مصراوي Masrawy
10:18 م الإثنين 08 يونيو 2020
كتب - محمد عطايا:
خرج الآلاف من الأمريكيين مؤخرًا، في تظاهرات واحتجاجات جابت الولايات المتحدة والعالم، للتعبير عن رفضهم لمقتل المواطن الأمريكي ذو الأصول الإفريقية، جورج فلويد، في مدينة مينيابوليس، على يد شرطي أبيض.
وبرغم الوعود التي قدمتها الإدارة الأمريكية، ورئيسها دونالد ترامب، بتحقيق العدالة في مقتل فلويد، إلا أن تلك الحادثة لم تكن الأولى من نوعها في الولايات المتحدة، خاصة وأن الجريمة التي وقعت ضد ذو البشرة السمراء هي واحدة من جرائم عدة يرتكبها رجال الشرطة في الولايات المتحدة كل عام، وذلك بحسب ما ذكرته شبكة "سي إن إن".
وقالت الشبكة الأمريكية، إن بعض التقارير الإحصائية تظهر أن الشرطة في الولايات المتحدة عادة ما تطلق النار على الأشخاص وتعتقلهم وتسجنهم أكثر من الدول المتقدمة المماثلة.
قارنت الشبكة الأمريكية، عنف الشرطة في الولايات المتحدة بدول اقتصادية مماثلة وحاصلة على مؤشرات متقدمة حرية عالية.
لا توجد بيانات إحصائية عن الاعتقالات والوفيات والسجناء بشكل موحد عبر البلدان المتقدمة، وذلك وفقًا لـ"سي إن إن"، التي أكدت أنه قد يكون من الصعب تحديد كيفية أداء الولايات المتحدة مقارنة بكل دولة في مجال عنف الشرطة ضد ذوي البشرة السوداء.
وقال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي السابق، جيمس كومي، للجنة القضائية بمجلس النواب الأمريكي عام 2015 "لا نملك قاعدة محددة حول عدد الأشخاص الذين أطلقت الشرطة النار عليهم في الولايات المتحدة الشهر الماضي، أو العام الماضي، أو أي شيء حول التركيبة السكانية. وهذا شيء سيء للغاية".
وأشارت شبكة "سي إن إن" إلى أن مراجعة إعلامية أجراها مكتب إحصاءات العدل (BJS) ما مجموعه 1348 حالة وفاة محتملة مرتبطة بالاعتقال في الأشهر العشرة من يونيو 2015 حتى مارس 2016، بمتوسط 135 حالة وفاة في الشهر، أو أكثر بقليل من 4 في اليوم.
وأضافت أنه بالمقارنة، توفي 13 شخصًا فقط في المملكة المتحدة في حجز الشرطة أو بعده في أقرب فترة زمنية، وفقًا للرقابة الشرطية للبلاد، لافتة إلى أنه في أستراليا، حدثت 21 حالة وفاة في حجز الشرطة أو العمليات ذات الصلة بالاحتجاز في 2015/2016.
تعليق (معدل وفاة السجناء في الولايات المتحدة أكثر من الضعف في أستراليا وأكبر بـ6 مرات عن المملكة المتحدة)
من ناحية أخرى، سجل مكتب التحقيقات الفدرالي أن 407 شخصًا قتلوا بالرصاص في عمل "قتل مبرر" من قبل ضابط شرطة في 2018، وهو معدل منخفض عن السنوات السابقة، إلا أن تلك الحوادث لا تكشف عن كل قتل للشرطة في الولايات المتحدة.
وقالت "سي إن إن"، إن جهات حقوقية سخرت من أرقام مكتب التحقيقات الفيدرالي تلك، التي جمعت أرقامًا أعلى بكثير.
فيما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، أن ما عدده 1004 شخص قتلوا بالرصاص على أيدي الشرطة في 2019.
على الجانب الآخر، أكدت "سي إن إن"، أن الشرطة في نيوزيلندا والمملكة المتحدة -باستثناء أيرلندا الشمالية- لا تحمل الأسلحة النارية بشكل روتيني.
تعليق (عدد قتلى المدنيين على يد الشرطة في الولايات المتحدة الأعلى بين الدول المتقدمة)
وذكرت الشبكة الأميركية، أن الأمريكيين أكثر عرضة للاعتقال أو السجن، من أقرانهم في جميع أنحاء العالم، لافتة إلى أن الشرطة ألقت القبض على 10.3 مليون شخص في العام 2018، ما يعني اعتقال شخص من بين كل 32 مواطنًا.
تعليق (الولايات المتحدة يوجد بها أعلى معدل اعتقال بين الدول المتقدمة)
وأضافت "سي إن إن"، أن العنف ضد ذوي البشرة السوداء في الولايات المتحدة أكثر 3 مرات من البيض وذلك وفقًا لدراسة نشرت في العام 2016 في المجلة الأمريكية للصحة.
تعليق (العنف ضد السود في الولايات المتحدة هو الأعلى بين الدول المتقدمة)
وقالت مجلة السجون العالمية، ومقرها لندن، إن الولايات المتحدة لديها أكبر عدد من السجناء في العالم، بالإضافة إلى أكبر معدل للسجن للفرد.
وأضافت أن عدد نزلاء السجون في أمريكا البالغ 2.2 مليون نسمة أعلى من مجموع سكان واشنطن العاصمة وبوسطن وميامي.
وأشارت إلى أنه إذا تم احتساب كل ولاية أمريكية كدولة، فإن الدول الـ 31 في العالم التي لديها أعلى معدلات سجن في العالم ستكون جميعها الولايات الأمريكية.
وبالمقارنة، فإن أعلى معدل للسجن خارج الولايات المتحدة هو في السلفادور، حيث يوجد 614 شخصًا لكل 100000 سجناء.
ويشكل الأمريكيون السود ثلث السجناء في الولايات المتحدة، على الرغم من أنهم يشكلون حوالي ثُمن مجموع سكان البلاد.
وتعاني المملكة المتحدة وكندا من مشكلات مماثلة، ولكن ليس على المستوى الذي تعاني منه الولايات المتحدة.
تعليق (الولايات المتحدة لديها أعلى معدل للسجناء في العالم)
أخبار متعلقة :