تفاقمت ظاهرة برامج الإثارة ذات الأبعاد الغرائزية الواضحة ، التي قدمت للمشاهد تحت شعار الترفيه والتسلية .
ونظراً للأثر الكبير لمثل هذه الظواهر الإعلامية الذي ينعكس سلباً على تربية الأجيال ، والحياة الاجتماعية للمصريين ، فإنه لابد من وقفة مراجعة، تتجاوز أخطاء الماضي ، يستجيب فيها ملاك الفضائيات التجارية الخاصة لمطالب بناء المجتمع .
واللافت للنظر أن هناك استياء شديد من الأسر المصرية لما قدمته "سما المصرى" في حلقة من برنامج أطلقت عليه " أيوه بــــأاااه" بثته قناة " فلول" استضافت فيه شخص يدعى "بذرة" تقمص احدي الشخصيات تضمن ألفاظا خادشة للحياء وإيحاءات جنسية قولا وحركة.
وفي التصنيف الإعلامي يعتبر هذا البرنامج "مأساة" إعلامية وليس برنامج سخرية أو يدعو للفكاهة اذ يجب عدم بث مواد إعلامية أو إعلانية تتعارض مع قيم المجتمع ومبادئه وأخلاقياته والالتزام بالموضوعية واحترام خصوصية الأفراد والمؤسسات وعدم التشهير بهم أو تشويه سمعتهم وعدم بث أي مواد إعلامية من شأنها الحث على التطرف وإثارة الفتن والحض على كراهية أو ازدراء الأديان وعدم بث مواد إعلامية أو إعلانية تفرق بين الأفراد على أساس العرق أو الدين أو اللون أو الجنس.. وهذه بعض شروط منح الترخيص لأي قناة تعمل بالمنطقة الحرة العامة الإعلامية.
إن دعوتي هذه تمثل دعوة صريحة للحفاظ على قيم الفضيلة ، ودعم تماسك المجتمع ، مطالبا الأجهزة القضائية بسرعة وقف بث تلك القناة ومعاقبة كل مسئوليها بما فيهم مقدمة تلك البرامج البذيئة.