اشترك لتصلك أهم الأخبار
علق رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، اليوم الأحد، على عملية هروب الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن جلبوع، شديد الحراسة فجر الإثنين الماضي، بأنه تتابع لسلسة «الفشل الإسرائيلي».
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن بينيت في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية، صباح اليوم الأحد، أن عملية هروب الأسرى الفلسطينيين هي سلسلة ضخمة من تكرار الأخطاء والفشل المستمر، مؤكدا أن بعض أنظمة الدولة الإسرائيلية تدهورت خلال السنوات الأخيرة.
وألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى وجود إخفاقات كبيرة وواضحة في مصلحة السجون في بلاده، مؤكدا أنه سيحاسب من تقع عليه هذه المسؤولية، وبأن بلاده عانت خلال السنوات الماضية، ويقصد بها ولاية بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، عانت من التدهور والإخفاق في كثير من أنظمة الدولة.
وفي وقت سابق من اليوم الأحد، كشفت قناة عبرية النقاب عن تفاصيل جديدة تتعلق بعملية هروب الأسرى الفلسطينيين الستة من سجن جلبوع الإسرائيلي، فجر الإثنين الماضي.
وأفادت القناة العبرية الـ12 بأن تحقيقات جهاز «الشاباك» ومصلحة السجون الإسرائيليين أشارا إلى أن النفق الذي حفره الأسرى الفلسطينيين الستة استمر أكثر من 6 أشهر، وربما أكثر من ذلك.
وذكرت القناة على موقعها الإلكتروني أن الأسرى الستة قاموا بتنفيذ خطة محكمة جدا للهروب من السجن، ونفذوها بدقة شديدة، حتى لحظة خروجهم من النفق، مؤكدة أنهم لم يتلقوا أي مساعدة خارجية، وبأنهم انقسموا إلى 3 مجموعات، وما أوقفهم عن السير هو التعب والجوع فحسب.
وتمكن 6 أسرى فلسطينيين، فجر الإثنين الماضي، من الفرار من سجن جلبوع شديد الحراسة، شمالي إسرائيل، ومساء الجمعة، تمكنت قوات الأمن الإسرائيلي من إعادة اعتقال 4 منهم، فيما تكثف قوات الأمن الإسرائيلية جهودها لإلقاء القبض على الأسيرين المتبقين، مناضل نفيعات وأيهم كمامجي.
وقال القائد العام للشرطة الإسرائيلية يعكوف شفتاي، تعليقا على استمرار البحث عن نفيعات وكمامجي: «إنهما في حالة من اليأس وقد يرتكبان عملا متطرفا»، وأوعز بتأمين المستوطنات والبلدات الإسرائيلية الواقعة شمالي البلاد.
من جانبها، واصلت القوى الأمنية الإسرائيلية البحث عن آخر اثنين من الأسرى الهاربين اللذين ما زالا طليقين، فيما تعتقد السلطات أن واحدا منهما على الأقل فر إلى شمال الضفة الغربية، من حيث ينحدر جميع الأسرى الستة، حيث قال وزير الأمن الداخلي، عومر بارليف، في مقابلة مع القناة «12»: «التقدير هو أن هذا الشخص نجح في الوصول إلى الضفة الغربية. الآخر قد يكون على أي جانب من جانبي الخط الأخضر..سنمسك بهم».
تجدر الإشارة إلى أن الأسيرين اللذين ما زالا طليقين هما أيهم كممجي ومناضل انفيعات، وكلاهما عضو في حركة «الجهاد الإسلامي».
وينتمي خمسة من الأسرى الستة الهاربين- محمود العارضة ومحمد العارضة وأيهم كممجي ويعقوب قادري ومناضل نفيعات- إلى حركة الجهاد الإسلامي. ويقضي أربعة منهم عقوبة السجن المؤبد بعد إدانتهم بالتخطيط أو تنفيذ هجمات أسفرت عن مقتل إسرائيليين.
أما الهارب السادس، زكريا زبيدي، فقد كان قائدا لكتائب شهداء الأقصى في جنين، واعتقلته القوات الإسرائيلية عام 2019 للاشتباه في ضلوعه في عدد من عمليات إطلاق النار وتم تقديمه للمحاكمة.
وكان هذا الهروب هو الأول الذي تشهده السجون الإسرائيلية منذ 20 سنة، وحدث نتيجة ما وصفته وسائل إعلام إسرائيلية بأنه سلسلة من «الأخطاء الفادحة» وقع فيها مسؤولون إسرائيليون.
وخرج عدد من الفلسطينيين في مسيرة تضامنية مع عائلتي محمود العارضة ويعقوب قدري في بلدة عرابة جنوب مدينة جنين بعد الإعلان عن إعادة اعتقالهما.
أخبار متعلقة :