لعبت شبكات التواصل الاجتماعي دورًا لافتا، الخميس، عندما وقع هجوم لندن، الذي أسفر عن مقتل 4 بينهم منفذ الاعتداء، مصحوبة بممارسات عفوية من شهود عيان، بعضها ربما يعطي دروسًا في كيفية الاستفادة من الشبكات الاجتماعية في تقديم خدمات إخبارية جيدة، والتحقق من المعلومات المتداولة عبرها قبل بثها للجمهور.
وفي التقرير التالي، 9 ملاحظات هامة، توضح كيفية الاستفادة من الشبكات الاجتماعية وقت الضرورة، خاصة في الأحداث الهامة .
9. عندما وقع الهجوم في الثانية ظهرًأ و35 دقيقة بتوقيت لندن، ركبت شبكة «بي بي سي» الموجة وقدمت بثًا حيًا للحدث بداية من دقائقه الأولى، وجذبت 13 مليونًا، تابعوا تطورات ما يجري عبر صفحة الشبكة على «فيس بوك»، وهو رقم ربما يكون الأكبر منذ استخدامها لهذه الخدمة.
8. في المقابل، أثارت شبكة «الجزيرة» استياء متابعيها من المشاهدين الأجانب، عندما قدمت بثًا مماثلًا عبر «فيس بوك»، نتيجة لتعليقات كتبها مستخدمين عرب، تضمنت استخدام «إيموشن» الإعجاب (لايك) والإشادة بالهجوم، مصحوبة بـ«تكبيرات».
7. «أنا أعطي الإذن لأي شخص لاستخدام هذا الفيديو»، قالها رادوساو سيكورسكي، الصحفي ووزير الخارجية البولندي السابق، الذي صادف مروره بجسر ويستمنسر، حيث مكان الهجوم، عقب التقاطه فيديو قصير للحظات الأولى لتساقط الضحايا بعدما دهسهم منفذ الهجوم قبل توجهه إلى مبنى البرلمان على بعد أمتار قليلة وطعنه لضابط شرطة.
6. أهمية التنويه الذي كتبه «سيكورسكي» عند بثه الفيديو في حسابه على «تويتر»، يشير إلى أهمية الحصول على إذن من صاحب أي محتوى على شبكات التواصل الاجتماعي قبل إعادة استخدامه مرة أخرى.
ربما يعود ذلك إلى طبيعة الرجل باعتباره صحفي سابق، يدرك قواعد استقاء المعلومات، بينما لا تراعي بعض الصحف في مصر وأشخاص عاديين هذا الجانب، ويستخدمون هذه المادة دون مراعاة للملكية الفكرية لأصحابها أو خصوصيتهم، وهو ما عرض حياة البعض للخطر أو المحاكمة.
5. عند وقوع أحداث كبرى مثل هجوم لندن، تتوجه الأنظار إلى الناشطين والصحفيين المهتمين بالتحقق من المعلومات المنشورة على الإنترنت، فمن خلال نقرات سريعة على الكيبورد، تمكن الصحفي والباحث الهولندي، هينك فان إس، من الحصول على معلومات وفيرة عن سيارة المهاجم ونوعها، وكشف أن المهاجم هو أول شخص استخدم السيارة، وهو ما يلقي الضوء على أهمية وجود قانون يضمن حرية تداول المعلومات والوصول إلى معلومات وفيرة من خلال السلطات الحكومية أو عبر مؤسسة تمنحها الحكومة الحق في إتاحة هذه المعلومات للصحفيين والعامة مقابل مبلغ من المال مثلما فعل «هينك فان إس».
4. مع حالة الارتباك التي سادت الأجواء لدى وقوع الحدث، بادر التليفزيون الروسي الرسمي باستخدام صورًا «قديمة» تعود للعام 2013، على أنها صور لمنفذ الهجوم.
3. في وقت أجرت الشرطة البريطانية عملية «كراود سورسنج»، بدعوتها شهود العيان إلى إرساله ما لديهم من معلومات وصور أو فيديوهات توثق ما حدث، لمساعدتها في معرفة ما حدث وتحليل وقائع الحدث، وأتاحت الشرطة نموذج أو «فورم» إلكتروني لتسهيل التواصل معها.
2. على ذات الوتيرة، سعى مراسلو المحطات الإخبارية والصحف إلى البحث عن شهود العيان في محيط الحادث، لتقديم شهادته عنه والحصول على ما لديهم من صور أو فيديو، أحدها فيديو التقطه سائح من تايوان، وقف بشجاعة وأمسك بكاميرا هاتفه وسجل لحظة الهجوم وإطلاق النار على المهاجم.
1. من بين الشهادات التي بثتها «بي بي سي»، شهادة لشخص اسمه إسماعيل، الذي كان على جسر ويستمنسر حينما مرت السيارة المهاجم بجانبه قبل أن تدهس المارة بجواره لتتطاير أجسادهم كـ«كرة قدم»، حسب وصفه، فداحة الحدث أصابت الرجل بالصدمة والارتعاش.
المصدر:المصري لايت
أخبار متعلقة :