شبكة عيون الإخبارية

بالصور.. «الأرملة البيضاء» تتزوج من أحد أقارب قيادي بالقاعدة

ذكرت صحيفة «تليجراف» البريطانية إن أرملة أحد قادة تفجيرات 7 يوليو 2005 في لندن، التي أطلق عليها اسم «الأرملة الشقراء» تزوجت مؤخرًا من رجل كيني الجنسية ترتبط عائلته بعلاقة قرابة بأحد أشهر زعماء القاعدة في شرق أفريقيا.

وأضافت «تليجراف» أن سامنتا ليوثويت، التي أطلق عليها اسم الأرملة البيضاء، تزوجت من فهمي جمال سالم، كيني الأصل، الذي تزوجت أخته من موسى ديري، أحد أبرز زعماء جماعة «الشباب» المنتمية للقاعدة، والذي تم اغتياله في العاصمة الصومالية مقديشو، عام 2011، وهو وفاضل محمد، العقل المدبر للهجمات الإرهابية على ساحل كينيا عام 2002، وأحد أوائل العناصر التي انضمت لتنظيم «القاعدة».

وأردفت أن «ليوثويت» تزوجت من جمال سالم عام 2008، بعد وفاة زوجها الأول جيرمين ليندسي، أو عبدالله شهيد جمال، أحد الأربعة إرهابيين الذين نفذوا تفجيرات 7 يوليو في لندن، والتي شملت بسلسلة تفجيرات وأعمال انتحارية في المواصلات العامة أثناء ساعة الذروة، تسببت في مقتل 52 شخص، وقام خلالها ليندسي بتفجير نفسه عند شريط قطار بيكاديلي بين محطتي كينجز كروس بانكراس، وروسيل سكوير.

وأوضحت «تليجراف» أن «ليوثويت» قررت الزواج للمرة الثانية من «سالم» بعد أن التقت به في مدينة جوهانسبرج، جنوب إفريقيا، وبمباركة من الراديكالي المتشدد عبدالله الفيصل، الذي حدثها عنه أثناء زيارتها له في سجن «لونج لارتين» بمقاطعة وستر شاير، بالمملكة المتحدة، حيث كان ينفذ هناك حكم بالسجن لأربعة سنوات.

ويبدو أن المرأة الشقراء التي تبلغ من العمر 30 عامًا الآن، مغرمة دومًا بذوي البشرة السمراء، على الرغم من أصولها الإنجليزية، حيث كان ولادتها ونشأتها في مقاطعة باكينجهامشير، جنوب شرق إنجلترا، ولكنها تزوجت من زوجها الأول «ليندسي» أسمر البشرة بعد أن اعتنقت الإسلام، وانجبت منه طفلين، ثم تزوجت جمال ذا البشرة السمراء أيضًا وأنجبت منه طلفين آخرين، لتصبح بذلك سامنثا أمًا لأربعة أبناء.

وأشارت تليجراف إلى أن «ليوثويت» و«سالم» قررا بعد ذيوع أنباء مقتل زعيم تنظيم «الشباب»، فاضل محمد عام 2011، الانتقال إلى كينيا، حيث الموطن الأصلي للزوج، فسافرا إليها بجوازي سفر مزورين، ويبدو أن القرابة الوثيقة بين زوجها سالم وديري، لم تجعل هناك مفرًا من أن تنخرط «ليوثويت» بشكل أكبر داخل دائرة الإرهاب.

وتابعت أن أجهزة الاستخبارات الكينية قامت بإدراج «ليوثويت» و«سالم» على قائمة الإرهاب، ووجهت لهما اتهامات بمحاولة تفجير البرلمان في العاصمة الكينية نيروبي، ومقر الأمم المتحدة الموجود بالمدينة، وكذلك المطعم الأثيوبي الذي يرتاده ساسة الصومال.

وأضافت «تليجراف» أن «ليوثويت» وجهت إليها اتهامات التخطيط لسلسلة تفجيرات في كينيا قبيل الاحتفال بأعياد الكريسماس عام 2011، فيما يظهر أنها تولت المهمة بعد وفاة ديري، مشيرة إلى أن ثمة اعتقاد لدى الكثيرين بأن «ليوثويت» تخطط حاليًا هي وآخرين من عناصر «الشباب»، لسلسة تفجيرات على سبيل الانتقام لمقتل أبوبكر شريف أحمد، أحد أبرز قادة التنظيم المنتمي للقاعدة، إبريل الماضي.

واختتمت تليجراف أن ثمة توقعات ترجح اختباء الأرملة الشقراء في إحدى المدن الصومالية بحماية من جانب عناصر «الشباب».

SputnikNews