كتب : هند سعدالدين السبت 20-07-2013 11:27
أثارت شخصية «عبدالقوى» التى يجسدها صلاح السعدنى جدلا كبيرا عند الجمهور والنقاد، لأنه دور كبير القرية المغرم بالزواج من الفتيات الصغيرات، مستغلا فقر أسرهن وعوزهن، ومبررا كل ما يفعله بشرع الله.
ورغم أن المسلسل لفت الأنظار إلى هذه الظاهرة المنتشرة فى قرى وصعيد مصر، إلا أنه قوبل بعاصفة من الهجوم من المشاهدين بسبب مشاهده الجريئة.
حول هذا العمل المثير للجدل يتحدث بطله صلاح السعدنى فى هذا الحوار.
* بعد غياب لفترة طويلة عن الدراما.. ما الذى جذبك لسيناريو «القاصرات»؟
- قال: الاختيار هذا العام كان صعباً، لأن الظروف كانت «ملخبطة» جداً، وكان لا بد من التأنى فى اختيار أى عمل قبل أن يخرج للناس، وعندما عرض علىّ سيناريو «القاصرات» انبهرت من الوهلة الأولى، لأنه مكتوب بحرفية شديدة وموضوع جرىء ومثير للجدل، ولأنه يطرح مشكلة حقيقية موجودة فى الوقت الحالى فى أنحاء الصعيد وأبناء البدو ليس فقط فى مصر بل فى أمتنا العربية كلها.
* لكن قصة الزواج المبكر قدمت أكثر من مرة من قبل فما الجديد؟
- بالفعل قدمت هذه التيمة من قبل، لكن ليس بالتركيز الذى يقدمه المسلسل، والمؤلفة سماح الحريرى تقدمه بحرفية شديدة جداً سواء فى عرض المشكلة وأسبابها وأضرارها أو طرح الحلول للقضاء عليها تماماً.
* حدثنا عن شخصية «عبدالقوى» التى أثارت جدلا كبيرا لدى الناس؟
- «عبدالقوى» تاجر صعيدى ثرى واسع النفوذ فى الصعيد، ويهوى الزواج من القاصرات رغم كونه تجاوز الستين، تارة بالإغراءات المادية وتارة بنفوذه وعلاقاته الواسعة، وهو لديه حالة مرضية، وأنا كنت سعيداً بتقديم شخصية صعيدية، تمثل إضافة لمشوارى الفنى، لأننى قدمت شخصية الصعيدى فى حلم الجنوبى، لكنه كان «صعيدى مخلط»، مدرس تاريخ من الأقصر، وفى الشخصية الجديدة استدعيت زكى رستم ومحمود المليجى وتوفيق الدقن وتخيلتهم فى الشخصية، وقررت أخرج من الموضوع كله بشخصية تنتمى لصلاح السعدنى، وكان علىّ أن أشتغل عليها لأنها شخصية صعبة، فهو رجل مريض نفسياً يحلل كل ما يفعله بشرع ربنا الذى حلل الزواج.
* عبر بعض النقاد عن انزعاجهم من مشهد فض غشاء البكارة بالإصبع لطفلة صغيرة، فلماذا حرصتم على تقديم هذا المشهد الصادم؟
- أولاً هذه رؤية مخرج العمل مجدى أبوعميرة والمؤلفة سماح الحريرى، لكن ما هى الجرأة فى هذا أولاً، فهذا المشهد ليس من خيال المخرج بل إنه يحدث بالفعل فى بعض مناطق الصعيد والبدو، وهى طريقة الدخلة البلدى الشهيرة، وأفضل حل لهذه المشكلة هو تصعيدها، وكان لا بد أن يقدم بتلك الصورة الصادمة.
* فى رأيك لماذا تحقق المسلسلات الصعيدية نجاحاً كبيراً فى شهر رمضان؟
- بصفة عامة شهر رمضان الكريم هو موسم الدراما التليفزيونية، والجمهور اعتاد عليها وأصبحت جزءاً من رمضان، ولا أنكر أن ما حبّب المشاهدين فى الدراما الصعيدية منذ سنوات طويلة هو صديقى المؤلف محمد صفاء عامر شفاه الله.
* وهل العرض فى رمضان وسط أكثر من «40» مسلسلاً مفيد للعمل أم ضار له؟
- ليس هناك شىء ضار، لأن المشاهد المصرى لديه وعى فى عمل المقارنة بين الأعمال واختيار الأفضل بالنسبة له، ودائماً العمل الجيد يطرد العمل الردىء، وأنا من وجهة نظرى أن المنافسة مهمة جداً وضرورية، ولمعرفة الأفضل لا بد من المقارنة بغيره.
* ما المسلسلات التى تحرص على مشاهدتها فى رمضان؟
- أحرص على متابعة مسلسل أخى وصديقى عادل إمام «العراف» وأتابع مسلسل «بدون ذكر أسماء» لوحيد حامد، و«موجة حارة» للراحل أسامة أنور عكاشة، و«اسم مؤقت» للمخرج أحمد نادر جلال.
* وهل الأحداث السياسية التى تمر بها مصر تؤثر على نسب المشاهدة لدراما رمضان هذا العام؟
- بالطبع هذه الأحداث السياسية تعود بالضرر على الجميع، وربنا يرحم مصر مما يحدث فيها، ده حرام، وأدعو الله أن يحفظها دائماً.
* أخيراً ما رؤيتك لمستقبل مصر والفن بشكل خاص بعد رحيل «الإخوان»؟
- أنا متفائل جداً من داخلى، ولدى إيمان أن الله لن يترك هذا البلد، وسنخرج من هذه الفترة المضطربة، وسنصل لفترة الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولا ننكر أنها تجربة جديدة تمر بها مصر، أما الفن فباقٍ مهما حدث، والدليل على ذلك أن الأعمال الموجودة حالياً على شاشات التليفزيون تم تصويرها فى ظل النظام السابق، ولم يكن أحد يعلم أن «الإخوان» سيرحلون، وكانت هناك حالة من التضييق على الفن والفنانين، وبالرغم من هذا تم تقديم أعمال جريئة فى موضوعاتها، وبدا واضحا ارتفاع مستوى المخرجين، سواء فى طريقة التصوير أو الإخراج، وأيضاً ظهرت مواهب فنية جديدة فى ظل نظام قمعى.
أخبار متعلقة :