كتب : هشام أمين منذ 24 دقيقة
انصرف عدد كبير من جمهور الشباب عن متابعة مسلسلات وبرامج رمضان من خلال التليفزيون بسبب كمية الإعلانات التى تذاع أثناء عرض المسلسل، مما يجعل مدة عرضه مضاعفة وتصيب الناس بالملل، ولهذا اتجه الكثير من المشاهدين، وحتى الفنانين، إلى مشاهدة الأعمال الرمضانية من خلال الإنترنت عبر موقع «يوتيوب».
عن هذه الظاهرة تقول ميس حمدان: «لا أستطيع متابعة مسلسلى الجديد (لعبة الموت) وبقية المسلسلات والبرامج أثناء عرضها على التليفزيون، لأن نسبة الإعلانات فى رمضان كبيرة، ولا أتحمل أن أتابع مسلسلى وسط هذا الكم الكبير من الإعلانات التى تفقدنى التركيز فى متابعة المسلسل، إضافة إلى أن أفكار الإعلانات فى السنوات الأخيرة مملة وتقليدية، فما بالك بتكرار هذه الإعلانات كل خمس أو عشر دقائق، وذلك عكس ما كان يحدث فى الماضى حين كانت هناك أفكار مبتكرة لإعلانات ممتعة وأخرى مضحكة، وكان الجمهور ينتظر إعادة الإعلان نظرا لجماله، أما معظم إعلانات هذه الأيام فمملة، لذلك أقوم بمتابعة الأعمال من خلال الإنترنت وهو الحل الأسرع لتوفير الوقت، كما أن إيقاع الحياة أصبح أسرع من السنوات الماضية، كما أننى أقوم بتصوير بقية مشاهدى فى المسلسل من بداية رمضان وحتى الآن، لذلك لا أستطيع متابعة حلقات المسلسل من خلال التليفزيون، ولا أستطيع أن أنتظر مواعيد إعادة عرض المسلسل لذلك أتابعه فى نهاية اليوم من خلال الإنترنت».
ويقول عصام كاريكا، الذى يشارك هذا العام فى مسلسل «كان ياما كان»: «أتابع مسلسلى من خلال اليوتيوب وهذه ليست ظاهرة جديدة علىّ، فأنا أتابع معظم أعمالى من خلال الإنترنت لأنها الوسيلة الأسرع الآن، وأصبحت الإعلانات الآن شيئا مبالغا فيه، فكيف يكون المسلسل مدته 40 دقيقة أشاهده فى ساعة ونصف، فالفواصل الإعلانية تصل فى بعض القنوات إلى 20 دقيقة، علما بأننى أتابع بعض الأعمال على القنوات العالمية ونسبة الإعلانات فيها لا تتعدى 3 دقائق فى الفواصل، ومع ذلك تحقق هذه القنوات أرباحا أكثر من القنوات العربية، كما أنها تحترم المشاهد».
أما المنتج طارق الجناينى فيقول: «هناك جمهور خاص بمتابعة الأعمال من خلال الإنترنت وهؤلاء معظمهم من جيل الشباب، أما القاعدة الأكبر من الجمهور فتتابع الأعمال من خلال التليفزيون، وشركات الإنتاج كانت تعانى من طرح أعمالها على الإنترنت دون أى حقوق للملكية والفكرية، ولكن فى السنوات الأخيرة أصبحت الشركات تملك قنوات خاصة بها على الإنترنت تعرض عليها أعمالها بجودة عالية حتى توفر للمشاهد خدمة أفضل بعد أن كان البعض يسرق هذه الأعمال عن طريق تسجيلها من خلال التليفزيون ورفعها على الإنترنت بجودة ضعيفة، والآن أصبحت متوافرة لجمهور الشباب بأعلى جودة ومن خلال القنوات الرسمية للشركات، ورغم توفير هذه الخدمة فإنها لم تحقق أى أرباح للشركة المنتجة فى الشرق الأوسط مقارنة بالأعمال التى تعرض فى الدول الأوروبية وأمريكا التى تحقق أرباحا من خلال الإعلانات على الإنترنت، وذلك لأن ثقافة المعلن على الإنترنت جديدة على الوطن العربى، ولا يمكن تحقيق أرباح فى الوطن العربى إلا بعد 10 سنوات من الآن، حتى يتم تطبيق قوانين حقوق الملكية الفكرية التى لم يتم تفعيلها حتى الآن بالشكل السليم».