كتب : مروة إبراهيم منذ 46 دقيقة
استطاع يوسف الشريف أن يثبت نفسه بقوة خلال السنوات الماضية، خصوصا بعد أن أدخل شكلا جديدا على الدراما المصرية، وهى دراما «السسبنس» المليئة بالغموض والتشويق. ويقدم لنا هذا العام عملا جديدا من هذه النوعية هو مسلسل «اسم مؤقت» الذى تشاركه بطولته شيرى عادل. عن هذا المسلسل، وحول تشابهه مع أحد الأفلام الأجنبية وعن رأيه فى قرصنة عدة حلقات من المسلسل على الإنترنت يدور هذا الحوار مع يوسف الشريف.
* صف لنا ردود الفعل التى تلقيتها على مسلسلك «اسم مؤقت»؟
- تلقيت العديد من ردود الفعل الإيجابية حول المسلسل، وسعيد جدا بها، خاصة أنها مجتمعة على المسلسل كله، سواء على أدائى أو على القصة والأحداث التى ربطت بين «يوسف» وبين الأحداث السياسية التى كانت تمر بها مصر إبان فترة الانتخابات الرئاسية، وأيضاً التشويق واللوك.
* هناك من يقول إن المسلسل مأخوذ من الفيلم الأجنبى Unknown أو «مجهول» فما ردك؟
- تيمة فقدان الذاكرة قدمت فى أعمال كثيرة أجنبية وعربية، وتعد من التيمات الأساسية للأعمال الفنية المميزة، وهناك 36 تيمة تتحرك فيها الأعمال الفنية، والكثير لا يعلم أن فيلم «Unknown» مأخوذ من رواية تحمل اسم «Out Of my Head» أو «خارج رأسى»، للروائى الفرنسى ديدر فان كلويرت والتى صدرت عام 2003، وهناك أعمال أخرى كثيرة قدمت سواء من خلال روايات أو من خلال أعمال فينة تدور فى إطار فقدان الذاكرة، والعمل ليس مأخوذا عن الرواية أو عن الفيلم، كما قال البعض، لكن التيمة متشابهة، والمسلسل يتناول أيضا أحداثا سياسية عاشتها مصر فى فترة الانتخابات الرئاسية والانفلات الأمنى الذى ما زلنا نعيشه حتى الآن، لكن ما أراهن عليه أن النهاية ستكون مفاجئة للجميع.
* إلى أى مدى راهنت على نجاح المسلسل؟
- المسلسل كما شاهده الكثيرون يعتمد على التشويق والإثارة والغموض، وكنت على يقين بأن المشاهد المصرى والعربى سينجذب لعمل يضم هذه العوامل الثلاثة، خاصة أن هذه العوامل جديدة على الدراما العربية.
* لماذا تفضل تقديم أعمال يظل المشاهد يفكر فى أحداثها ويحاول ربط الخيوط ببعضها؟
- عندما قدمت مسلسل «المواطن إكس» شعرت أن نظرة المشاهد إلى الدراما تغيرت كما تغيرت أشياء كثيرة من حولنا، وبالتالى يجب أن نقدم للمتلقى أعمالا ترتقى إلى عقله، فهل من الطبيعى أن أقدم عملا بعيدا عن فكر المشاهد ونكون فى واد والمشاهد فى واد آخر؟ بالتاكيد لا، لذلك عندما قدمت «المواطن إكس» والجمهور تفاعل معه وبدأ يسأل ويبحث وكأنه عايش الأحداث فى الواقع، فكرت فى تقديم عمل آخر مثله يجعل المشاهد أيضاً يتفاعل مع العمل وقدمت مسلسل «رقم مجهول» الملىء بالغموض والإثارة والأكشن، وأيضاً نجح المسلسل والجمهور تفاعل معه، لذلك قررنا هذا العام مع المخرج أحمد نادر جلال تقديم عمل يعتمد على الغموض والإثارة، ولكن هذه المرة جرعة «الأكشن» أكثر من الأعمال السابقة ليتفاعل معنا الجمهور، والحقيقة أن ردود الأفعال حتى الآن جيدة.
* تعاونك للعام الثانى على التوالى مع المخرج أحمد نادر جلال هل كان هذا قرارا أم هى صدفة؟
- نجاح «رقم مجهول» العام الماضى جعلنا نقرر معا أن نتعاون هذا العام أيضاً فى عمل جديد، وبدأنا العمل عليه فور انتهاء «رقم مجهول»، وسعيد بتكرار التعاون مع أحمد نادر جلال للعام الثانى على التوالى، وأرى أنه من أفضل المخرجين فى مصر، فهو يحب الممثل جدا ويخرج منه أفضل الإمكانيات التمثيلية، وأثق فيه إلى أبعد الحدود، لأنه يعرف إمكانيات الممثل الذى أمامه ويعمل على أن يخرجه فى أفضل صورة ويريح الممثل فى الشغل، هذا بخلاف أننا أصبحنا نفهم بعضنا جيدا فى العمل.
* هل هذا يعد استثمارا لنجاح «رقم مجهول»؟
- بالتأكيد استثمار لنجاح «رقم مجهول»، فما دام كل منا لديه الجديد والمتميز ليخرجه لمَ لا نستثمر هذا النجاح، وهذه ليست المرة الأولى التى يتم فيها استثمار نجاح عمل فى عمل آخر، وتاريخ السينما والدراما ملىء بهذا، لكن المهم هو استمرارية النجاح، وأرى أن «اسم مؤقت» حقق نجاحا جيدا حتى الآن.
المسلسل ليس مسروقاً من فيلم أجنبى.. وقرصنته على الإنترنت مصيبة
* فى الحلقة الأولى من «اسم مؤقت» وبالتحديد فى المَشاهد الأولى شعر المُشاهد أنه يرى مرة أخرى «رقم مجهول»؟
- أعتقد أن هذا الانطباع جاء لأن المشاهد الأولى تضمنت مكالمات هاتفية، فاعتقد البعض أنه يمكن أن يشاهد «رقم مجهول»، ولكن مع الأحداث أصبح الفرق واضحا بين العملين.
* لماذا تصر على عدم الاستعانة بـ«دوبلير» فى مشاهد الأكشن.. وهل لهذا السبب فقدت وزنك؟
- أفضل أن أقوم بمشاهد الأكشن بنفسى كى تكون هناك مصداقية فى العمل، وليصل الشعور بشكل حقيقى للمشاهد، وأرى أن هذا يكون أكثر مصداقية لدى المتلقى، وبالفعل فقدت الكثير من وزنى، حيث فقدت 20 كيلوجراما وقضيت وقتا أطول فى لعب الرياضة والجيم، كى تكون هناك مرونة أكثر فى مشاهد الأكشن والحركة.
* ما رأيك فى الحلقات التى تمت قرصنتها على الإنترنت؟
- هذه مصيبة كبرى، فصناع السينما يحاولون القضاء على قرصنة الأفلام السينمائية وقبل القضاء عليها تظهر قرصنة الأعمال التليفزيونية، وبالطبع هذا يؤثر على صناعة الدراما، وهذه سرقة من ناس ليس لديهم ضمير، ولا أعرف كيف يفعلون هذا ونحن فى شهر رمضان، ربنا يهدى الجميع.
* علمنا أنك كنت متخوفا من اللوك الذى ظهرت به فى المسلسل؟
- بالفعل كنت متخوفا فى البداية من اللوك لكن زوجتى إنجى علاء وهى المسئولة عن الاستايل الخاص بى صممت على هذا اللوك وأقنعتنى به، وعندما تم عرضه على المخرج أحمد نادر جلال رأى أنه الأصلح للدور، أيضاً اللوك الذى ظهرت به فى لندن وفى مشاهد «الفلاش باك» قامت فيه بمجهود كبير.
* هل أرهقتك شخصية «يوسف»؟
- أرهقتنى جدا، فأكثر شىء كان تركيزى عليه هو الأداء التمثيلى للشخصية، خاصة أن هناك تحولات فى الشخصية، من رجل أعمال إلى شخص فاقد الذاكرة، فهناك صراع داخلى وأفكار تدور فى رأسه، هل هو يوسف أم لا، أشياء كثيرة يشعر بها أنه «يوسف» ومن حوله يحاولون إقناعه بأنه ليس هو، كل هذا التخبط والاضطراب والتوتر الذى يعيشه كان يجب أن يظهر عليه من خلال أدائه وعينيه الزائغتين طوال الوقت، وملابسه التى كان يرتديها عندما كان رجل أعمال بعد فقدانه للذاكرة فأصبح لا يهتم بمظهره.
أخبار متعلقة :