كتب : أ ش أ منذ 8 دقائق
قالت الكاتبة الأمريكية الشهيرة مورين داود، إنه لا يمكن الثقة في الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد، واصفة كليهما بالقسوة والوحشية.
وأعربت داود، في مقال لها أوردته صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم، عن دهشتها من أن يكون بوتين هو من يلقي بحبل النجاة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما "لإنقاذه من الورطة السورية بعد عدم استطاعة الأخير إقناع أي من الكونجرس أو الرأي العام الأمريكي أو حتى زوجته، أو العالم أو "ليز تشيني" من الحزب الجمهوري أو "دونالد رامسفيلد" وزير الدفاع الأسبق- بضرورة توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا".
ولفتت في معرض دهشتها إلى مواقف بوتين المناوئة لأوباما فيما يتعلق بملف إدوارد سنودن والملف السوري، مشيرة إلى اتهامه وزير الخارجية جون كيري بالكذب الأسبوع الماضي، مشيرة إلى أن تدخل بوتين جاء بينما كانت الإدارة الأمريكية ترغي وتزبد حول ما حققه تلويحها بالضربة العسكرية من انفراجة للأزمة، ليكشف عن خطة يتعين نظرها قبل الحديث عن أي تدخل عسكري، محولا بذلك صوت قعقعة أسلحتهم إلى صوت تخبط أرجلهم.
ونوهت داود عن أن البداية كانت مع تردد أوباما إزاء تردي الأوضاع في سوريا، وفشله في توضيح حجم المخاطر هناك، ثم تطور الأمر الشهر الماضي عندما تم تعدي الخط الأحمر باستخدام الكيماوي في سوريا وحاول أوباما وكيري تمويه هذا الخط.
ورأت الكاتبة الأمريكية أن تردد أوباما وتخبط إدارته قاداه إلى وضع لم يكن أبدا يريد الوقوع فيه؛ وهو الانعزال بدلا من الاتحاد.