فازت مدرسة سكافيا الإسلامية سينيور الثانوية، الواقعة بمدينة كوماسي في غانا، بجائزة زايد للاستدامة لعام 2025 ضمن فئة المدارس الثانوية العالمية عن منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وتم تكريم المدرسة عن مشروعها الرائد في مجال الزراعة المائية، والذي يهدف إلى معالجة انعدام الأمن الغذائي وتعزيز الممارسات الزراعية المستدامة داخل المدرسة والمجتمع المحلي.
يشتمل مشروع المدرسة على إنشاء نظام زراعة مائية متكامل، يجمع بين تربية الأحياء المائية والزراعة المائية ضمن نموذج مرتكز على إعادة التدوير لإنتاج الأسماك والخضروات بكفاءة عالية. ويسهم هذا النهج المبتكر في تقليل استهلاك المياه وزيادة إنتاج الغذاء والحد من التأثير على البيئة، مما يوفر حلاً عملياً لتحديات الأمن الغذائي في المنطقة.
وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة لمياء فواز، مدير إدارة جائزة زايد للاستدامة: "تجسد مدرسة سكافيا الإسلامية سينيور الثانوية من خلال تسخير التقنيات المبتكرة لمعالجة تحديات الأمن الغذائي الدور الحيوي لقطاع التعليم في دفع التقدم نحو تحقيق الاستدامة. ويسلط المشروع المقترح من المدرسة الضوء على إمكانات الحلول التي يقودها الشباب، ويؤكد أيضاً على قدرة المدارس على أن تكون قوة دافعة لإحداث تأثير إيجابي يرتقي بالمجتمعات المحلية".
من جانبه أعرب محمد شهيد، مدير مدرسة مدرسة سكافيا الإسلامية سينيور، عن سعادته بالفوز بجائزة زايد للاستدامة، لافتاً إلى أن الجائزة ستسهم في إحداث تحول جذري في النهج الذي تتبناه المدرسة تجاه الاستدامة، وستمكّن الطلاب والمجتمع المحلي بالأدوات والمعرفة اللازمة لإحداث تغيير إيجابي على المدى الطويل.
ستمكّن الجائزة البالغة قيمتها 150 ألف دولار أميركي المدرسة من دمج نظام الزراعة المائية في مناهجها الدراسية، مما سيتيح لنحو 50 طالباً اكتساب خبرة عملية في ممارسات الزراعة المستدامة، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لأكثر من 1000 شخص من الوصول المباشر إلى المنتجات الطازجة وورش العمل التدريبية. كما سيكون المشروع بمثابة مركز للمشاركة المجتمعية ورفع الوعي بالزراعة المستدامة بين أوساط المزارعين والأسر المحلية.
تكرم جائزة زايد للاستدامة المؤسسات والمدارس الثانوية التي تقدم حلولاً مبتكرة ومؤثرة ضمن فئات الصحة والغذاء والطاقة والمياه والعمل المناخي والمدارس الثانوية العالمية، تخليداً لإرث الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه. ومنذ تأسيسها، أثرت الجائزة بشكل إيجابي على أكثر من 407 ملايين شخص في العالم.
ومنذ عام 2013، كرمت الجائزة ضمن فئة المدارس الثانوية العالمية 56 مدرسة من ست مناطق تشمل إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، والأمريكيتين، والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأوروبا وآسيا الوسطى، وجنوب آسيا، وشرق آسيا والمحيط الهادئ. وأحدثت المدارس السابقة الفائزة بالجائزة تأثيراً إيجابياً في حياة أكثر من 56,599 طالباً و480,660 شخصاً في مجتمعاتها المحلية.
حول جائزة زايد للاستدامة
جائزة زايد للاستدامة هي جائزة رائدة أطلقتها دولة الإمارات العربية المتحدة لتكريم الحلول المبتكرة التي تعالج تحديات الاستدامة العالمية بهدف دفع عجلة التنمية المستدامة حول العالم تخليداً لإرث ورؤية الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه. وتكرم الجائزة كل عام المؤسسات والمدارس الثانوية التي تقدم حلولاً مبتكرة تلبي احتياجات كوكبنا الأكثر إلحاحاً، وذلك ضمن فئات الصحة، والغذاء، والطاقة، والمياه، والعمل المناخي، والمدارس الثانوية العالمية.
خلال مسيرتها الممتدة على مدار 17 عاماً، أحدثت الجائزة عبر حلول الفائزين السابقين بها والبالغ عددهم 117 فائزاً تأثيراً إيجابياً في حياة أكثر من 400 مليون شخص في العالم، وألهمت المبتكرين لتوسيع نطاق تأثيرهم وبناء مستقبل مستدام للجميع.
أخبار متعلقة :