًا عن باقي الأيام، فهو يوم ميلاد "حدوتة مصرية"، في إشارة لمنير، وهو نفس اليوم الذي يوافق مرور عام على "حودايت".

فكرة "حواديت منير" بدأت عندما استجاب "ماجد"، الذي يدير إحدى صفحات محبي منير على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، لمتابعي الصفحة في البحث عن أماكن لشراء تيشيرتات تحمل صورة الكينج لحضور حفلاته بها؛ ما جعله يقرر تغيير نشاط محل والده الصغير، من فاترينه لبيع الحلوى إلى معرضًا صغيرًا لمنتجات منير، مستخدمًا "الفيس بوك" في الدعايا لمنتجاته والترويج لها.

الإقبال الكبير الذي قوبلت به الفكرة منذ بدايتها، جعلتها تتطور شيئًا فشيئًا؛ حيث يقول "ماجد"، "من سنة، كانت المنتجات عبارة عن شوية سلاسل وحاجات صغيرة تقليدية، لكن بعد الإقبال من الناس؛ بدأت أفكر في تصميمات جديدة وأرسلها لمصنع بينفذ المنتجات دي لينا احنا بس، وكانت الطلبات بعد كده إني أفتح أفرع تانية في المحافظات، وبالفعل عندنا حاليًا فروع في أسوان والإسماعيلية والسويس وإسكندرية والبحر الأحمر".

يشعر "ماجد" بالسعادة من رد فعل الزبائن وتعليقاتهم على المنتجات، لكن سعادة بالغة غمرته حينما علم تعليق "منير" شخصيًا على مجهوده؛ حيث يروي الموقف مبتسمًا، "كذا شخص من المقربين له زاروني هنا واشتروا مني حاجات كهدية لمنير، ولما قالوا للكينج، أعجب جدًا بالفكرة وقالهم الولد ده عامل شغل حلو أوي وأكتر من حد قاللي عليه، وأوعده بزيارة عشان أشكره بنفسي، وأتمنى لو ييجي فعلًا ويشرفنا".

اختيار الشاب العشريني، أن يكون خروج مشروعه للنور منذ عام في نفس يوم ميلاد الكينج، جعله يواجه اتهامًا بأنه يسعى إلى مكسب مادي وشهرة على حساب نجومية وشعبية النجم الكبير، وهو ما ينفيه تمامًا قائلًا، "أنا مجنون أصلا مجنون منير، بحضرله حفلات من زمان، وكنت أجمع صحابي ونقعد نغني أغانيه، وأولتراس منير كلهم أصحابي وعلاقتنا كويسة جدًا ببعض، والمشروع ده ببساطة هو أقل تعبير مني عن حبي للكينج".

ON Sport