كتب : محمد عبد الجليل الأربعاء 09-10-2013 17:43
تمكن فيلم "إنسان" أن يحصد الجائزة الأولى للدورة الثانية لمهرجان "CineMobile" من بين 22 فيلما تنافست ما بين فيلم روائي وتسجيلي، في المسابقة الرسمية للمهرجان، الذي تلقت إدارته مايقرب من 300 فيلما منذ الإعلان عن بدء فعالياته في السابع والعشرين من يوليو الماضي، وحتى الموعد الذي أعلنته إدارة المهرجان لإغلاق باب استلام الأعمال المشاركة، سواء من هواة أو محترفين في الثامن والعشرين من سبتمبر الماضي، وهو ما لم يتوقعه عدد كبير من القائمين علي المهرجان، بخاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد.
الفيلم من إخراج إسلام بلال، وبطولة آية محمد ومحمد العطافي، ويتناول المشاعر التي يحس بها الإنسان عندما يشعر باليأس، فليس هناك ما هو أجمل من رؤية إنسان يكسر المستحيل .. في حياة الصمت فيها هو سيد الموقف والإشارات أبلغ من أي كلام، وسلم الجائزة للفائز المنتجة إسعاد يونس، والجائزة هي دعم إنتاج فيلم تديره الشركة العربية للسينما بمبلغ 30 ألف جنيه. أما جائزة لجنة التحكيم فكانت من نصيب فيلم "مجرد" إخراج محمد الدباح وقدمها للفائز المخرج مجدي أحمد على رئيس لجنة التحكيم والجائزة عبارة عن دعم إنتاج فيلم بقيمة 20 ألف جنيه.
وحصل فيلم "قفل وجنزير" على جائزة أحسن فيلم تسجيلي من بين مجموعة كبيرة من الأفلام التي تنافست في المسابقة الرسمية. الفيلم من إخراج محمد كرارة وسلمته الجائزة لطيفة فهمي مديرة المركز الثقافي الفرنسي بالقاهرة، وهي دعم إنتاج فيلم تديره الشركة العربية للسينما بمبلغ 15 ألف جنيه. كما فاز كرارة عن نفس الفيلم بجائزة أحسن تصوير والجائزة قيمتها 7000 جنيه، وأعلن عنها مدير التصوير سامح سليم.
أما جائزة الجمهور فكانت من نصيب فيلم "بورتريه" للمخرج عمرو موسى، والذي حصد أعلى نسبة تصويت من الجمهور على الموقع الرسمي للمهرجان، والجائزة هي دعم إنتاج فيلم بقيمة 7 آلاف جنيه، وأعلن عنها المخرج أمير رمسيس المدير الفني للمهرجان، إضافة لجائزة خاصة من موبينيل سلمها أشرف حليم نائب الرئيس للقطاع التجاري بشركة "موبينيل" وهي عبارة عن "تابليت موبينيل".
أما الجوائز الأخرى فهي جائزة أحسن سيناريو، والتي قدمتها السيناريست عزة شلبي وحصل عليها السيناريست أحمد سمير عن فيلمه "من غير ضمان"، والجائزة عبارة عن دعم لمشروع سيناريو بقيمة 7000 جنيه، بينما حصل إيهاب مصطفي على جائزة أحسن ممثل عن دوره في فيلم "بروفا" وهي ورشة إعداد ممثل مع الممثل أحمد كمال وهي نفس الجائزة التي حصلت عليها آية محمد باعتبار أنها حصلت على جائزة أحسن ممثلة عن دورها في فيلم "إنسان" وسلمتها الجائزة الفنانة بشرى عضو لجنة التحكيم.
أما عن القسم الخاص بمسابقة تطوير التطبيقات الخاصة بالمحمول والتي تنقسم إلى 3 جوائز، فقد فاز بجائزة أحسن تطبيق للسينما ياسر شكري عن تطبيق "في البلد سينما"، أما جائزة أحسن تطبيق للخدمات اليومية فقد حصل عليها عبدالرحمن وهبة عن تطبيق "اقرأ لي"، وجائزة أحسن تطبيق باستخدام تكنولوجيا "Augmented Reality" والذي يشترط في تنفيذه استخدام "Qualcomm Vuforia SDK" والتي حصل عليها تطبيق "Shoot get" والذي قام بتنفيذه أدهم أيمن. وقد فازوا جميعاً بجائزة المهرجان وهي عبارة عن سمارتفون سوني "Xperia Ultra Z"، إضافة لجائزة خاصة من موبينيل وهي تابليت موبينيل.
وكرم المهرجان هذا العام المخرج الكبير محمد خان، وهو تقليد جديد يقدمه المهرجان للمرة الأولى، وذلك لأنه أحد الآباء الروحيين للسينما المستقلة في مصر، والذي أكد بعد تسلمه الجائزة عن تشجيعه المستمر للمواهب الجديد وأن المهرجان هو متنفس لعدد كبير من الشباب لا يمتلكون التقنيات الحديثة التي تستخدم في السينما، من خلال تصوير أفلامهم بكاميرات الموبايل والتي أصبحت وسيلة مهمة من وسائل التوثيق والتصوير في مجتمعنا حاليا.
وكانت الأفلام الـ 22 التي تنافست علي الجوائز تم اختيارها بعناية من إدارة المهرجان بالاتفاق مع لجنة التحكيم الخاصة بالمهرجان، التي يترأسها المخرج مجدي أحمد علي، وتضم في عضويتها كلا من الفنان فتحي عبدالوهاب، والفنانة بشرى، ومدير التصوير محسن أحمد، والسيناريست عزة شلبي، والأستاذة لطيفة فهمي، عضو المركز الثقافي الفرنسي.
أكد المنتج حسين القلا رئيس المهرجان أن "سينما الموبايل هي المستقبل، والعالم كله قد بدأ العمل علي هذا الطريق إيماناً منه بأهميتها، فنحن لانريد أن نتأخر عن العالم والتطور، فكان هذا من الأسباب التي دفعتنا إلي إقامة الدورة الثانية من المهرجان، ورغم صعوبة الظروف التي تمر بها مصر حالياً، إلا أن المهرجان أصبح متنفساً لإبداع الشباب، وسيكون هناك متابعة قوية للفائزين في المهرجان، ودعم حقيقي لموهبتهم وأنا اتوقع نجاح اكبر واقوي للدورة الثالثة من المهرجان".
كما قالت الفنانة والمنتجة إسعاد يونس "توقعت بأن الدورة الثانية من المهرجان سيكون بها زخم إبداعي ضخم، وإننا دوما نفتح أحضاننا لكل مجالات الإبداع، وأن هذه الدورة حققت أرقاماً قياسية، وهو ماحدث بالفعل ففي العام الماضي كان عدد الأفلام التي تنافست على الجوائز 97 فيلما بينما يتنافس هذا العام 135 فيلما مابين روائي وتسجيلي، وأنا مؤمنة بأن مصر مليئة بالمبدعين فى كافه المجالات، وهو ما جعلني أثناء حديثي مع أ.محب رمسيس حول إقامة الدورة الثانية من المهرجان أو إلغائها بسبب الظروف، كُنت أشعر بأن الشعب المصري الخلاق سوف يثور للمطالبة بحريته أمام العالم أجمع، وهذا ماحدث يوم 30 يونيو في ميادين مصر، وقد سطر الشعب المصرى تاريخه بنفسه ليبهر العالم، وإني أرى أن كل شخص على أرض مصر شريك في صناعة هذه الثورة، وأصبح المصري صانع مصيره ولم يعد جالسا كمتفرج على الأحداث، فأصبحنا جميعا أصحاب النصر، ما يؤكد أن مصر بسواعد أبنائها وشبابها ستظل دائما قلب العروبة النابض الذى يستمد قوته إيمانا وعشقا لهذا الوطن".
أخبار متعلقة :