كتب : هشام أمين منذ 51 دقيقة
مجموعة من التفاصيل الدقيقة تشكل ملامح ومعالم العمل الفنى، منها الإضاءة والديكور والموسيقى التصويرية، ولا ينكر أحد أن الموسيقى التصويرية أو تتر المسلسل هو أطول التفاصيل عمراً، فإذا كان العمل يحمل تتراً مميزاً أو جملة موسيقية رائعة، فهى تعيش فى أذن المستمع فترة طويلة حتى بعد انتهاء العرض. وفى دراما رمضان اتسعت مساحة الموسيقى التصويرية وتراجع التتر إلى الوراء قليلاً.
حول تقييم مسلسلات رمضان من زاوية الموسيقى التصويرية يقول المطرب والملحن عزيز الشافعى: «موسيقى (العراف) هى الأفضل هذا العام، خصوصاً أنها مميزة وتتناسب مع أجواء العمل الذى يغلب على أحداثه الإيقاع السريع، كما أن تتر (الوالدة باشا) لحسين الجسمى مميز لأنه معبر ومناسب جداً لقصة العمل، كما أن أداء (الجسمى) رائع. والملاحظ أنه فى العام الماضى كانت أغانى تترات الأعمال الدرامية ضعيفة جداً ولم تسهم فى نجاحها، لذا فضّل صناع الدراما الهروب من فشل العام الماضى بالاعتماد على الموسيقى التصويرية، خصوصاً أن الأمر لا يشكل عبئاً كبيراً على ميزانية الإنتاج».
ويرى الشاعر هانى عبدالكريم أن موسيقى «بدون ذكر أسماء» مميزة جداً وتتساوى فى القيمة والأهمية مع موسيقى «ذات» التى صاغها تامر كروان بحرفية شديدة، ويؤكد أن الموسيقى التصويرية أفضل من التترات، وأنها عنصر مهم لإبراز أجواء العمل الدرامى وتشريح شخوصه بشكل دقيق. ويضيف «هانى» أن الاكتفاء بالموسيقى التصويرية والابتعاد عن الأغانى أمر متعلق بحالة الغليان التى تسيطر على الشارع السياسى، حيث رأى أغلب صنّاع الدراما أن الغناء غير مناسب أو ملائم لجو سياسى مشحون لا يهدأ إلا ليشتعل من جديد».
ويقول حلمى بكر: «بشكل عام تترات رمضان هذا العام مبشرة وأفضل من العام الماضى، وأهم ملاحظة عليها هو أنها تخلو من الإفيهات، ويستحق تتر (الشك) لوائل جسار لقب الأفضل، ويليه تتر (الزوجة الثانية) لمى فاروق، ومعجب أيضاً بأصوات كارمن سليمان وآمال ماهر وبهاء سلطان، وأعتبر الموسيقى التصويرية لمسلسل (العراف) أسوأ موسيقى، فالمسلسل يدور حول نصاب ومتغير ولا توجد جملة موسيقية مميزة لمناخ العمل».
وأخيراً يقول الموزع الموسيقى أحمد عادل: «معجب جداً بتتر (تحت الأرض)، وأمر طبيعى أن يرتفع مؤشر الموسيقى التصويرية وتتراجع فكرة أغانى التترات، خصوصاً أن مشاهير المطربين يطلبون مبالغ خيالية مقابل أغانى تترات المسلسلات، لذا تفضل جهات الإنتاج الموسيقى التصويرية، ويجب الإشارة إلى شىء مهم، وهو أن التترات كانت موضة فرضت نفسها فى العشر سنوات الأخيرة، لكن الأصل فى العمل الدرامى هو الاعتماد على الموسيقى التصويرية، ولو عاد المشاهد بالذاكرة إلى الخلف سيتأكد من ذلك، حيث ما زالت موسيقى (رأفت الهجان) و(دموع فى عيون وقحة) محفورة داخل وجدان الجمهور رغم مرور سنوات طويلة على عرضها».