كتب : مروة إبراهيم منذ 18 دقيقة
تألق التونسى ظافر العابدين أو «رأفت» فى مسلسل «نيران صديقة» فى أداء الشخصية الشيوعية التى تحولت إلى رأسمالية، ونجح فى تجسيد دور العاشق الشرير والصديق الانتهازى، ظافر أو رأفت يتحدث لـ«الوطن» حول هذه التجربة.
* ألا ترى أن فكرة تقديم عمل يتحدث عن الغيبيات كان مغامرة ممكن ألا يتقبلها مجتمع عربى بسهولة؟
- الكتاب أو السحر أو علم الغيبيات قُدم فى أفلام وأعمال فنية كثيرة سواء عربية أو أجنبية، والتيمات التى تتحرك فيها الأعمال الفنية معروفة، لكن الفكرة كيفية التعامل مع الأفكار وأسلوب تقديمها وعلاقة الشخصيات بعضها ببعض على مدار ثلاثين حلقة، وتركيبة المسلسل فى حد ذاتها جديدة، فأنت تعرف معلومة فى حلقة ثم تعرف باقى المعلومة بعد حلقتين أو خمس حلقات، وهذا يجعل المشاهد يتفاعل ويفكر ويكتب السيناريو الخاص به للأحداث، ثم يعود ليربط الخيوط ببعضها، لهذا نجح «نيران صديقة» لأنه قدم طريقة طرح مختلفة، بالإضافة إلى تركيبة المسلسل المتناسقة، وشخصياته المركبة، والصورة كانت جيدة و«استايل» المسلسل بوجه عام جيد.
* من وجهة نظرك ما أسرار نجاح «نيران صديقة»؟
- التركيبة الجديدة للمسلسل أهم أسباب نجاحه، لأن الشخصيات كلها مركبة ولديها طموح، وأرى أن كل شخصية تعتبر قدمت ثلاث شخصيات فى المسلسل، فرأفت فى 2009 مختلف عن الثمانينات، مختلف عن التسعينات، وهذا فى حد ذاته يعد تحدياً للممثل.
* هل أجهدتك شخصية رأفت؟
- رأفت شخصية صعبة وكل الشخصيات صعبة، خاصة أننا لم نصور الفترات الزمنية مرة واحدة، فكنا أوقاتاً نصور فى اليوم الواحد ثلاث مراحل زمنية، وهذا تحدٍ للممثل، وعندما قرأت الورق كنت أعلم المطلوب منى وشكل الشخصية.. لكن التنفيذ والتطبيق العملى كان صعباً جداً، خصوصاً أن الشخصية تحمل رسالة أريد توصيلها وأنا سعيد جداً أن المشاهدين أحبوا شخصية «رأفت» رغم تناقضاته..
* يرى البعض أن تمسك رأفت بأميرة غير منطقى، خصوصاً أنه يعرف أن ثراءه هو السبب الرئيسى فى علاقتها به؟
- أعتقد أن هناك تبريراً لتلك العلاقة، فلو نظرنا للشخصيات نجد أميرة من بيئة شعبية ووالدتها تعمل فى الدعارة ولديها شعور بالخوف من غد، وتبحث عن الأمان بغض النظر عن أن هذا الشخص تحبه أو لا تحبه، والمال بالنسبة لها شىء مهم لأنه من وجهة نظرها سيعطى لها شعوراً بالأمان، و«رأفت» على علم بمفاتيح أميرة ويرضى بها.
* من المفارقات الغريبة أن كل الشخصيات سلبية فى العمل إلا أن المشاهد تعاطف معهم فما تفسيرك؟
- لا يوجد إنسان فى الحياة ملاك أو بعيد عن الخطيئة وكل شخصية من الشخصيات الست بها سلبيات وبالفعل نجد تعاطفاً معهم، رغم أن هذا ضد تركيبة مجتمعنا، لكن «نيران صديقة» رأينا كل الشخصيات من جميع الزوايا، الجيد والسلبى، قبل أن نحكم عليهم وهذه براعة من كاتب المسلسل، محمد أمين راضى، وفى نفس الوقت هذا تحدٍ للجمهور، لأنه يفرض عليه أن يرى أشياء وشخصيات لا يرضى عنها ثم يجد نفسه تعاطف معها.
* وماذا عن تقييمك لتجربة التمثيل فى مصر ومع فريق مسلسل «نيران صديقة»؟
- أرى أن جميعنا قدمنا أفضل ما عندنا، وكنا فى مباراة تمثيلية حقيقية، خاصة أن المسلسل عمل جماعى ولا يعتمد على فرد، وأحب من خلال «الوطن» أن أقول إننى لم أشعر بغربة أبداً، منذ بداية البروفات والتصوير أشعر وكأننى مع عائلتى.
أخبار متعلقة :
أخبار متعلقة :