رسائل المعركة بقلم \ محمد أبوالفضل
في «26» مايو ، وفي الساعة الثامنة صباحاً ، سيتوجه جميع أبناء هذا الوطن إلى صناديق الاقتراع ذكوراً وإناثاً كباراً وصغاراً ، سوف يتوافدون ليختاروا رئيساً لهم ، معلنين رغبتهم في من يقود مصر للسنوات القادمة. أبعث هنا ثلاث رسائل ، الرسالة الأولى : لكل مواطن في يوم 26/27 ، سوف يكون من حقك ترشيح أحد المرشحين لرئاسة الجمهورية ، وهو حق لايستطيع انتزاعه منك أي أحد أياً كان ، ولن يملي عليك أي أحد إرادته ، فسوف تذهب إلى صندوق الاقتراع ، وتختار الشخص الذي ترى أنه الرجل المناسب للمكان المناسب ، ولكن اختيارك يجب أن يأتي عن بصيرة ودلالة ، من خلال معرفتك للشخص الذي سوف ترشّحه ، قد لا تكون تعرف هذا المرشح شخصياً ، ولكن هذه المعرفة تأتي من خلال سيرته الذاتية وإنجازاته التي تدل على حبه للوطن ومدى تفانيه في خدمته ، بالإضافة إلى إلمامه بأوضاع مصر سواء السياسية أم الاقتصادية أو الاجتماعية.. إلخ. ولديه خطط لتحسين جميع هذه القطاعات وحل مشاكلها ، والتي أعلن عنها من خلال برنامجه الانتخابي.. ولست أقصد بهذا الكلام مرشحاً بعينه. والرسالة الثانية : للشخص الذي سوف يختاره الشعب في 26/27، لقد اختارك شعبك لتقودهم في مسيرتهم نحو مستقبل أفضل مليء بالأمل والأمن والتنمية والاستقرار، فيجب أن تكون عند حسن ظنهم بك ، وأن تقدر الأمانة التي وضعت على عاتقك ، وأن تفي بوعودك لهم قبل الاقتراع ، لا أن تذهب أدراج الرياح بعد أن تصل إلى رئاسة الجمهورية ، وتذكّر أنها تكليف لا تشريف، وتأكّد أن جميع المواطنين سوف يسيرون معك حيث تذهب بهم في طاعة تامة ؛لأنهم اختاروك بأنفسهم في يوم ديمقراطي مشهود، وأن تكون صبوراً مع جبهة المعارضة التي سوف تتكون من المرشحين المتبقين ، وأن تستمع لهم ، فهم سيكونون عوناً لك في مهمتك الصعبة. الرسالة الثالثة : إلى المرشحين الذين لايعني عدم وصولكم إلى كرسي الرئاسة هو أنكم لا تصلحون لهذا المنصب ، ولكنها إرادة شعب، ومن الطبيعي أن تكونوا جبهة المعارضة للحكومة الجديدة الذي سوف يكوّنها رئيس الجمهورية المنتخب من قبل الشعب، ولكن يجب ألا تكون هذه المعارضة من أجل أحقاد أو انتقام أو مجرد التشهير بالناس ، وإنما المراد بها المعارضة البناءة التي تسعى إلى تكميل دور الحكومة وتنبيهها على أخطائها، وبذلك تكونون مشاركين بدور فعّال في بناء مستقبل مصر
أخبار متعلقة :