تعرف على القوة السرية للملكية السعودية التي لا يوجد معلومات مفتوحة عنها.
قوة الصواريخ الاستراتيجية الملكية السعودية- هي قوة سرية وهي الفرع الخامس من أفرع القوات المسلحة السعودية، أنشئت في أواسط الثمانينات تحت اسم مشروع الصقر الصاروخي الاستراتيجي وتمتلك المملكة حوالي 1000 قذيفة ومنها من الصواريخ بالستية من نوع أرض- أرض ويتخرج ضباط هذه القوة من كلية الملك عبد الله للدفاع الجوي.
قوة الصواريخ الاستراتيجية سرية، وليس هناك معلومات مفتوحة بشأن العدد الدقيق للأفراد أو الميزانية. ودور قوة الصواريخ الاستراتيجية ينمو بسرعة منذ عام 2009 حين أعلنت السعودية وبعض من الدول العربية في الخليج العربي عن رغبتها في إنشاء برنامج نووي كإجراء مضاد للبرنامج النووي الإيراني. وقد ذكر ذلك الملك عبد الله العاهل السعودي السابق والأمير تركي الفيصل رئيس المخابرات السعودي السابق والسفير السابق لدى واشنطن.
أول ظهور للعلن:
في نهاية مناورات "سيف عبد الله"، وبعد ظهور صواريخ "باتريوت" و"شاهين"، ظهرت المفاجأة، حيث تم عرض سلاح الردع "رياح الشرق"، القادر على حمل رؤوس نووية، أمام العالم لأول مرة منذ 27 عاما. وذكر موقع "ديبكا فايل" القريب من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أن المملكة السعودية استعرضت مؤخرا مجموعة من الصواريخ من طراز دونغ فينج(دي اف- 33) الصينية الصنع، التي تتميز بقدرتها على حمل رؤوس نووية.
وزعم الموقع أن السعودية تعتبر أولى الدول في الشرق الأوسط التي تعرض علنا صواريخ بعيدة المدى العابرة للقارات، التي تمكنت من شرائها من الصين قبل 27 عاما. وأشار الموقع الإسرائيلي أن القوات السعودية استعرضت هذه الصواريخ في قاعدة حفر الباطن في المنطقة الشرقية من المملكة، في قطاع الحدود المشتركة مع الكويت والعراق، وذلك في ختام المناورات العسكرية التي حملت اسم "سيف عبد الله" يوم الثلاثاء 29 أبريل/نيسان عام 2014.
ويصل المدى المؤثر لصواريخ دي اف — 3 إلى 2650 كيلو متر، ويمكن لهذه الصواريخ أن تحمل رأسا نووية واحدة، وتتراوح القدرة التدميرية لهذه الصواريخ بين واحد إلى ثلاثة ميغا طن.
وتشير مصادر الاستخبارات الإسرائيلية إلى أن عرض الصواريخ النووية، يتضمن توجيه رسالة شديدة الوضوح إلى كل من الولايات المتحدة وإيران خلال المرحلة التي تسبق التوصل إلى اتفاق بين الجانبين بشأن البرنامج النووي لإيران، وهو ما يعني بوضوح أن لدى السعودية صواريخ نووية، يمكن استخدامها في حالة اندلاع نزاع مسلح مع إيران، وذكرت ديبكا فايل أيضا، بأنه خلال الزيارات التي قام بها مسؤولون سعوديون إلى الصين، تمت مناقشة إمكانية حصول الرياض على صواريخ دونغ فينج 21(دي اف 21) التي يصل مداها إلى 1700 كيلو متر، بالإضافة إلى منظومة الرادار المصاحبة لتلك الصواريخ.
وحسب موقع "بي بي سي"، ذكر بعض الخبراء بأن السعودية قدمت مساعدات مالية لبرنامج الأسلحة النووية الباكستانية، بما في ذلك مساعدات خصصت للمختبرات وصناعة الصواريخ النووية.
وبغض النظر عن صحة التقارير بشأن التفاهمات بين البلدين خلال التسعينيات من القرن العشرين، فإن السعودية بدأت في عام 2003 تفكيرا استراتيجيا جديا بسبب البيئة الأمنية المتغيرة في المنطقة واحتمالات الانتشار النووي فيها.
وورد في وثيقة سربها مسؤولون سعوديون في السنة ذاتها أن السعودية رسمت ثلاث سيناريوهات مستقبلية للتعامل مع هذا الأمر: السيناريو الأول هو اقتناء الأسلحة النووية التي تحتاجها، والسيناريو الثاني هو عقد اتفاق مع قوة نووية أخرى لحماية المملكة، والسيناريو الثالث هو الاعتماد على إمكانية خلو منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وفقا لبي بي سي.
وأضاف موقع "بي بي سي" أن البعثة السعودية في العاصمة البريطانية لندن أصدرت بيانا جاء فيه أن المملكة وقعت على معاهدة عدم الانتشار النووي، قائلة إنها تسعى من أجل خلو منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية.
المصدر: سبوتنك
أخبار متعلقة :