كتب : نجلاء أبو النجا منذ 14 دقيقة
أصدر الوفد المصري الذي قرر البقاء بفاعليات مهرجان "مالمو" بالسويد، بيانًا اليوم، ويضن الوفد المخرجين أمير رمسيس ومحمود كامل وماجي مرجان ورمضان صلاح وسالي أبو باشا وصلاح حنفي، والفنانة لبلبة والفنان هشام عبدالحميد، والمؤلف سيد فؤاد وعزة الحسيني، والصحفيتين نجلاء أبوالنجا ومريم عاطف، وذلك في أعقاب انسحاب جزء من الوفد والسفر للقاهرة اعتراضًا على تصرفات الإخوان المقيمين بالسويد ومحاولات تحرشهم بالوفد، وأوضح الوفد في هذا البيان بعض الملابسات.. وجاء في البيان نصًا التالي:
"بخصوص تداول واقعة تظاهر المؤيدين لتنظيم الإخوان المسلمين أمام دار العرض الخاصة بفعاليات المهرجان نظرًا لسرد الوقائع من أكثر من وجهة نظر، ما آثار خلافًا حولها سواء من الوفد المصري أو من إدارة المهرجان نفسها، فقد وقف أمام السينما يوم حفل الافتتاح 2 سبتمبر 2013 حوالي 25 شخصًا حسب رؤية الجريدة المحلية بمالمو بلافتات تحمل علامة رابعة العدوية التي أطلقها أردوغان، كما هتفوا ضد ثورة 30 يونيو والجيش المصري.
أغلب المتظاهرين كانوا فلسطينيين ينتمون لحركات سلفية وإخوانية وحركة "حماس"
وإن كان ذلك يعد في إطار التظاهر السلمي، إلا أن تعديهم على مساحة السجادة الحمراء الخاصة بضيوف المهرجان المصريين والذين هتفوا بدورهم ضد المرشد و ضد دولة الإخوان الفاشية الفاشلة، يعد هذا التجاوز خرقًا لتصريح التظاهر الذي حصلوا عليه وتعديًا على مساحة خاصة، وهنا أبلغت إدارة المهرجان بإبلاغ الشرطة التي أبعدت بدورها المتظاهرين خارج حدود المهرجان وهذا التعدي موثق بصور منشورة في الجريدة المحلية لمدينة مالمو بتاريخ 3 سبتمبر وكاميرا نايل سينما، وعند انتقالنا إلى حفل العشاء وتكريم الفنانة لبلبة وجدناهم داخل أسوار المكان وقد زاد فيهم عدد الفلسطينيين، وهنا حدث اشتباك لفظي بين المتظاهرين المؤيدين للإخوان بعد هتافهم ضد ثورة يونيو والجيش المصري وهتافات تحمل شعار (مصر إسلامية) ورد المؤلف سيد فؤاد مع آخرين بهتاف (مصر مصرية مصر مدنية، عاش كفاح الشعب المصري عاش كفاح الجيش المصري) وهنا بدأ المتظاهرون بالسب بألفاظ خارجة يصعب سردها، ونؤكد هنا للمرة الثانية أنهم تجاوزوا المكان المصرح لهم بالتظاهر فيه ثم اعتدوا جسديًا بالضرب على فنان عربي يُدعى كريم راشد اختلف معهم في الحوار وتم تصوير الواقعة وتحرير محضر بها، ونُشرت وقائعها في الجريدة المحلية ليوم 5 سبتمبر، ولكن الشرطة أبعدتها لخارج السور واستمروا في وجودهم حتى لاحقوا الوفد المصري أثناء خروجه بإشارات خارجة، وهنا نرى أن الشرطة لم تقم بالدور المتعارف عليه بعد العنف الذي حدث بإبعادهم عن المكان تمامًا، وفي اليوم التالي للمهرجان تحدثنا مع إدارة المهرجان حول خروج المتظاهرين الموالين للإخوان بقيادة من قيل لنا إنه رئيس جمعية الصداقة المصرية في مالمو ويدعى سامي صادق، وطالبنا بالتعامل مع الخروقات لقوانين التظاهر، وفي اليوم الثاني وأثناء التجهيز لعرض الفيلم المصري فبراير الأسود بحضور مخرجه محمد أمين، حضروا مرة أخرى وتعدوا بالسب على الفنانة عبير صبري وبدأ الموقف في التوتر بعد رد أحد أعضاء الوفد المصري الأستاذ عبدالجليل حسن على هذا السباب لفظيًا وتم إدخاله هو وعبير صبري للسينما منعًا للاحتكاك، ولكن بدأ المتظاهرون في دفع أعضاء الوفد المصري ومحاولة اقتحام باب السينما مطالبين بتسليم المخرج مهاب زنون من قناة نايل سينما لهم، والذي كان يحاول أن يقوم بالتصوير، وتم استدعاء الشرطة التي سمعت أقوالها وأقوالهم ولكنها رحلت للمرة الثانية تاركة إيانا بالداخل وهم يهددوننا بالخارج، وتمت الاستعانة بالسفير المصري الذي أرسل لنا للأسف السيد سامي صادق السابق ذكره والمتورط تنظيميًا مع المتظاهرين وواضح الانتماءات والذي دافع باستماتة عن موقف المتظاهرين بالرغم من العنف السابق ذكره، وتم تصويره معهم وهو يحمل لافتات الإخوان في اليوم السابق واللقطات موجودة لدى نايل سينما ذكر لنا هنا فريق عمل المهرجان أن أغلب هؤلاء المتظاهرين فلسطينيون منتمون لتيارات سلفية وإخوانية وحركة حماس، وهو ما أكده أحدهم أثناء اشتباكه مع المؤلف سيد فؤاد في قوله: (أنا غزاوي وحمساوي) وأثناء عودة الفريق المصري للفندق بعد عرض الفيلم في ظروف سيئة وانصراف عدد من الجمهور بعد واقعة مهاجمة باب السينما، قام المتظاهرون بملاحقة وتتبع عدد من أفراد الوفد المصري ومنهم المخرج محمود كامل في صيغة تهديد واضحة".
وتابع البيان: "واجتمع الوفد المصري وأبلغ السفير بما حدث، وعبّر بعضهم عن رغبتهم في الرحيل وهم 6 من أعضاء الوفد، حرصًا على سلامتهم الجسدية والتي شعرنا كلنا بعد تلك الانتهاكات والعنف أنها فعلًا مهددة، في حين رأى الفريق الأكبر عددًا - 12 من أعضاء الوفد - أن رحيلنا في تلك اللحظة فيه انتصار للإخوان وهروب مننا في مواجهة تهديداتهما والذي سينعكس سلبًا على أي مظاهرة فنية خارج مصر يشارك فيها وفود مصرية وقررنا الاستمرار برسالة أننا لن نرحل تحت تهديد إرهابي النزعة، وقامت إدارة المهرجان بتعيين اثنين من أفراد الأمن الخاص، وإن كانت لا تزال لا ترى خطرًا في الموقف بناءً على رؤيتهم الشخصية للحدث".
أخبار متعلقة :