نورهان فايد
دائما ما تكون اختيارات الأندية للمديرين الفنيين في عالم كرة القدم، بناءًا علي السيرة الذاتية القوية، والبطولات التي حققها المدربين مع الفرق السابقة الذين تولوا تدريبها، بجانب توافق المدرسة التدريبية لبعض المدربين مع طبيعة الكرة في البلد أو القارة التي سيتنقل للتدريب فيها في بعض الأحيان، ولا تنظر الإدارات إلي المدربين الشباب الذي يمتلكون فكرًا تدريبيًا مميزًا، وتخشي الكثير من الأندية فشلهم.
كل هذه الأمور وضعهتا إدارة الأهلي في رفضها التعاقد مع الفرنسي سبستيان دي سابر المدير الفني لفريق الوداد المغربي الحالي، وقاهر الزمالك بخماسية في المباراة التي جمعتهما أمس السبت، في الدور قبل النهائي من دوري أبطال أفريقيا، حيث عُرض المدرب الفرنسي علي إدارة الأهلي لتولي تدريب الفريق ثلاث مرات من قبل ولكن الإدارة الحمراء رفضته ثلاث مرات بحجة ضعف السيرة الذاتية، ووجود لاعبين كبار ولن يستطيع المدرب الصغير السيطرة عليهم.
المدرب الفرنسي سبستيان دي سابر تولي تدريب العديد من الأندية، كان أبرزها فريق القطن الكاميروني ووصوله إلي الدور قبل النهائي من بطولة أفريقيا 2013، والخروج أمام الأهلي بركلات الترجيح في البطولة التي توج بها الأحمر بعدها، ثم تولي تدريب الترجي التونسي الأول، قبل أن يعود لقيادة فريق الشباب.
المرة الأولي التي رُشح فيها "دي سابر"، كانت في عام 2014 بعد إقالة محمد يوسف المدير الفني الأسبق، وتم عرضه علي إدارة الأهلي، إلا أنها رفضت وتعاقدت مع الإسباني خوان كارلوس جاريدو، والمرة الثانية كانت عقب إقالة فتحي مبروك بعد الخسارة الكبيرة للفريق من أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي برباعية مقابل ثلاثة وتوديعه لبطولة الكونفدرالية الأفريقية في العام الماضي.
المرة الثالثة كانت في بداية العام الحالي، وتحديدًا عقب رحيل البرتغالي جوزيه بيسيرو لتدريب فريق بورتو البرتغالي، وتم رفضه أيضا لنفس الأسباب السابق ذكرها.
تولي دي سابر قيادة فريق الوداد منذ ايام قليلة، خلفًا للويلزي جون توشاك الذي تمت إقالته، بعد خسارة الفريق تحت قيادته برباعية نظيفة في مباراة الذهاب بالقاهرة.
أخبار متعلقة :