كتب : نورهان طلعت الثلاثاء 13-08-2013 09:49
خمسة أفلام هى حصيلة موسم عيد الفطر هذا العام، وقد اتفق النقاد على أن هذه الأفلام لا تناسب سوى العرض فى هذا الموسم؛ نظراً لتراجع مستواها، لكن فى الوقت نفسه أشاد البعض بقدرة منتجى هذه الأعمال على استمرار إنتاج أفلام رغم حالة الركود التى تعانيها السينما منذ فترة بسبب الأزمة الاقتصادية وسوء أحداث مصر.
يقول الناقد طارق الشناوى: الخمسة أفلام التى تعرض حالياً أفلام رديئة ودون المستوى؛ ففيلم «توم وجيمى» لهانى رمزى هو عمل تقليدى أثرت عليه الجرعة السياسية الموجودة بالعمل والموقف السياسى الذى تغير على أرض الواقع؛ لأنه يتعرض لمفردات الإخوان والسخرية منهم والتى انتهت منذ ثورة 30 يونيو، لكن نظراً لتأجيل الفيلم عدة مرات لم يكن هذا مناسباً للعرض فى الفترة الحالية، أما فيلم «نظرية عمتى» فمشكلته الأساسية هى بطلا العمل حسن الرداد وحورية فرغلى؛ فليس لديهما القدرة على الأداء الكوميدى؛ فالكوميديا لها علاقة بمرجعية الممثل وتكوينه، وللأسف فهما يقومان بإقحام نفسيهما فى الكوميديا وهى ليست شبههما، والعيب فى ذلك على أكرم فريد، مخرج العمل، فلم يستطع إدارة الممثل بطريقة صحيحة، كما أن العيب الأساسى فى هذا العمل أنه يصلح لمسلسل ثلاثين حلقة وليس عملا سينمائيا، أما فيلم «كلبى دليلى» لسامح حسين فما زلت أتعجب من كيفية استمراره وكونه أصبح نجما سينمائيا وتليفزيونيا فليس لديه ما يستطيع قوله أو تقديمه؛ فأعماله مكررة ومخرج الفيلم لم يستطع توظيف بطلى العمل مى كساب وأحمد زاهر بشكل جيد.
ويضيف: أما فيلم «قلب الأسد» فهو فيلم تجارى وقد لعب محمد رمضان كل المفردات التى تؤدى للغرض الأساسى منه وهو جذب الجمهور فكان تعامله مع الشبل طوال الأحداث مقنعا واستطاع التفوق بأدائه الواقعى وقدرته على تنفيذ المواقف الصعبة؛ فكل ذلك كان عاملا لجذب انتباه الجمهور الذى دخل فيلمه وأدى إلى تحقيق إيرادات مرتفعة بعيداً عن الأفلام التى ادعت جدية فكرتها، لكن كل ذلك لا يمنع أن العمل احتوى على بعض المشاهد الساذجة والألفاظ المقززة التى دائماً ما نرفضها.
أما الناقد رامى عبدالرازق فيقول: أرى أن فيلم «نظرية عمتى» هو تجربة جيدة وبها قدر كبير من الطرافة؛ فالتيمة الأساسية به مقتبسة من التيمات الأمريكية التى عوّدنا عمر طاهر، مؤلف العمل، على اقتباسها، لكن العمل به جرعة كوميدية جيدة، كما أعجبنى أداء حسن الرداد من خلال تقديمه أكثر من شخصية داخل الأحداث بأداء عالى المستوى دون افتعال أو مبالغة، وأعتبر هذا الفيلم خطوة مهمة فى مشواره؛ فقد استوعب من أخطائه السابقة فى فيلم «الآنسة مامى» مع ياسمين عبدالعزيز، أما حورية فرغلى فهى فى أسوأ حالاتها وظهر سوء فهمها للكوميديا، لكنى لا أستطيع معاتبتها لأننى أحمّل هذا الخطأ للمخرج، والعمل فى مجمله غير مبتذل، على الرغم من مناقشته للعلاقة بين الرجل والمرأة فلا يحتوى على إفيهات إباحية أو مشاهد جريئة، لكننى أعيب على النهاية؛ فبها فتور وسذاجة ما بعد الذروة والنهاية الطبيعية التى يتوقعها الجمهور.
ويضيف: أما فيلم «توم وجيمى» فهو عمل جاذب للأطفال؛ نظرا لبساطة العمل واحتوائه على أطفال صغار يقومون بجذب هذه الشريحة، وقد أكد هذا الفيلم قدرة أكرم فريد وخبرته فى هذه النوعية من الأفلام التى تصلح لجميع أفراد الأسرة وليس به أى ابتذال، وفى النهاية لا نستطيع أن نحكم على هذا الموسم أنه سيئ؛ فنوعية هذه الأعمال مناسبة للعرض فى هذا التوقيت وأهم شىء هو التنوع، وهو ما نجده فى تركيبة هذه الأفلام. ويقول الناقد الفنى إمام عمر: فى رأيى فيلم «توم وجيمى» لهانى رمزى من أفضل أفلام العيد؛ فقد ناقش الفيلم الأحداث السياسية بطريقة سلسة وبسيطة بعيدا عن المبالغة، وأشيد بمؤلفى هذا العمل محمد النبوى وعلاء حسن فى صياغتهما لهذا العمل بهذا الشكل، وكذلك أعجبتنى فكرة وتنفيذ «كلبى دليلى» لسامح حسين؛ فهى أفلام مقبولة إلى حد كبير لابتعادها عن الإسفاف والمبالغة والألفاظ الجريئة وتناسب جميع الطبقات والفئات العمرية، أما بالنسبة لـ«قلب الأسد» فأنا ضد أسلوب محمد رمضان ونوعية الأفلام التى يقدمها والتكرار؛ فبعد تقديمه فيلم «عبده موتة» العام الماضى يعود لتقديم «قلب الأسد» بنفس التركيبة بالحديث عن العشوائيات وإقحام الأغانى الشعبية بكلماتها المبتذلة، والأسوأ من هذا الفيلم هو «البرنسيسة»؛ فعلى الرغم من امتلاك علا غانم موهبة فنية فإنها تقضى على نفسها بهذه النوعية من الأفلام؛ فالفيلم من نوعية الأفلام الهابطة التى بلا محتوى أو قصة، ويعتبر هذا العمل و«قلب الأسد» من نوعية الأعمال التى تشجع على عمليات البلطجة أكثر، لكننى فى الوقت نفسه ورغم النقد اللاذع يجب أن نشيد بصناع هذه الأفلام ومنتجيها لقدرتهم على الإنتاج رغم الظروف السيئة التى تعانيها السينما بشكل خاص ومصر بشكل عام.
أخبار متعلقة :