وقعت اشتباكات، الأربعاء، بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية السورية داخل أحد مباني سجن حلب المركزي شمال البلاد، وذلك للمرة الأولى منذ فرض المعارضون حصارًا على السجن في محاولة للسيطرة عليه، حسبما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن، إن «هناك اشتباكات دائرة داخل سجن حلب المركزي، الذي اقتحمه مقاتلون من جبهة النصرة (المرتبطة بالقاعدة) وحركة أحرار الشام الإسلامية، وذلك للمرة الأولى منذ فرض الكتائب المقاتلة حصارًا على السجن في أبريل الماضي»، مشيرًا إلى أن الاشتباكات «تدور في المبنى الرئيسي للقيادة، ولم تصل بعد إلى غرف السجناء»
وأشار عبدالرحمن إلى أن «الطيران الحربي السوري يقصف محيط السجن الواقع على المدخل الشمالي لحلب».
وكان المرصد قد أفاد، في وقت سابق الأربعاء، بأن مقاتلين من جبهة النصرة، «فجرا نفسيهما داخل أسوار سجن حلب المركزي عند متاريس القوات النظامية، ما أدى لمقتل ما لا يقل عن 7 عناصر من القوات النظامية».
ويفرض مقاتلو المعارضة منذ، أبريل الماضي، حصارًا على السجن الذي اقتحموه للمرة الأولى منتصف مايو بعد تفجير سيارتين مفخختين قرب مدخله، واشتبكوا مع القوات النظامية التي تمكنت من دفعهم إلى خارجه.
ويضم السجن نحو 4 آلاف سجين بينهم إسلاميون ومحكومو حق عام، يعانون من نقص شديد في المواد الغذائية والأدوية.