كتب : صفوت دسوقى منذ 1 دقيقة
مشت زبيدة ثروت فى شوارع القاهرة عندما كانت عنواناً للجمال، بكت بعد هزيمة 67، ورقصت فرحاً بعد نصر أكتوبر 73، وتعيش الآن أصعب أيام العمر، لا تتحمل منظر الدم الذى يملأ الشاشات ولا تصدق أن نهر النيل الذى كان شاهداً على أروع قصص الحب أصبح دليل إثبات على انقسام وانكسار المصريين.
تشعر زبيدة ثروت بالحزن بسبب إصابة ابنتها «مها» بالسرطان، وتتألم من أجل مصر التى تغيرت ملامح شوارعها، لكنها متفائلة رغم كل ذلك، وتثق أن القادم أفضل لأن حبال الخير ما زالت تربط السماء بالأرض. عن أسباب سفرها إلى الولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع المقبل، قالت: «تعانى ابنتى من السرطان وهى تقيم هناك، ومؤخرا ساءت حالتها ودخلت كما يقول الأطباء فى حالة حرجة، وتحتاج «مها» لوجودى بجانبها، ورغم مشقة وتعب السفر إلا أننى أشعر بالراحة عندما أرى ابنتى، وأتمنى من كل المصريين أن يدعوا لها بالشفاء، وخاصة أننا فى شهر رمضان الكريم الذى تكثر فيه الأعمال الصالحة».
وحول طعم رمضان وهل تغير عن أيام زمان قالت: «بصراحة شديدة أنا أعيش مثل كل المصريين أياما صعبة، ولا أشعر بطعم رمضان، فقد تغيرت ملامح الأيام الجميلة بسبب الأحداث السياسية وأفعال جماعة «الإخوان» التى حولت مصر إلى بركة من الدم، وكثيرا ما أسأل نفسى: أين مصر الهادئة، وأين جمال نهر النيل، وأين اختفت وحدة المصريين؟ ولا أجد إجابات ترضى خاطرى، فى بلدنا كل شىء تغير، وأصبحت التعاسة شيئا عاديا».
وبشأن ما تردد مؤخرا عن نيتها الرحيل إلى أمريكا والاستقرار هناك، قالت: «أنا أسافر إلى أمريكا من أجل الاطمئنان على صحة ابنتى، ولكن من رابع المستحيلات أن أترك بلدى، وبالرغم من صعوبة المشهد السياسى إلا أننى متفائلة وبإذن الله «هتزول الغمة اللى فى رابعة العدوية» وتسترد مصر ضحكتها من جديد».
وعن دراما رمضان ومدى حرصها على المشاهدة والمتابعة قالت: «بكل تأكيد لا أتابع كل الأعمال الفنية لأن الأعمال كثيرة، وتحتاج إلى وقت طويل، لكن مستوى الأعمال الدرامية جيد جدا، ويبدو أن هناك تطورا لافتا للنظر فى الصناعة، ويؤكد ذلك مستوى الإضاءة والديكور ولغة الصورة. الفن المصرى فى تطور مستمر والجيل الجديد مختلف وحريص على تطبيق التقنيات الحديثة فى العمل وهذا واضح جدا، وأنا أتابع المسلسل الدرامى وكأنى أمام فيلم سينما».
وعن الأعمال المفضلة لديها وأداء النجوم قالت: «كما قلت من الصعب أن أتابع كل الأعمال ولكنى معجبة بمسلسل «الشك» ومعجبة جدا بأداء مى عزالدين، وأشاهد مسلسل «العراف» وأرى أن عادل إمام حريص على مستواه جدا، وأرى أن مسلسل «الزوجة الثانية» جيد، ولفت نظرى أداء عمرو عبدالجليل الذى يجسد دور العمدة الذى سبق وقدمه الراحل صلاح منصور، وأتابع مسلسل ليلى علوى «فرح ليلى»، لكنى أرى نور الشريف هذا العام فى أسوأ حالاته».
وعن أداء آيتن عامر فى مسلسل «الزوجة الثانية» قالت: «من الظلم أن نقارن بين آيتن عامر وسعاد حسنى، لكنى أرى أن «آيتن» مجتهدة جدا وتحاول إثبات نفسها، ويجب أن نعرف أن هناك فرقا كبيرا بين شاشة السينما وشاشة التليفزيون، فالتناول فى السينما يختلف عن التليفزيون، كما أن تحويل فيلم زمنه ساعتان إلى مسلسل مدته 30 ساعة أمر صعب ومعقد جدا، لذا أرى أن مسلسل «الزوجة الثانية» جيد وليس ضعيفا».
وبخصوص اشتعال الأحداث السياسية وتأثير ذلك على مشاهدة الأعمال الدرامية قالت زبيدة ثروت: «الناس مليانة هم والحزن أصبح جزءا من ملامحها بسبب الأحداث السياسية الساخنة التى ننام ونصحو عليها، وأمر طبيعى أن تتراجع نسبة المشاهدة، فـ«الإخوان المسلمون» عكروا فرحتنا بشهر رمضان، وأعمالهم الدموية جعلت الفرحة بعيدة وراحة البال أمرا صعبا، وأملى مثل كل المصريين أن تهدأ الأمور ويعود الأمان والاستقرار إلى الوطن».
أخبار متعلقة :