كتب : محمد عبدالجليل الجمعة 09-08-2013 10:08
* فى البداية، ما الذى جذبك إلى تقديم فيلم «كلبى دليلى»؟
- أكثر ما جذبنى فى هذا العمل هو أننى سأتعامل مع المنتج أحمد السبكى، وكان ذلك هو الحافز الأكبر الذى جعلنى لا أتردد فى المشاركة فى الفيلم، فالمنتج أحمد السبكى يجيد صنع توليفة النجاح لأى عمل يقدمه، وأعماله السابقة كلها تشهد بنجاحه وإصراره على الاهتمام بكل عناصر العمل منذ بداية التحضير وحتى خروجه إلى النور، بشكل يجعل كل من يتعامل معه يطمئن على نفسه وعلى العمل الذى يقدمه. وإلى جانب ذلك جذبتنى الفكرة التى كتبها سيد السبكى وكم الضحك الذى تتضمنه الأحداث، حيث تدور الفكرة حول أحد الضباط يعمل فى الصعيد ويصنع الكثير من المشاكل بسبب إخلاصه الزائد فى العمل، ويقرر رؤساؤه نقله إلى مارينا لكى يتوقف عن صنع المشاكل، إلا أنهم يجدونه مصرّ على تطبيق أفكاره القادمة من الصعيد فى عمله بمارينا، فتحدث مفارقات كثيرة كوميدية، خاصة عندما يقع فى حب إحدى الفتيات التى تقوم بدورها مى كساب، ويضيع كلبها فيبدأ رحلة البحث عنه حتى يفوز بقلبها، مع وجود صراع بينه وبين أحمد زاهر على قلب تلك الفتاة.
* استعانتك فى الفيلم باثنين من الأطفال هل هو رهان على توليفة ناجحة؟
- بالتأكيد نحن كصناع العمل نبحث عن التوليفة التى يحبها الجمهور ويبحث عنها، ولكن المختلف هذه المرة هو تضمن العمل لطفلتين هما ليلى أحمد زاهر وجنى، وقد كانت تلك الفكرة لأحمد السبكى حيث فضل أن يتم تقسيم دور الطفلة كما كان على الورق إلى طفلتين، خاصة أن كلاً منهما تحمل ملامح مختلفة ولها شخصية متناقضة مع الأخرى، وأتصور أنهما أدى دوريهما على أكمل وجه. أما مى كساب فهى فنانة متميزة جداً على مستوى التمثيل والغناء، كما أنها نموذج نادر على المستوى الشخصى، وأستطيع أن أقول بكل ثقة إن وجود مى فى مسلسل «حاميها حراميها» وفيلم «كلبى دليلى» من المكاسب الهامة التى حصلت عليها هذا العام.
* ألم تتردد فى طرح الفيلم فى دور العرض وسط حالة عدم الاستقرار التى يشهدها المجتمع حالياً؟
- مع أحمد السبكى لا أتردد على الإطلاق، ولدىّ ثقة كاملة فيه وفى قدرته على تسويق الفيلم بشكل قوى، وأثق فى وجهة نظره وتقديراته لطبيعة السوق السينمائية، وأتصور أنه لولا وجود آل السبكى «أحمد ومحمد» فى العملية الإنتاجية خلال الثلاثة أعوام السابقة لكانت سوق السينما أصيبت بالشلل التام، فقد قدما عدداً كبيراً من الأعمال فى كل موسم، فى الوقت الذى تردد فيه الكثير من المنتجين فى طرح أفلامهم، وهذا يحسب لهما.
* قدمت هذا الموسم فى رمضان مسلسل «حاميها حراميها».. كيف رأيت شكل المنافسة فيه؟
- دائما لا تشغلنى حسابات المنافسة بالشكل الذى يشغل الكثيرين غيرى، فكل ما أهتم به هو الاجتهاد فى تقديم عمل يحترم الجمهور ويجذبهم، وأن أكون على قناعة تامة به ولا أقدم ما يخالف قناعاتى، وعلى قدر ما أستطيع أحاول أن يتضمن العمل رسالة فى كل مرة بلا أدنى قدر من الاستخفاف بعقول المشاهدين، والحمد لله فقد تم تسويق العمل فى معظم القنوات، وبعد نجاحه جاء إلى الشركة المنتجة عدد كبير من الطلبات من بعض الفضائيات من أجل العرض الثانى عقب عيد الفطر.
* ألا تعتبر تكرار تقديمك لشخصية «التوءم» استثماراً لنجاح مسلسلك الأسبق «اللص والكتاب»؟
- لا أعتبر ذلك تكراراً، فقد اعتمدت على نجاح شخصيتَى «ميشو» و«فطين» مع تغيير الموضوع العام للمسلسل، فأنا لم أقدم جزءاً ثانياً من العمل، وإنما قدمت الشخصيتين فى موضوع جديد تماماً، وفى اعتقادى أن هذا أمر غير مسبوق فى الدراما التليفزيونية، وإن كان تكرر فى السينما أكثر من مرة من خلال إسماعيل يس وليلى مراد ومحمد سعد.
* هل يعنى ذلك أنك ستقدم أجزاء أخرى بهاتين الشخصيتين؟
- بكل تأكيد، فأنا أفكر فى أن أكرر التجربة ولكن دون استسهال، وسأعمل على تأسيس مشروع خاص بى كممثل، وأرغب فى أن يقترن اسمى بشخصيتَى «ميشو» و«فطين» اللتين ستقدمان فى أجزاء كثيرة خلال الفترة المقبلة، ولكن لكل جزء تفاصيل ورسالة مختلفة عما سبق تقديمه.
* ما أبرز ردود الفعل التى وصلت إليك بعد عرض المسلسل؟
- الحمد لله كل ردود الفعل كانت إيجابية، وأظنها صادقة لأنها وصلت إلىّ من الجمهور العادى فى كل مكان كنت أتحرك فيه سواء فى الشارع أم الكافيهات، وأتذكر تعليقا طريفا من أحد المشاهدين قابلنى فى «بنزينة» وقال لى إن مسلسلى هو الوحيد الذى يشاهده الجمهور قبل الإفطار، فسألته: لماذا؟ فقال لى «لأنه مابيفطرش»، فضحكت وأدركت أن العمل الذى يحترم الجمهور يجد صدى ومردودا جيدا على الفور، أيضاً عندما يشاهدنى بعض الأطفال يتصورون أننا شخصيتان مختلفتان فيسألوننى: أين «فطين»؟ أو أين «ميشو»؟ وهذا يسعدنى جدا ويثبت نجاحى فى تقديم شخصيتين مختلفتين.
* ما مشاريعك المقبلة؟
- وقعت عقدين لفيلمين؛ الأول مع أحمد السبكى، والثانى مع شركة «دولار» وهو تأليف لؤى السيد وإخراج معتز التونى، ولم أحدد بعدُ أيهما سأبدأ به، وأتصور أن ذلك مرهون بنجاح فيلم «كلبى دليلى» الذى أتمنى أن يلقى حظه من النجاح بقدر الجهد المبذول فيه.
أخبار متعلقة :