كتب : نورهان طلعت الأحد 25-08-2013 08:28
اختلفت الآراء حول مطالبات البعض بمنع عرض الأفلام الأمريكية فى دور العرض المصرية، بسبب موقف الإدارة الأمريكية الداعم لتنظيم «الإخوان»، وذلك أسوة بما حدث مع الدراما التركية حين قررت القنوات المصرية عدم عرض المسلسلات التركية على شاشاتها ردا على الموقف التركى المعادى لثورة 30 يونيو ولإرادة الشعب المصرى.
حيث رفض أنطوان زند، أكبر موزعى الأفلام الأمريكية فى مصر، منع عرض هذه الأفلام قائلا: «موقف القنوات الخاصة تجاه الأعمال التركية لا يمكن تطبيقه على الأفلام الأمريكية، لأن منعها لا يمكن أن يتم إلا بقرار من جهات حكومية عليا وليس مجرد قرار فردى، فهذا أمر سياسى من الدرجة الأولى ولا يمكن أن نتدخل فيه، وذلك كما حدث عام 1967 حين قررت الدولة منع عرض الأفلام الأمريكية، وأرى أنه لا يمكن تطبيق هذا القرار حاليا على الأفلام الأمريكية فقط وإنما على كل المنتجات والصناعات الأمريكية أيضاً، ولا يمكن أن نتحدث هكذا فى المطلق لأن هذه سياسة عامة، كما لا يمكننى أن أمنع عرض الأفلام الأمريكية فى دور العرض المصرية لأن هذا معناه غلق شركتى وزيادة عدد العمال العاطلين، لكن إذا صدر قرار بالمنع من جهة عليا فهذا موضوع آخر».
وحول مقارنة موقفه بموقف القنوات التى منعت عرض المسلسلات التركية قال: «هذا أمر يخصها فهى التى تستورد هذه الأعمال وتمنعها بناء على رغبتها وأعتقد أن هذا المنع سيكون مؤقتا وسيتغير فيما بعد».
واتفق معه فى الرأى المنتج والموزع محمد حسن رمزى الذى رأى أن «الموضوع بخصوص أمريكا مختلف تماماً عن تركيا، لأن أمريكا لا تتخذ موقفا معاديا تجاه مصر لكنها ترغب فى الاستقرار بحثاً عن مصالحها، أما السلطة التركية الحالية فهم «إخوان» وأردوغان ومن معه يساندون «الإخوان» منذ البداية، أما أمريكا فتتخذ موقفا سياسيا وعندما تستقر الأمور فى مصر ستتراجع عن آرائها، ثم إن الفيلم الأمريكى إذا تم منعه فى السينما ستتم مشاهدته بأى طريقة أخرى لأنه موجود منذ فترات طويلة، أما المسلسلات التركية فلم نكن نشاهدها إلا منذ أربع سنوات فقط، وصناع الدراما أنفسهم كانوا يسعون لتقليل عرض هذه الأعمال بسبب اتجاه كل القنوات فى الفترة الأخيرة إلى عرض عدد كبير منها، حتى إن المتابعين لها يشاهدونها لمدة 12 ساعة يومياً وهذا مخطط سياسى معروف، وهنا أؤكد أننا لسنا ضد الفن التركى أو الأعمال التركية لكننا ضد أردوغان وسياسته المعادية لإرادة ملايين المصريين».
أما مسعد فودة، نقيب المهن السينمائية، فدعا إلى ضرورة مقاطعة الأفلام الأمريكية مثلما حدث مع المسلسلات التركية حيث قال: «الإدارة الأمريكية أظهرت عداءها من البداية لثورة 30 يونيو وانحازت إلى جانب تنظيم «الإخوان»، لذا أناشد القنوات الفضائية عدم إذاعة الأعمال الأمريكية على شاشاتها، وذلك حتى تتراجع واشنطن عن مواقفها الداعمة للإرهاب وتقف مع الصفوف الحقيقية للشعب المصرى،، خاصةً بعدما رأوا المذابح الإرهابية التى قامت بها هذه الجماعات فى رفح والتى راح ضحيتها 25 جندياً مصرياً».
أخبار متعلقة :