بقلم منال بوشتاتي
جمانة ياجمانة ما أصعب غيابك ياوردة الفؤاد المكلوم ! أنت جمرة عشق لاتنطفئ أنت قطرة عطر زاهرة في أعماق الشاعر
أنت الشمس والقمر وكل ماتلمع به الطبيعة من جمال لابل أنت الروح التي تسكنه وتأسره فماذا فعلت ياجمانة بالله عليك مابك تبعثرين كيانه وتضرمين النار في أشعاره
غريبة أنت ياجمانة فبمقدار ما تحطمينه فبقدر ماتعطرين حياته يكفي ياجمانة الروح من هذا العبث كوني له زوجة ولاتغيبي عن ناظريه فبحضورك يرتوي فؤاده ومن نظراتك يستمد طاقته الدفينة
حقا إنك لغز مشوق وغامض عجز القراء عن فكك وظلت جمانة علامة استفهام في مخيلة كل قارئ
جمانة جوهرة فريدة وبعبارة أخرى بطلة علقت بفؤاد الشاعر فجعلت مشاعره متدفقة بالحب والحنين وحركت أنامله في الليل والنهار وبحس فياض تهاطلت الحروف على أرض المحبة وامتزجت الحكمة بالشعر فتغنى الأديب بموجعات الشوق وجمال صوتها الرخيم
من جهة أخرى وصف رونق ابتسامتها بأبهى الصفات إلى حد أن جعلنا نتساءل عن جمال هذه الفاتنة الاستثنائية التي عندما تبتسم له ينبهر ببسمتها اللامعة وملامحها الدقيقة
جمانة أنثى حولت خواطر الأديب منير إلى رواية ذات فصول مشوقة وتركت بصمة قوية في معظم نصوصه الشعرية حيث مازحت إحدى القارئات الشاعر والأديب منير تمازيغت قائلة متى تتزوج جمانة هذه وتريحنا منها ؟
وفي إطار جمانته أستنتج من خلال أشعاره ثوب المجاز الشعري الذي يعكس اتساع مخيلته والجانب الحسي العميق الذي يفيض من وجدانه أضف إلى ذلك أناقة أسلوبه المستقل عن باقي الأقلام الأخرى هذا دون أن نغفل نظرتنا عن رسائله الصادقة وموهبته الكبيرة