كتب : أمل القاضي الثلاثاء 01-10-2013 20:59
"عيب عليك فتّح عينيك شوف مين معاك أو مين عليك.. مين اللي نفسه يفديك بنفسه ومين اللي عايز يكسر إيديك"، كلمات قدمتها الفنانة عبير صلاح الدين، التي اشتهرت بشخصية "عبلة" في مسلسل "عائلة ونيس" مع الفنان محمد صبحي، من خلال مونولوج يحمل عنوان "عيب عليك"؛ للتعبير عن تأييدها للقوات المسلحة والفريق أول عبد الفتاح السيسي، لكنها قوبلت بوابل من السخرية من مرتادي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وعلى الرغم من ذلك؛ تخطى عدد مشاهدي الفيديو مائة ألف مشاهد في أول أسبوع لعرضه على موقع "يوتيوب".
البداية جاءت عندما قررت "عبير صلاح الدين" العودة إلى مرحلة ما قبل التمثيل، وهي أداؤها لفن المونولوج؛ حيث تقول في حديثها لـ"الوطن"، "كنت أقدم فن المونولوج قبل الدخول في عالم التمثيل، فتحدثت مع المؤلف وائل أبو السعود وطرحت عليه فكرة تقديم مونولوج بعنوان (عيب عليك) موجهة إلى كل شيء سلبي يحدث الآن، وحددنا أهم النقاط التي نريد الحديث عنها، ومن ضمنها العملاء والإخوان وكل طرف ضد الجيش والشرطة، واكتملت الفكرة بعد وضع الموسيقى للملحن أحمد رمضان، وعرض رجل الأعمال الإسكندراني سيد متولى إنتاجها".
وحول السخرية والانتقادات الموجهة للعمل، ترد "عبير"، "لا أنتظر رد فعل إيجابي أو سلبي من أحد، فكل شيء في الدنيا يتم انتقاده الآن؛ ولأننا كفريق مقتنعين بأننا قدمنا شيء مميز لمساندة الجيش والشرطة، وهذه أول مرة أقدم فيها مونولوج سياسي؛ لأن المونولوج دائمًا ما ينتقد سلبيات المجتمع، ولكننا في هذا المونولوج ننتقد الناس المغيّبة، التي لا تعلم مَن يقف بجانبها ومَن يحرّض ضدها"، ولا تنوي "عبير" تقديم نفس النمط من هذا العمل مرة أخرى إلا في حال حدوث شيء آخر جديد يستدعي إخراج عمل فني مشابه له.
رغم أن "عبير" قدمت ذلك العمل "في حب مصر"، حيث تقول "دي أقل حاجة أقدمها لبلدي في مثل هذه الظروف"، إلا أنها لم تلقَ أي تهنئة من أقرانها من الوسط الفني، وهو ما تبرره بقولها، "الكثير من العاملين بالوسط الفني حاليًا في حالة ارتباك؛ حيث أن أغلب الفنانين لم يحدد اتجاهه حتى الآن، هل هو مع الجيش أم مع الإخوان أو يؤيد البرادعي أو يهاجم قطر، وكذلك المحطات الفنية، وربما وضعي لكل تلك الأطراف في سلة واحدة خلال المونولوج تسبب في صدمة لمعظم الفنانين من جرأتي في طرح الفكرة، وبدون إسفاف أو ابتذال".
إقدام "عبير" على تقديم مونولوج "عيب عليك"، تسبب لها في أضرار وخسائر على المستوى الشخصي، وهي ما تحدثت عنه بقولها، "الخادمة التي تعمل عندي منتقبة، ولم أعترض يومًا على ارتدائها للنقاب في بيتي، لكنها بمجرد مشاهدتها للكليب؛ فهمت الفكرة بوجهة نظر أخرى واعترضت عليها، فقالت لي غاضبة (أنا مشتغلش عند حد ميري أو تبع العسكر)، وأنا بلا خادمة منذ 9 أيام، وهذه هي أكبر مشكلة حدثت لي بسبب المونولوج، فمَن يملك خادمة الآن لديه كنز".
أخبار متعلقة :