شبكة عيون الإخبارية

الانقلاب يترنح خالص(!)

حتى ساعات قبل سفر الرئيس السيسى، كان الإخوان يتصورون أن السيسى رايح لقضائه وقدره، وأنهم سوف يصنعون له زفّة، ويغنّون له: يا حلوة يا بلحة يا مقمعة، شرفت اخواتك الأربعة.. أسرف هؤلاء فى الأوهام.. بعضهم كان يقول: الانقلاب يترنح، فأصبح يقول: الانقلاب انتهى خالص، والسيسى فى المصيدة برجله!.. فاكرين إن أوباما بتاع الإخوان.. لا يعرفون أن الإخوان بضاعة أتلفها الهوى!

لما تشوف الرئيس قاعد فى مقر إقامته، ويطلب «أولاند» لقاءه، يبقى الانقلاب بيترنح.. ولما تشوف الرئيس قاعد، وديفيد كاميرون يأتى إليه ليقول: إحنا بنعتمد عليك.. نجاحك نجاح لنا، وفشلك فشل لنا، يبقى لازم ولابد وحتماً يكون الانقلاب بيترنح.. ولما تشوف إثيوبيا تدعوه للزيارة، ويقول رئيس وزرائها: إحنا شريكان فى النيل، تبقى ثورة دى ولا انقلاب.. انقلاب انقلاب.. «هنخلّى عيشتكوا هباب»!

بلاش ده كله.. لما تشوف السيسى كافى خيره شره.. لا طلب مقابلة أوباما، ولا عاوز يشوف وشه.. ثم يأتى طلب من البيت الأبيض بالمقابلة.. تبقى ثورة دى ولا انقلاب؟.. انقلاب انقلاب.. ولما تشوف «كيرى» جاى يرتب لقاء القمة مع سامح شكرى.. يعنى يطلب من شكرى أن يكون الرئيس السيسى رؤوفاً رحيماً.. يترفق بأوباما وبلاش يسمّ بدنه.. يبقى الانقلاب خلاص انتهى، وأوباما انتقم للإخوان!

الإخوان كانوا فاهمين الدنيا غلط.. كانوا متصورين أن القدر لعب لعبته، حين وافق السيسى على حضور القمة بنفسه.. كانوا فاكرين أنه جاء إلى ملعبهم، وعلى أرضهم.. هجايص وقلة قيمة.. لم يفهموا الرسالة.. راحوا يشتمون ويسبّون ويلعنون.. شوية خونة لا يزيدون على عشرات.. دفعوا لمرتزقة ومتعهدى مظاهرات.. تخيلوا أن الزفة والفضيحة ستكون بجلاجل.. فإذا بالأمين العام يستقبل «قائد الانقلاب»!

لم يستوعب هؤلاء رسالة ضرب داعش، أنها موافقة على ضرب الإرهاب على أرض .. لم يستوعب هؤلاء حجم مقابلات الرئيس من الشرق والغرب.. رؤساء دول لم يطلبهم السيسى.. لكنهم طلبوه.. لأنه رئيس جمهورية مصر.. مصر التى تُملى شروطها.. وحين سألوا السيسى فى «سى. بى. إس» عن مشاركة القوات الجوية، علق بضحكة كبيرة كادت تخضّ المحاور.. وربما لم يفهمها(!)

بأمارة إيه يا مولانا؟.. بأمارة إيه تشترك قواتنا الجوية؟.. ألستم من منعونا الأباتشى؟.. قال السيسى بعد ضحكته الساخرة: «إدونا الطيارات الأباتشى، إللى إنتوا موقفينها من سنة ونص.. قلنا وبنأكد أننا جادون فى محاربة الإرهاب».. تعالوا لتفهموا يعنى إيه إرهاب؟.. نحن من قلنا إنه إرهاب!.. كل هؤلاء خرجوا من عباءة الإخوان.. فهل استوعب مولاكم، الذى فى البيت الأبيض، الدرس؟!

من المضحك أن السيسى سوف يعود إلى الوطن، وقد أصبح الانقلاب شرعياً، مختوماً بختم شعار الأمم المتحدة.. باركه بان كى مون.. وأيده أوباما شخصياً.. وعززته دول كبرى مثل إنجلترا وفرنسا.. قبلهم والصين.. تبقى ثورة دى ولّا انقلاب؟.. هل نجحت زفة الإخوان لتفضح قائد الانقلاب بجلاجل؟.. هل مازال الانقلاب يترنح؟!

اشترك الآن لتصلك أهم الأخبار لحظة بلحظة

SputnikNews

أخبار متعلقة :