كتب : رويترز منذ 29 دقيقة
قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اليوم، إن بلاده تتعامل "بحذر" مع المقترحات التي قدمتها إيران للمجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي، وإنها تنتظر مقترحات ملموسة.
ووصفت الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، المحادثات النووية التي استمرت يومين مع إيران بأنها الأكثر جدية حتى الآن، بعد أن قال دبلوماسيون إن طهران لمحت إلى استعدادها للحد من أنشطتها النووية الحساسة بما يتيح تخفيف العقوبات المفروضة عليها.
لكن رغم تبادل الآراء بصورة أكثر انفتاحا بين إيران والقوى العالمية الست -الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا- قال دبلوماسيون إنه لم يتم إحراز تقدم كبير في محادثات جنيف، وأن خلافات كثيرة مازالت قائمة.
وقال فابيوس للبرلمان "ننتظر حدوث تغيير حقيقي.. بالنظر إلى ما نعرفه عن إيران فإن الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي هو نفسه (لم يتغير) ونحن مجبرون على أن نكون منفتحين بحذر".
وفرنسا واحدة من أشد المؤيدين لفرض عقوبات على إيران للضغط عليها فيما يتعلق ببرنامجها النووي. وتقول الولايات المتحدة وحلفاؤها إن لديهم شكوكا في أن إيران تسعى لامتلاك قدرة على صنع قنابل نووية رغم أن طهران تصر على أن برنامجها مخصص للأغراض السلمية فحسب.
وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند أول رئيس غربي يلتقي مع الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني اثناء الاجتماعات السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر، وقال إن باريس تتوقع "إشارات ملموسة".
وقال فابيوس "من المبكر للغاية استخلاص استنتاجات... فرنسا لن تخلط بين المظاهر والواقع."
وقال دبلوماسي غربي طلب عدم نشر اسمه لحساسية الموضوع ان المفاوضات لم تكن إيجابية ولا سلبية لكن كان باستطاعة القوى العالمية الست طرح اسئلة محددة بشأن قضايا رئيسية والحصول على ردود محددة مما يوجد أساسا للمضي قدما.
واضاف الدبلوماسي "لا يمكننا القول اننا سنصل الى حل في الأسابيع القادمة لكن لدينا الآن وسيلة للتعامل والتفاهم المشترك". ومضى يقول ان قدرة كل المفاوضين الإيرانيين على التحدث بالانجليزية جعل الأمور أفضل كثيرا.
وأحجم الدبلوماسي عن كشف تفاصيل المقترحات التي نوقشت وقال ان المفاوضات دخلت "مرحلة جادة."
وستعقد الجولة القادمة من المحادثات في جنيف في السابع والثامن من نوفمبر وقبل ذلك سيجتمع خبراء في المجال النووي والعقوبات من الجانبين لبحث تفاصيل العقبات الرئيسية التي تعترض طريق المفاوضات.
وقال الدبلوماسي "الهدف هو الحصول على شيء ملموس بدرجة أكبر بحلول نوفمبر. لقد أوجدنا وسيلة على الأرض والآن نريد أن نرى إن كانت صالحة للعمل... لنرى ما ستفضي اليه هذه المحادثات لكن الفكرة هي أن نمضي سريعا وهو ما يريدونه ايضا. لا نريد أن تستمر (المفاوضات) عاما".